منحتنا الحياة كل مظاهر البهجة والفرح بما فيها من مشكلات وعواقب ، إلا أنها مازالت تعطينا الأمل وكأن لسان حالها ينطق قائلاً- أحيا سعيداً طالما حييت- فرغم ما تعانيه من آلم وضيق لما يحدث من حولنا من مشكلات معنوية مؤثرة قبل المادية والتي تجعلنا نقسو ونحنو عليها،إلا أننا علينا البحث عنها والنظر إليها ومخاطبتها .... بأي لسان نخاطبها؟ أيتها الحياة.... لقد ولدنا فيكِ أشقياء ومعك نبحث عن سعادتنا وذاتنا ، فكوني عوناً لنا. لنرى السعادة بعيون حقيقة بدلاً من زيف نجده في عيون الذئاب الضارية. لا لوم الآن ولا عتاب، فما الأيام التي نبحر فيها سوى قناديل خافتة تضيئها قلوبنا التقية الورعة وأمل يرسل شعاعاً من نور معبراً عن فرحة واشتياق. ماذا أخذ الإنسان الذي عاش في هم وضيق غير الحسرة والندم، لأنه دائماً ما يجد نفقاً مظلماً يحدد إقامته ويخبره بأن لا حل لها لما يعترضه، في حين نجد الآخر مبتسماً معبراً عن فرحة عارمة لما يختلجه من إيمان عميق بأن مشاكله كلها ما وجدت إلا لتحل إما أجلاً أو عاجلاً وأن حياة الانسان سلسلة من المواقف والمشاكل المعقدة- كلعبة ألغاز علينا حلها- وإن وقف أمام كل عقدة لن ينال شيئاً سوي الضياع للفرص السعيدة الآتية، لأنه كلما استطاع حل مشكلة بذاته، انتابته الأفراح لقدرته على التواصل والتحدي، في حين ‘ن عجز فسيصيبه الفشل والإحباط ويشعر كأنه لاشئ... أن نفعل؟ هو أن نعمل ونرى السعادة بين ثنايا السماء وطيات السحاب وسط الغيوم التائهة والنجومالمسافرة.....إذن ....... ماذا علينا هكذا علمتني الحياة أنها هي الحياة L