لأول مرة في حياتي أفكر بعمق في تركيبة عقلية وكيان المواطن العربي وأحاول رسم صورة للشعوب العربية على كل المحاور في السلم وفي الحورات التي تطرح بالبرامج في معالجة الأمور في جميع التعاملات في الحلقة التي تربط العلاقات بيننا كشعوب وكأفراد في ماذا تعني أمتنا لنا أن تكون إلى الكثير الكثير من الأسئلة التي تولد مما يحّل بأمة العرب أجد التاريخ يطل علينا ليقول لنا أننا قطيع من الشعوب شيمتنا وصفتنا الأساسية ( الهمجية ) إن تحاورنا خرج المستمع لنا بلا شيء من كثرة صراخنا وعويلنا .ولو تعاملنا فالحقد واضح في تعاملنا ولاحلقة التي تربطنا علاقاتنا إلا ( الغدر والخيانة ) التي تشفي غليلنا .نسكت كسكوت الشيطان الأخرس وعندما نغدو لانطيق الظلم نعاقب الذي سكتنا عليه بإرادتنا( ظالمنا ).نحب الكفاح والمستعمر نحن ونسارع لعدونا ليحمينا من أنفسنا !!! ونظل نجّر بعباءته وحين يلبي النداء ونحن نعي تماما أن قدومه هو الدمار لأمتي تغلي النخوة في عروقنا. منا ما يعيننا على طرد المستعمر بالكلمة فقط ومنا من جنبا إلى جنب مع عدونا يقاتلنا .نعشق أن نغدو فرجة للآخرين من مشاجرة عابرة في شارع شعبي إلى صالات المؤتمرات إنتهاءا بإستتدراج الإستعمار إلى مخدعنا ليقال عنا إغتصبنا .وسجّل يا تاريخ من تراجعاتنا وفضائحنا وعارنا الذي تراه عيون العالم وما زلنا نقول ( بلاد العرب أوطاني ....من الشام لبغدادي ) مشكلتنا حبنا للنوم بعمق .من رجالنا الذين لو سألتهم من زوجاتكم قالوا ( الوسادة ) رجال يهون الشخير وإن إعترضت على الإزعاج ثاروا بوجهك .هذه رجالاتك يا أمتي .لا يحبون أحدا أن يوقضهم من غفوتهم .فكيف يكون حال أمة قال بهم الشعراء ( ودعوا النوم لقوم ...يحسبون النوم سعدا ) كل شيء بوطننا العربي عشق النوم والكسل والصمت والعجز وحين يستيقظ ويرى نفسه وقد سيق للجذب والقحط وأوشك على الهلاك يجري بالشوارع هائما على وجهه بإسم الثورة .ثورة تجّر الغاصب لأحضاننا لنقيم عليه رأسه الدنيا ونقعدها كذلك بإسم ( الثورة ) عجبت من أمة نائمة حين تستيقظ تقول لقد حلمت بالثورة .