قال محمد حواتي وكيل وزراة التربية والتعليم بأسوان إنه تقرر وقف الدراسة في 24 مدرسة تقع في محيط منطقة شهدت اليوم اشتباكات بين قبيلتين سقط فيها 22 قتيلا. وقال حواتي لقناة سي بي سي لبرنامج هنا العاصمة إن الدراسة ستتوقف لمدة يومين مبدئيا. وقال محمد سرور وكيل وزارة الصحة إن هناك طفلين وسيدتين بين القتلى، وأن 11 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات من بينهم حالة حرجة. وقال سرور إن الإصابات شملت إصابات بطلقات نارية وجروح قطعية وسحجات وكدمات. وشهدت منطقة السيل الريفي شرق مدينة اسوان اشتباكات بين قبيلتي "بني هلال و"الدابودية" أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 32 آخرين. كانت وزارة الداخلية قالت في بيان في وقت سابق اليوم إن سبب الاشتباكات هو "حدوث مشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة الهلايل بسبب معاكسة إحدى الفتيات وقيام كل من الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر" يوم الأربعاء الماضي. وأضافت أن جلسة للمصالحة عقدت بين القبيلتين أمس الجمعة "تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية" مما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي في بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك "جارى إحتواء الأزمة ... بعد تدخل عناصر القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وسط مؤشرات بتورط عناصر إخوانية فى إشعال الفتنة بين القبيلتين". وأعلنت الحكومة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وتتهم الحكومة الجماعة بالتورط في أعمال العنف والهجمات التي تشهدها البلاد منذ عزل مرسي واسفرت عن مقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة. واجتمع رئيس الوزراء اليوم مع قيادات القبائل العربية في أسوان التي وصل إليها قادما من القاهرة، في محاولة لاحتواء الموقف ووقف نزيف الدماء، وذلك بحضور وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والإدارية. وطالبت قيادات القبائل العربية اثناء اللقاء بتبني مبادرات لجمع السلاح من مختلف مناطق الصعيد "حرصا على تحقيق الأمن والاستقرار وإعلان حظر التجوال بشكل استثنائي بالمناطق التي شهدت الاشتباكات في أسوان لحين تحقيق الاستقرار الأمني بها".