بعد اكثر من ثلاث سنوات ، على ما اطلق علية الربيع العربي في سورية او بمصطلح أخر ربيع حركة الاخوان المسلمين العالمية التي يقودها القرضاوي وعزمي بشارة و برنار هنري ليفي الذي تنقل في بلدان الربيع العربي حاملا لواء الديمقراطية والحرية لهذه الشعوب – التي يرى انها من وجهة نظرة لا تعرف مصلحة نفسها ويجب مساعدتها بتقسيمها وتصفية الاقليات الصغيرة جدا مع مراعاة أي خطوه في سبيل ذلك قد لا تخدم مصلحة الكيان الصهيوني وأمنه وسلامتة , ولأن حركة الأخوان المسلمين العالمية ومقرها الأن اسطنبول لا تؤمن بالأقطار والتقسيمات الجغرافيا ، فهذه الحركة لا مشكلة لديها أن تجلب أي مجاهد من أي ارض وتنقله الى أي أرض شرط ان لا تكون فلسطين او القدس الشريف . هذه هي نواة الثورة السورية السلمية التي تحركت منذ سبعه وثلاثين شهرا .. استغلت دماء أطفال ابرياء قالوا في حينها ان النظام قتلهم – لا نحن عرفنا الأطفال ولا الثورة أتت على ذكرهم – ومشى قطار القتل والتدمير فأخذ بطريقة الألاف – ومازال يسير بنفس سرعته – لا رحمة ولا هواده – نُبشت قبور الصحابة والصالحين . قالوا عنها بدعه من عمل الشيطان . سرقت الأثار وبيعت بثمن بخس – سرق النفط وبيع لتركيا – سرقت المصانع – وبدأت رحلت قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث – هذا التمثيل تحت عنوان مقاتلت الجيش السوري (( النصيري )) ومن لا يعرف بالتركيبة السورية يعرف ان الجيش السوري هو جيش مكون من كل السوريين وفي الخدمه الاجبارية يلتحق بالجيش كل السوريين فلا يمكن ان يكون هذا الجيش جيش نصيري كما يصفه الأعلام القطري والاخواني . ومن السلمية المفرطه للثورة السورية أنها قطعت كل سبل العيش بالناس ومنعتهم من التنقل – او السفر بين المدن بل منعهتم من الزراعه وتربية المواشي – فحولتهم الى جياع في مناطق ينتظرون لقمة خبز ترمى اليهم وفي مناطق اخرى رحلتهم لتستولي على بيوتهم . ومن السلمية المفرطه للثورة انها تحصل على صواريخ تقوم بقصف المناطق المدنية الأمنه مدعية هذه الثورة السلمية أنها ترد على النظام الذي يقصفها . ومن سلمية الثورة السورية أنها دفعت البسطاء من السوريين الذين يقطنون على المناطق الحدوديه باتجاه البلدان المجاورة مثل الاردن ولبنان وتركيا وبدأت تتسول عليهم بالشراكه مع الدول المضيفه ومن ثم نسيتهم ، وقالت على المجتمع الدولي ان يتحمل المسؤوليه . ومن سليمية الثورة السورية انها استطاعت فتح سفارة لها في اسرائيل واستطاعت من خلال هذه السفاره ان تسعف الجرحى الى اسرائيل وتعالجهم هناك . ومن سلمية هذه الثورة والثوار – ان شخص يقول انه يمثلها اسمه كمال اللبواني صرح انه يريد العيش بسلام مع الجارة اسرائيل بل ذهب ابعد من ذلك واعتبر الجولان ارض للاستثمار فقط وكأنها أرض لا سكان فيها . هذه هي الثورة السورية السلمية والمفرطه بسلميتها – قد يقول قائل انت ايها المتطرف المدافع عن النظام هل النظام مسالم ؟؟ الم يرسل قواته ؟؟ ألم يحاصر المدن والقرى ؟؟ ألم يعتقل ؟؟ ألم يقتل ...؟ ستكون أجابتي نعم – ولكن اختصر الأجابة بسؤال – إذا كانت الثورة تعني التغيير نحو الأفضل ومن أجل الشعب ومن اجل لقمة العيش واحقاق الحق – الا يجدر بالقائمين عليها أن يكونوا افضل من النظام ؟؟؟ من يعيش في سورية يدرك تماما ان النظام فيه سلبيات لا تعد ولا تحصى على صعيد الافراد وخصوصا ابطال الازمات اليوم . ولكن العاقل يدرك ان الثورة المفرطه بسلميتها – كانت اشد سوء من النظام خلال السنوات الثلاث الماضيه ز اما النظام المتهم اليوم هو بحقيقة الامر يدافع عن مصلحته التي التقت مع مصلحة سورية الدولة . لهذا حمل الجيش السوري كل هذا الالم ليقاوم قطعان المرتزقة التي اتت تكبر وتقطع الرؤوس بحجة اعلاء كلمة الله .