وحكاية البخل الواسع فى حياةمحمد القصبجى - كان لا يعبأ أبداً بمظهره وهندامه، وفي عز شهرته، كان يُري وهو يسير بخطوات سريعة في الطريق لتوفير ثمن مواصلة، أو يتقافز بين عربات الترام هرباً من المحصل و هذا الجو نشأ القصبجي وتمت موهبته الغنائية والتلحينية، وكما أشرنا فقد بدأ بعمل في تخت العوالم. وانتشرت في هذه الفترة أغنيات خليعة تافهة شارك فيها القصبجي ليؤمن عيشه، ولعلنا نتذكر هذا المطلع للأغنية الركيكة التي غنتها سلطان الطرب منيرة المهدية: »بعد العشا يحلا الهزار والفرفشة، انسي اللي فات، وتعالي بات، ليلة الثلاث والمدهش أن أكثر المؤلفين شهرة في نظم هذا النوع من الأغاني الشيخ يونس القاضي، عمل صحفياً في العديد من الصحف والمجلات، وهو نفسه الذي أوكلت إليه وزارة الداخلية الرقابة علي الأغاني في الاسطوانات والمجلات بعد ذلك، ليضمن خلوها من الإسفاف والابتذالومن الحان محمد القصبجي غنت مطربات كبار، وذاعت هذه الألحان خصوصاً بعد أن غنتها منيرة المهدية وفتحية أحمد، والأخيرة كانت الصوت المنافس لصوت أم كلثوم، وعرفت بلقب »مطربة القطرين«، ومن أشهر الأغاني السياسية التي لحنها القصبجي لمنيرة المهدية في أثناء ثورة ،1919 هي تلك التي تغنت فيها باسم سعد زغلول وبد ذلك قدم لها الحان اشكى منك واشتكيلك من تاليف امين عزت الهجين حرموها منى وحرمونى وهى نظم زوجها اسماعيل سعيدما كانش يخطر على بالى لاحمد فتحىياترى نسى لية ياشاغل بالى يا هاجرنىكتمت حبك فى ضلوعى وغيرهم كثير من الالحان التى قدمها للمطربة فتحية احمد والى حكاية فنية تانية لكم منى كل التحيات المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى وجية ندى 01204653157 01006802177 [email protected]