سجل الين أعلى مستوياته فى شهر أمام الدولار، اليوم الاثنين، ويتجه على ما يبدو لتحقيق مزيد من المكاسب مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن من مخاطر الصراع فى أوكرانيا، وتباطؤ الاقتصاد الصينى. وهددت قوى غربية بعزل روسيا اقتصاديًا فى أكبر مواجهة مع موسكو منذ الحرب الباردة، مما أثار مجموعة من المخاطر تهدد غرب أوروبا والاقتصاد العالمى. ويمثل اليورو أول ملاذ آمن لرؤوس أموال القادمة من دول شرق أوروبا مثل بولندا ولاتفيا وليتوانيا، التى قد تكون أول دول تتأثر بتداعيات أى صراع أو عقوبات، غير أن منطقة اليورو ترتبط أيضًا بعلاقات وثيقة مع روسيا. ورفع البنك المركزى الروسى سعر فائدة الإقراض الرئيسى بمقدار 1.5 نقطة مئوية، اليوم الاثنين، بعد أن وصل الروبل إلى أدنى مستوياته بفعل إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، مطلع الأسبوع، أن له الحق فى غزو أوكرانيا. وفى التعاملات الأوروبية المبكرة، تراجعت العملة الموحدة أكثر من نصف بالمئة أمام نظيرتها اليابانية إلى 139.62 ين، وانخفض اليورو أيضا أمام الدولار 0.2% ليصل إلى 1.3780 دولار. وتراجع الدولار نحو نصف بالمئة أمام العملة اليابانية مسجلا 101.33 ين، وكانت مكاسب العملة الأمريكية أمام الين هى أكبر تحرك فى أسواق العملات الرئيسية العام الماضى. وسجل الدولاران الأمريكى والأسترالى أدنى مستوياتهما فى شهر ليصلا إلى 101.25 و90.08 ين على الترتيب، الليلة الماضية، إذ أعطى هبوط بورصة طوكيو دفعة إضافية للعملة اليابانية. وصعد الفرنك السويسرى الذى يمثل ملاذا آمنا إلى أعلى مستوياته فى أكثر من عام أمام اليورو إذ ارتفعت قيمته إلى 1.2108 فرنك لليورو قبل أن يتراجع إلى 1.2124 فرنك.