كل عام وأنتم بخير....كل عام وكل أيتام مصرو الوطن العربي بخير....بالطبع كلنا نعلم أن في أول جمعة من شهر ابريل من كل عام نحتفل بالايتام في مصر وكافة الدول العربية وكانت الاحتفالات على اختلاف اشكالها تلف محافظات مصر وكافة دول الوطن العربي وكنا في كل عام قبل اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير نسمع ونشاهد مدى الاهتمام الذي يحظى به هذا اليوم ومدى الاحتفاء به على مختلف القنوات الفضائية ولكن منذ اندلاع تلك الثورة المشؤومة ونحن اصبحنا نخاف من يوم الجمعة لما يحدث به من أحداث مظاهرات تتعدى المليون شخص واضرابات واعمال عنف وشغب وما إلى ذلك فأصبحنا لا نخرج من بيوتنا ونشاهد من خلال القنوات الفضائية المختلفة ونتابع الاحداث السياسية التي تحدث في الشارع المصري ولكن من بعد هذه الثورة وما حدث في اعقابها من أحداث وشغب وكر وفر لن نعد نهتم بالاحتفال بهذا اليوم الذي لا يأتينا سوى مرة واحدة كل عام وكأنه يوم يتيم ليس من يحتفي به حتى أهل الفن نجد معظمهم مشغولين بتصوير مسلسلاتهم للحاق بالسباق الرمضاني ....فمنذ ثلاث سنوات وجدنا هذا اليوم يمر هكذا مرور الكرام في هدوء وسلام دون أن يحتفي به أحد ودون أن يسأل أحد في هؤلاء الأيتام اللهم إلا بعض الجهات القليلة التي أعدت احتفالات في نطاق محدود تناسب ذلك اليوم ولكن ولأنه يوم جمعة فكالعادة عندما نتابع الفشائيات المختلفة نجدها منشغلة بالأحداث السياسية على الساحة ولا يوجد أي اهتمام بهذا اليوم على الاطلاق وكأن هذا اليتيم الذي قدر الله له أن يعيش في الدنيا وحيدا دون أب أو أم ولا أحد يسأل عنه وحتى عندما يخصص له يوم للاحتفاء به نجد أن لا أحد يسأل عنه ولا يهتم به أحد من المسؤولين أو حتى الناس العادين فنجد هؤلاء الأيتام في دور الأيتام يأكلوا ويشربوا ويلعبوا دون أن يسأل فيهم أحد مع العلم أن هناك بعض المناسبات الأخرى التي يتم تنظيم العديد من الاحتفالات المختلفة لها في كل أنحاء الجمهورية بل هناك احتفالات على مستوى الوطن العربي كله لكل المناسبات الا هذا اليوم وكأنه يوم عادي فمن هنا أقترح على المسؤولين على ذلك اليوم أن يكون يوم اليتيم أول أيام شهرابريل بصرف النظر عن أنه يوم جمعة أو أي يوم آخر والغريب أني أرى أن صرح عظيم مثل دار الأوبرا المصرية تقيم احتفالات مختلفة للمناسبات المختلفة ويحيها نخبة مميزة من نجوم الغناء والموسيقى في مصر والعالم العربي كله ولكن أراها هي الأخرى تتجاهل ذلك اليوم الذي يحتفل به الايتام في كل أنحاء الجمهورية وفي مختلف الدول العربية ولكن لا أدري لماذا تغفل دار الأوبرا المصرية هذا اليوم ولا تنظم مثلا حفل خيري يذهب دخله لصالح دور الأيتام أو المستشفيات المختلفة فمن هنا ومن منبري هذا فلتسمح لي الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية أن أهمس في أذنها والتمس اليها بطلب صغير وهو وضع ذلك اليوم على أجندة احتفالات دار الأوبرا المصرية وليس هذا فقط بل أتمنى عليها أن تقوم بدعوة دور الأيتام بحضور الاحتفال الذي سيتم تنظيمه هذا اليوم من كل عام كما اسمحوا لي أن أناشد رجال الأعمال المخلصين الشرفاء الذين يحبوا مصر وليس فقط رجال الأعمال ولكن كل المقتدرين والذين يستطيعوا ان يقدموا شيئا لهؤلاء الأيتام أن يساعدوا هؤلاء الأيتام لأنهم مصريين وينظروا اليهم نظرة رأفة ويشملوهم بعين الاهتمام لأنهم يستحقوا نتمنى أن يكون العام القادم أفضل من هذا العام ويكون هناك احتفالات اكثر من ذلك واهتمام اعلامي من قبل الفضائيات أكثر من ذلك حتى لا نترك هؤلاء الأيتام وحدهم ونثبت لهم أننا معهم أينما يكونوا....