ولدت فى عهد الظلم ومصادرة الرأى واعتقال المخالف للنظام من حقق ان تتكلم فى أى شيء الا ان تتكلم عن النظام . فهذا طريق الخيال تربينا على ثقافة " مشى جمب الحيط " و ثقافة الخوف والجرى وراء لقمة العيش بعيد عن ابواب الرياح . صمتنا حتى اصبح الصمت جزء من شخصيتنا واصبح الخوف هو الطريق والصديق فى ظلام عهد اظن ان التاريخ سيكتب عنه الكثير الكثير فى منهجية الظلم والقمع وقتل ضمير الانسان بشتى الطرق . وتعالت اصوات المتشائمين والمحبطين حتى أتى يوم تكاتف فيه الكثير من ابناء مصر المحروسة الذين اتو من جميع الاحزاب والاتجاهات والطوائف والأيدلوجيات اختلفو فى كل شيء واجتمعو على كلمة واحدة وهى " الشعب يريد اسقاط النظام " رأينا فى ملحمة شعبية كيف كانت صوت الشعب المصرى اعلى من صوت سوط الجلاد الذى لطالما اذاق ابناء هذا الوطن مرارة العذاب والقهر .. فرحنا وشعرنا أخير وبعد عقود من السنين بطعم الحرية فلم نصدق ما نحن فيه .. هل حقا سيأتى اليوم ونرى فيه الظلم خلف القضبان والصوت المصرى الحر طليق دون تهجم او تهكم .. يالها من أيام لم ولن انساها ولا اظن ان هناك مصرى تربا فى حضن هذا البلد سينساها .. ولكن بعد ايام قليلة من نشوة الفرح بدا يولد لدى الكثير من المصريين شعور بالقلق والخوف من الغد !! وانتشرت الفوضى وتعالت الاصوات واصبح الكل يريد الاصلاح ولكن بطريقته واصبح هناك سؤال يلح فى خواطر المصريين يوما بعد يوم وهو .. على فين يا مصر .. !!؟ مصر التى لطالما تربص بها الخارج من ازناب اليهود والروافض وغيرهم ومن الداخل اهل الفساد وشاربى دماء الفقراء و البائعين للوطن لحساباتهم الشخصية .. هل نامت ايران واسرائيل وابتعدت ايديهم عن اهم دوله فى الشرق الأوسط بلا مبالغة وهى مصر المحروسة وهى تمر بهذا الممر الضيق !! ام نامت اعين ازناب الحزب الغير وطنى وغيرهم ممن هو مستعد لدفع المليارات المسروقه من الشعب مقابل ان يعود لسلطانه مرة اخرى ولكن هيهات هيهات .. أم اننا غفلنا اننا لسنا نعيش وحدنا فى هذا العالم لابد لنا نحن المصريون ان نعلم يقيننا ان هناك من يحاول ليل نهار ان يجعل مصر دائما على صفيح ساخن حتى تصبح دائما بلا ترتيب حتى تصبح دائما فى فوضى .. كنت فى اول ايام الثورة اسعد انسان على وجه هذه الأرض والأن اشعر بالخوف والقلق يتسلل باحثا عنى على هذا الوطن الذى تربيت فيه وفيه عشت وعاشت اسرتى واهلى وصاحبى وكل من اعرف فى هذه الدنيا مصر .. يا ليتنى استطيع ان يصل صوتى لك مصرى حر وان اهمس فى اذنيه قائلا لا تعطى فرصة للكائدين والمتربصين ان يتخذو من هذه الثورة سلمة يصلو بها الى دمار البلاد والله المستعان .. ارجو ان اكون خاطئا بل اسأل الله ان يكون ظنى ليس بمحله وقلقى ليس بمحله وان نمر من هذه الفترة بسلام فمصر قلب الوطن العربى بلا مذايده وأمن مصر هو مفتاح أمن الوطن العربى ولا يستطيع أحد ان ينكر هذا من بعيد ام من قريب . جائ الوقت ليتكاتف ابناء وطنى مرة ثانية حتى نستطيع ان نجاوب على أهم سؤال فى هذه المرحلة على فين يا مصر ...!؟