أكد موفد التلفزيون المصرى ان الفصائل الفلسطينة وقعت اتفاق المصالحة بين فتح وحماس كل على حدة وأن هناك عمل بين جهاز المخابرات المصرى ورموز الفصائل منذ ايام. وقد بدأ صباح الثلاثاء الاتفاق على التوقيع بين المصالحة بين فتح وحماس، وأن الاربعاء سيتم الاحتفال رسميا بتوقيع كل منهم على حدة وسيشهد هذا اليوم احتفالات كبرى لانهاء الخلاف بين فتح وحماس،ومن المقرر حضور هذا الاحتفال كبار المسئولين فى مصر وسفراء الدول العربية لقد وصل اليوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس الى القاهرة لحضور مراسم التوقيع. وصرح مسئول مصرى رفيع المستوى ان مصر وجهت الدعوة إلى وزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية الصين وروسيا وتركيا ووزراء خارجية عدد من الدول الأوربية والسيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة وأكمال إحسان الدين أغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى وكاترين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الاوربى وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية لحضورالإحتفال . وأضاف المسئول أن الفصائل الفلسطينية تواصل توافدها إلى القاهرة على أعلى المستويات وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ورمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى ونايف حواتمة أمين عام الجبهة الديموقراطية وأحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالاضافة إلى مشاركة العديد من الشخصيات المستقلة فى الوطن والشتات من بينهم مصطفى البرغوتى ومنيب المصرى وقال المسئول المصرى إن الترتيبات للإحتفال تسير على قدم وساق لإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالتوقيع على وثيقة الوفاق والمصالحة الفلسطينية والمناخ العام إيجابى للغاية وتكتنفه أحاديث ومواقف وتصريحات إيجابية وتدعو الى التفاؤل والكل مجمع أن المرحلة القادمة تتطلب جهدا أكبر وإرادة سياسية حتى يصير الإتفاق واقع. وأضاف أن الفصائل الفلسطينية ستعقد إجتماعا فى وقت لاحق الثلاثاء من أجل تسجيل ملاحظاتها على الوثيقة والتوقيع بعد أن وقعت حركتى فتح وحماس عليها من أجل إعلان الإتفاق الاربعاء فى إحتفال يحضره الرئيس الفلسطينى محمود عباس وقادة الفصائل والضيوف التى وجهت مصر لهم الدعوة . وعبرت كافة الفصائل عن شكرها البالغ لمصر خاصة جهاز المخابرات المصرية الذى بذل مجهودا كبيرا على مدار سنوات طويلة مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية حتى تم التوصل الى هذا الاتفاق التاريخى الذى ينهى حقبة مريرة فى تاريخ الشعب الفلسطينى. ومن المقرر عقب توقيع الاتفاق أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة وتوجه لجنة عربية برئاسة مصرية إلى الاراضى الفلسطينية من أجل تنفيذ الإتفاق على الارض وإزالة أى عقبات أمام تنفيذ بنوده خاصة المتعلقة بالشق الامنى ودمج المؤسسات فى الضفة وغزة. وتم الاتفاق أيضا أنه عقب التوقيع سيتم الافراج عن جميع المعتقليين من حماس فى سجون السلطة ومعتقلى فتح فى سجون حماس فى قطاع غزة وسيتم دعوة المجلس التشريعى لممارسة دوره التشريعى والرقابى فى الضفة الغربية وغزة