لم يكن غريبا" علينا ان نسمع خبر تفجيرات الارهاب في القاهرة – وخصوصا بعد أن ثبت فشل ما يسمى جماعة الأخوان المسلمين التي فقدت الشرعيه الشعبيه قبل القانونيه ... والاساتذه الاكاديمين المدركين لحقيقة هذه الجماعه – واسس عملها يعلمون تماما ان طوال عقود – لم تكن هذه الجماعه تحمل الخير وخصوصا للبيئة التي تحتضنها – فأرباب هذه الجماعة مصرون دائما على تكفير وهدر دم كل من يخالفهم – ولا اجد ان هناك فارق كبير بين الاخوان المسلمين او الوهابيين – الا بالشكل ولكن جوهرهم واحد الا وهو التسابق على حصد رقاب الناس والقتل ووصف المخالف بالزنديق – والادعاء انهم خليفة الله ورسوله على الارض . وما تفجيرات يوم الجمعه والبيان الذي صدر من جماعه اخرى تسمى جماعة بيت المقدس (( او شيء كهذا)) ليس الا صورة مصغره من ايدلوجيا الاخوان والوهابيين . والملفت بتصريحات الاخوان بعد وقوع التفجيرات – انها اتهمت الاجهزة الامنيه المصريه – فورا واعتبرت ان هذه التفجيرات من فعل الداخليه لتمرير مشاريع لها كما يزعمون ... !! وهذا يذكرنا تماما بماحدث في سورية منذ ثلاث سنوات تقريبا" – عندما بدأ مسلسل الارهاب الدموي وقتل الناس وفصلهم على اساس ديني ومذهبي – فكلما وقع تفجير سارعت المعارضه السورية العلمانيه ومعها الاخوان المسلمون الى اتهام النظام السوري والمخابرات السوريه – تحت اسم ارهاب الشعب – وما هي الا اشهر قليله حتى اصبحت نفس هذه الفئات ترحب بتلك الاعمال وتدعمها وتعتبر من يقوم بها هو شهيد – وجاء هذا على لسان المدعو معاذ الخطيب وهو محسوب على الاخوان المسلمين عندما وصف جبهة النصره بالبنادق الشريفه وفي خطاب علني – اراد من العالم تبرير هذه الارهاب ولو كان ذلك على حساب الشعب والدم السوري وبالعوده الى القاهره اقتبس : كشف اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي المصري، عن الوثيقة الأمريكية ضد مصر، والتي حصلت عليها المخابرات الروسية، وتتحدث عن وجود مؤامرة أمريكية تهدف إلى تورط الجيش المصري في حرب أهلية بين الجيش والشعب المصري، تنتهي بتفكك الجيش المصري قبل نهاية عام 2015. وأوضح سويلم، خلال استضافته في برنامج "الشعب يريد" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن الوثيقة تتضمن القضاء على الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع .... كما تابع اللواء حول هذا الموضوع : وأشار اللواء إلى أن أمريكا أكدت في حديثها ضمن الوثيقة أن سيناء ستصبح خطرًا على أمن إسرائيل، إذا تولى السيسي الحكم وقام بتنمية سيناء. واختتم سويلم تصريحاته مؤكدًا أن الوثيقة الأمريكية تحتوي أكثر من 1700 صفحة ونحو 432 صفحة عن كيفية تفكيك الجيش المصري، كما أن المؤامرة الأمريكية تهدف إلى حرب بين الجيش والشعب في مدة تستغرق 10 أشهر . (( انتهى الاقتباس )) ومن هنا يمكننا ان ندرك ان مشروع الشرق الاوسط الجديد والقائم على اضعاف الجيوش العربيه وتمزيق الاقطار وتقسيم المقسم انتقل اليوم – من دمشق الى القاهره – في محاولة لخلط الاوراق وعمل ضربه استباقيه خوفا من ان يقول الشعب المصري كلمته وخصوصا ان هناك تقارير كثيره حول شعبية الجيش بين الجماهير المصريه وشعبية الفريق السيسي – وقد جاء هذا التعبير على لسان المصريين في استفتاء الدستور – الذي اراد فيه المصريين اعلان قرارهم النهائي بالتخلي عن جماعة الاخوان المسلمين والفكر السلفي – وظهور تيار مصري جديد هو تيار وطني من جميع الالوان السياسية – يتحدث عن مصر الوطن لا المزارع المقسمه بين ارباب السياسة والمال . وقد نختلف او نتفق على مفهوم الديمقراطيه – وكيفية أليتها والهدف منها ومدى مصداقيتها – ولكن ما هاو ثابت ان من يضرب دمشق اليوم والمدن السورية من ادوات او ممولين او دول جوار وقوى اقليميه – انتقل ببعض ادواته الى القاهره – والدور التركي الاسود في سورية بالتعاون مع قطر والسعوديه واخرين ومنهم الجامعه العربيه – هو نفسه اليوم في مصر – من حيث التنفيذ والشكل – وما تجنب السياسين المصريين ذكر قطر والسعوديه الا من مبدئ الكياسة الدبلوماسية – او الثقه بالمعلومات حول هوية المنفذ ولكن الاكيد ان حرب الوهابيه والاخوان التي تتنقل بين العراق وسورية ولبنان والان في مصر – هي نفسها – فالسعوديه تريد ضرب تركيا وجماعة الاخوان خارج اراضيها – وهذا الفعل نفسه يقوم به حزب العداله التركي بمحاربة الوهابيه على ارض غير ارضها وضرب مصالحها . كما يعتقد .. والثمن هو الثمن مواطنيين ابرياء – وتخريب اقتصاد – ونشر الفرقه واللجوء الى الخطاب الديني والمذهبي بحجة حماية اركان الاسلام – وبالعوده الى تصريحات اللواء حسام سويلم نجد ان معركة الجيش المصري القادمه والتي لا نتمنى ان يخوضها ويدخل بها تشبه تماما معركة الجيش السوري الذي اضطر الى الانتشار على امتداد الاراضي السورية لاجتثاث بؤر الارهاب ومحاربتها – فما تعتمد عليه هذه الجماعات يشبه تماما سياسة الجراد التي تهجم على الحقول تخرب وتنهب وتغادر – وما قطعان الارهابيين الا مجموعات ضعيفه لا حول لها ولا قوه الا اذا وجدت حاضنه لها بين الناس تسهل مرورها وتسهل انتقالها – من دمشق هنا القاهرة ... اتمنى كما غيري كثيرين ان لا تصاب مصر بمكروه وان لا يدخل اهل مصر في دوامة الارهاب الاسود – فشعوب هذه المنطقه تستحق ان تعيش ولها الحق في حياة كريمه – واذا كان للوطنيين المصريين دور فعليهم اليوم اخذ زمام المبادره بطرد كل من له صله بالارهاب – من جنسيات عربية واخص بذلك بعض الجماعات السلفيه الليبيه التي اتخذت من القاهره مقر لها بعد قتل القذافي في انتظار اوامر جديده من مشغليها وبعض الهاربين من سورية امثال هيثم المالح وما يسمى أئتلاف الدوحه .