تشارك الإمارات في معرض هانوفر ميسي الصناعي الدولي 2014 الذي يقام في مدينة هانوفر بألمانيا خلال الفترة من 7 إلى 11 إبريل/نيسان القادم بجناح تقوده وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي ويضم نحو 35 جهة مشاركة منها 19 مصنعاً و16 جهة حكومية وشبه حكومية . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الدائرة أمس بمقر نادي ابوظبي للإعلام الاقتصادي حضره محمد عمر عبد الله وكيل الدائرة وشارك فيه كل من جمعة الكيت وكيل وزارة الاقتصاد مساعد لشؤون التجارة الخارجية وحمد عبد الله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدائرة ومحمد حسن القمزي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وجميلة حمد الجنيبي نائب الرئيس للتسويق بمنطقة خليفة الصناعية "كيزاد" وإبراهيم محمد المرزوقي مدير العلاقات العامة بشركة أدنوك للتوزيع . من جانبه قال الكيت إن وزارة الاقتصاد تثمن الشراكة الاستراتيجية مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي في العديد من الفعاليات الاقتصادية، خاصة المعارض الصناعية الدولية، التي يأتي على رأسها "معرض هانوفر الصناعي الدولي" الذي ينعقد هذا العام بمشاركة إماراتية فاعلة، تضم العديد من الجهات من القطاعين العام والخاص، من دوائر ومؤسسات وهيئات وشركات مصدرة، ومصانع عاملة في الدولة . زيادة المساحة المعروضة وأضاف ان أهم ما يميز مشاركة هذا العام في المعرض وجود زيادة في الجهات الإماراتية المشاركة البالغ عددها 35 جهة بزيادة 50% وأيضا الزيادة في المساحات المعروضة بأكثر من ألف متر مربع مقارنة بالعام الماضي، مؤكداً أهمية التواجد الإماراتي من كل إمارات الدولة في معرض هانوفر الصناعي الدولي باعتباره أحد أهم المعارض العالمية المتخصصة في التقنية الصناعية والاستثمار ويجمع تحت سقف واحد أحد عشر معرضاً تجارياً من ألمانيا ودول أخرى من العالم . كما أكد الكيت أهمية انعقاد ملتقى الاعمال الإماراتي السنوي على هامش المشاركة في هانوفر، بما يساهم في توفير الفرصة المثالية للمصدرين الوطنيين للتعرف إلى التطورات العالمية في مجال التصدير ومن جانب آخر إطلاع العالم على المنتج الإماراتي وجودته وقدرته على المنافسة إقليمياً وعالمياً . وذكر إن مشاركة الدولة في هذا الحدث الدولي يساهم في إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية ومقومات الاقتصاد الوطني أمام جمهور الاقتصاديين ورجال الأعمال الألمان والأجانب المشاركين في فعاليات المعرض إذ يستقطب اكثر من 200 ألف زائر من إحدى وسبعين دولة يمثلون قطاعاً عريضاً من الاقتصاديين والمديرين التنفيذيين ورجال الأعمال . الشريك التجاري الأهم وأضاف أن ألمانيا تُعتبر الشريك التجاري الأهم للدولة في منطقة اليورو بنسبة تصل إلى 22% من إجمالي التبادل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي، فيما تعد الإمارات السوق الأهم لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يبلغ عدد الشركات الألمانية القائمة في الإمارات ما يزيد على ألف شركة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 33 مليار درهم "9 مليارات دولار" في العام 2012 . وأوضح الكيت أن المشاركة في المعرض تصب في تجاه تحقيق الرؤية الاقتصادية للإمارات 2021 وتعزز من تصنيف الدولة كدولة ذات نمو مدفوع بالابتكار وفقاً لتصنيف منتدى الاقتصاد العالمي، كما أن الإمارات باتت تنفذ استراتيجية طموحة لتعزيز دور قطاع الصناعة في منظومة العمل الاقتصادي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى إن القطاع الصناعي أصبح محركاً رئيسياً في أداء الاقتصاد الوطني ومحوراً مهماً من محاور التنمية وتنوع مصادر الدخل حيث تراوحت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال عام 2012 بين 11 و15% . وأشار الكيت رداً على سؤال ل"الخليج" حول إمكانية اجراء مفاوضات مستقلة على هامش المعرض لإزالة العوائق والقيود المفروضة على بعض منتجات الصناعة الإماراتية للدخول في الأسواق الأوروبية، إلى أن المشاركة ستعنى في المقام الاول بتعزيز التواصل مع الأسواق الدولية لتعزيز المنتج الوطني ودعم الشراكات بين الشركات الوطنية المشاركة والشركات العالمية لتعزيز الاستثمارات، الا ان ذلك لايمنع من تناول الأمور المتعلقة بتخفيف القيود على الصادرات الإماراتية في حالة لقاء مسؤولي الهيئات الحكومية الأوروبية خلال المعرض . من جانبه، قال حمد عبد الله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدائرة في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي إن أهمية مشاركة دولة الإمارات في معرض هانوفر ميسي بألمانيا الذي يعد احد أكبر المعارض المتخصصة في القطاع الصناعي على مستوى العالم، للعام السابع على التوالي، تأتي من منطلق توجهات حكومة دولة الإمارات الرشيدة في تنمية وتطوير هذا القطاع الاستراتيجي باعتباره واحدا من أهم القطاعات التي ترتكز عليها رؤية الإمارات الاستراتيجية 2021 وكذلك رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 . وأضاف ان الجانب الالماني يمثل جزءاً مهماً من حجم الاستثمار الاجنبي المباشر في الاقتصاد الوطني حيث بلغت حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة لأبوظبي 52 مليار درهم بلغ حجم الاستثمار الالماني منها 5 .1 مليار حسب اخر احصاءات بين عامي 2011 و2012 ويعد الجانب الالماني في المرتبة الرابعة من حيث انتشار المشاريع في الإمارات بينما يجيء في المرتبة الثالثة عشرة على صعيد قيمة تلك المشاريع وتابع ان تعزيز الاستثمارات جانب اساسي تحرص عليه إمارة أبوظبي حيث تهدف رؤية الإمارة لعام 2030 لبلوغ مساهمة الاستثمارات الاجنبية 33% في الناتج المحلي بينما مخطط ان ترتفع نسبة مساهمة الصادرات غير النفطية إلى 11 % وأفاد أن حكومة إمارة أبوظبي تولي بدورها اهتماماً وتركيزاً كبيراً في خططها الاستراتيجية التنموية على تنمية وتطوير القطاع الصناعي من خلال ما تسعى إليه استراتيجية أبوظبي الصناعية التي تستهدف تحقيق معدل سنوي تراكمي للصناعة يقدر ب 9 % والمساهمة ب 24% في إجمالي الناتج المحلي في عام 2030 . القطاع الصناعي وأشار إلى التوقعات الصادرة عن تقرير التنبؤات الاقتصادية الاخير الصادر عن دائرة التنمية الاقتصادية التي بينت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7 .9 % عام 2012 و8 .9 % عام 2013 مع توقعات بارتفاعه إلى 5 .11 % عام 2014 و3 .12 مع بلوغ العام 2017 . وأوضح الماس إن الهدف الأهم من مشاركات دولة الإمارات في معرض هانوفر تكمن في بناء اقتصاد يقوم على المعرفة من خلال نقل التكنولوجيا الصناعية إلى الدولة عبر تعزيز التواصل والتواجد في مثل هذه المناسبات العالمية في المانيا التي تتصدر لائحة جدول براءات الاختراع المتعلقة بالأسواق الدولية مما يتيح الفرصة لمصانع دولة الإمارات للاطلاع على اخر ما توصلت اليه العلوم والتكنولوجيا في القطاع الصناعي لما من شأنه تعزيز تنافسية دولة الإمارات على المستويين الاقليمي والدولي . رؤية 2030 وذكر أن الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي ،2030 أولت أهمية قصوى للقطاع الصناعي، باعتباره محوراً أساسياً في مكينة النمو الاقتصاد لإمارة أبوظبي وكأحد القطاعات المحققة للتنوع المستهدف في قاعدة الإنتاج والتحول من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد قائم على المعرفة تسهم فيه القطاعات غير النفطية بنسبة لا تقل عن 60% بحلول عام 2030 . وعكست نتائج مؤشر الأداء الصناعي في إمارة أبوظبي الذي اعدته دائرة التنمية الاقتصادية للعام 2013 مستوى من التفاؤل لدى المنشآت الصناعية في أبوظبي بنحو 31 نقطة، مقارنة ب 14 نقطة عام 2012 ويعزى السبب في ذلك إلى ارتفاع تفاؤلهم تجاه الأوضاع المستقبلية والحالية . وأضاف أن المنشآت الصناعية أبدت مستوى مرتفعاً جداً من التفاؤل إزاء الوضع الحالي بلغ نحو 13 .18 نقطة عام 2013 مقارنة ب 77 .2 نقطة في عام 2012 عاكساً بذلك الكثير من التحسن للمنشآت الصناعية بإمارة أبوظبي بوجه عام . "كيزاد" بدورها أكدت جميلة حمد الجنيبي نائب الرئيس التنفيذي للتسويق بمنطقة خليفة الصناعية "كيزاد" إن كيزاد شهدت خلال الاشهر ال 12 الماضية، اقبالاً ملحوظاً من المستثمرين في العديد من الانشطة الصناعية من أبرزها المجموعات الغذائية، الألمنيوم واللوجستية والتي نالت النصيب الاكبر من حيث الاستثمارات . وأشارت إلى أن مشاركة كيزاد في معرض هانوفر هذا العام تهدف إلى الترويج لإمارة أبوظبي والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات وخاصة من المانيا عبر تقديم الحوافز والمميزات التي تقدمها كيزاد للمستثمرين، وأكدت أن منطقة خليفة الصناعية تسعى من خلال مشاركاتها الرامية إلى الترويج والتسويق لإمارة أبوظبي كوجهة مفضلة للمصانع والاستثمارات الاجنبية تهدف ضمن خطتها الاستراتيجية إلى وضع كيزاد لتكون مركزاً صناعياً رائداً في منطقة الشرق الأوسط، عبر توفير خدمات لوجستية وبنى تحتية ذات مقاييس عالمية للمستثمرين المحليين والأجانب . "أدنوك للتوزيع" والتعريف بصناعة النفط ذكر ابراهيم محمد المرزوقي مدير العلاقات العامة بشركة ادنوك للتوزيع أن أدنوك ومجموعة شركاتها تشارك للسنة السابعة على التوالي في معرض هانوفر الصناعي 2014 بالتعاون والتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي الجهة المنظمة لجناح الدولة في هذا الحدث كما ترعى الملتقى الذي تنظمه الدائرة ؛ على هامش المعرض الذي يهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتوفرة في مختلف القطاعات في الدولة . وقال "تأتي مشاركة أدنوك في هذا المعرض الهام بهدف بناء علاقات تعاون مثمر مع الشركات العالمية الكبرى في مجال الصناعة والتكنولوجيا من خلال التعريف بمتطلبات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في دولة الإمارات والاطلاع على آخر التطورات في هذه الصناعة" . واكد المرزوقي اهمية مثل هذه المعارض في تعزيز جهود ومبادرات أدنوك التي تستهدف نقل التكنولوجيا والمعرفة ذات الصلة بعمليات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات واستغلال هذا الحدث الهام في بناء شراكات تجارية . الكيت: المفاوضات متوقفة حول الخلافات مع الاتحاد الأوروبي قال جمعة الكيت وكيل وزارة الاقتصاد رداً على سؤال عن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، إن دراسة الجدوي مابين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون تعتبر شبه منتهية، إلا في بعض النقاط التي مازالت قيد الخلاف والمفاوضات متوقفة على صعيدها وهي مايتعلق بتسهيل دخول منتجات البتروكيماويات إلى الأسواق الأوروبية، مضيفاً عن اتفاقيات التجارة الحرة انه تم الاعلان منذ فترة عن اجراءات تسيير التجارة وهو ماسيصب بأكثر من تريليون دولار في حجم التجارة الدولية ومن المنتظر أن تطبق الاتفاقية خلال العام الجاري لتبسيط الاجراءات الحدودية ونفاذية السلع بين الدول . محمد القمزي: اتفاقيات ثنائية لتعزيز المنتج الوطني في أسواق أوروبا قال محمد حسن القمزي رداً على سؤال ل "الخليج" إن هناك بعض الاتفاقيات التي ستجريها المؤسسة على هامش المشاركة في المعرض للنهوض والتعريف بالصناعة الوطنية وتطورها وأضاف أن على رأس تلك الاتفاقيات الاتفاقية مع غرف التجارة والصناعة العربية الالمانية بهدف تسليط الضوء على المنتج الإماراتي وتعزيز الخطوات نحو توسعه في الأسواق الأوروبية . الجنيبي: 52 مشروعاً صناعياً دخلت إلى "كيزاد" أشارت جميلة الجنيبي في استعراضها لما حققته مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" إلى أن المرحلة الأولى من المدينة استقطبت عدداً من المشاريع الصناعية في كيزاد حاليا بلغت 52 مشروعاً صناعياً باستثمارات اجمالية تقدر باكثر من 13 مليار دولار. بينما بلغت مساحة الاراضي المؤجرة ضمن تلك المرحلة حتى الآن أكثر من 9 ملايين متر مربع، وأضافت ان المرحلة الأولى من مشروع المستودعات قاربت على الانتهاء، حيث ستبدأ تسليم وحداتها خلال الاسابيع القليلة المقبلة. - See more at: http://www.alkhaleej.ae/economics/page/5fe17c77-d892-4ded-8b89-55c90ab2adca#sthash.PBnAsLVY.dpuf