في مبادرة تعد الاولي من نوعها قام حزب الوفد بتنظيم مؤتمر بالتضامن من جموع القوي الوطنية المصرية بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي . وفي هذا المؤتمر قد اعرب الدكتور مساعد محمد عبد الرازق، ممثل المجلس الليبيى، على أن مصر هي الملاذ الآمن للشعوب العربية، قائلاً: ''نجتمع اليوم فى أرض الكنانة ونستحضر فى أذهاننا المصير المشترك والشراكة السياسية التى جمعت مصر وليبيا عبر التاريخ فكانت مصر لنا خيراً وبركة ومن بابها جاءنا الخلاص والحرية من الاستعمار الليبي وقريباً من العقيد القذافي''. وشدد عبد الرازق على ان ثورة 25 يناير في مصر كانت بمثابة المُلهم للثورة الليبية، مشيراً إلى أن الليبيين قد أطلقوا على ميدان الاعتصام فى بنى غازى اسم ''ميدان التحرير''، وأضاف: ''لقد أصبحت مصر مصدر إلهام الثورات في المنطقة، والثورة الليبية اليوم تناضل لتحرير شعبها من نظام فقد الشرعية فى نظر الليبيين والمجتمع الدولى''. ووجه ممثل المجلس الوطني الليبي، الذي تشكل في السابع والعشرين من فبراير الماضي بناء على توافق عام بين المجالس البلدية في كافة المناطق المحررة بليبيا، تحيته إلى الشعب المصري والقوى السياسية المختلفة وحزب الوفد، قائلاً: ''لاشك أن اعترافكم بالمجلس الوطني الليبي ممثلاً شرعياً وحيداً عن ليبيا هو سابقة فريدة''، مختتماً حديثه بالترحم على شهداء ثورتي مصر وليبيا. من جانبه قال نزار كريكش، ممثل شباب ثورة 17 فبراير الليبية، أن الاعتراف بالمجلس الانتقالى هو عمل إنسانى يدعم الشعب الليبى، مشدداً على شكره وتقديره لمساندة ووفاء شعب مصر للثورة الليبية، ووجه التحية إلى ثورة 25 يناير المصرية وإلى من أسماهم ''أحرار مصر''، هاتفاً: ''عاشت ليبيا حرة وعاشت مصر أبيه''. حقيقة كلمات معبرة وهادفة وفيها تعاطف واعتراف بثورة شباب مصر الطاهرة , ولكني اجد وراء هذه الكلمات الجميلة معاني اكبر من المضمون الذي تضمنته هذه الكلمات , فهل هذه المعاني تحمل ريائا" هل تحمل نفاقا" ؟ سؤال اطرحه لعلي اجد له اجابة شافية, ومنناحية اخري , وما اريد فعلا" لن اتناوله في هذا الصدد , هل هذا المؤتمر وهل القوي الوطنية تمثل مصر كيانا" وحكومة" ؟ هل اعترافهم بالمجلس الانتقالي الليبي هو اعتراف مصري كدولة ؟ وما لم الاحظه اللهم الا بعض الكلمات مثل يسقط – يزول – ينتهي - واقصد القزافي هو اعترافهم بالمجلس الانتقالي وعدم اعترافهم بالقذافي كزعيم وقائد لدولة ليبيا الشقيقة في المطلق . فالمؤتمر كان منصبا" جملة" وتوضيحا" حول الاعتراف بالكيان الانتقالي الليبي فقط . كما ان شيئا" لم يحدث في الحقيقة واجده تقصيرا" ورعونة" , الا وهو تعقيب المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي فعاليات هذا المؤتمر , ومن ناحية اخري اهذا يعتبر انقصاما" بين تحالف قوي الشعب المصري ؟ ام ان المجلس الاعلي لم يعطي هذا المؤتمر واعترافه بالكيان الانتقالي الليبي اي اهتمام وبهذا ايضا" يعلن رفضه الضمني بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي وايضا" مساندته الضمنية للقذافي كممثل شرعي للسلطة الليبية . تقصير من هنا , وتقصير من هناك , وفي الاخير فلابد وان تاخذ الحكومة المصرية موقفا" من هذه القضية الكبري , فاما ان نساند اخواننا في ليبيا بالاعتراف بالمجلس الانتقالي او نعترف بالقذافي كممثل شرعي للسلطة في ليبيا ولكن يتم توقيفه من ممارساته التي يمارسها ضدالشعب الليبي , كما ان الحكومة المصرية لم تعلن حتي الان ما اذا كانت هذه الممارسات التي يمارسها القذافي ضد شعبة مقاومة لما اسماه للمنشقين والخونة , ام انها ابادة لشعبه ولابد من مقاومته؟ فكالعادة الحكومة المصرية لا تاخذ موقفا" ايجابيا" نحو قضية من القضايا الخارجية , وايضا" لا توضح توضيحا" صريحا" هل هي مع ام ضد , ونكتفي بقول نشجب وندين وللاسف من خلف الاسوار . مع امتناني للمؤتمر الذي عقده الوفد ومع تحياتي للقوي الوطنية , ومع امنياتي للمجلس الانتقالي الليبي , ولكن يبقي الاهم , الحكومة المصرية بين الاعتراف بالانتقالي الليبي , او الاعتراف بالقذافي , وللاجابة نحن منتظرون,,,,,, .