بعد أن قطفت الثورة أولى ثمارها بعدما أينعت، أخذ قليل من كثير في إطلاق العنان لعنفوانهم مبدجين بسلاح الكلمة فكانت كلماتهم مدوية ولقت رواجاً في العامة والخاصة. أود أن أتحدث في هذا المقال عما يحدث من شبابنا بجامعنا المنيا وقد أعدوا العدة للقضاء على الأخضر واليابس. هذا حديث من القلب إليهم وادعو الله أن يفتح بين كلماتي وصدورهم بالحق إنه خير الفاتحين. الأخوة والأخوات سلام الله عليكم شهدنا في الآونة الأخيرة هجوماً سافراً وغير مبرر على السيد الأستاذ الدكتور/ ماهر جابر، رئيس جامعة المنيا. أود أن تتسع صدوركم أيها الأخوة والأخوات إلى توضيح ما هو آت: أولاً. إن السيد الأستاذ الدكتور ماهر جابر رجل نظيف ووطني من الطراز الأول ويشفع له تاريخه الحافل بمقاومة الفساد على مدار سنوات . ثانياً. أتحدى أي إنسان يثبت على هذا الرجل فساداً أو غشاً أو تدليساً. ثالثاً. تزعمون أن الرجل لص وبيروقرطي فعليكم إثبات ذلك وإلا فأنتم تشيعون الفاحشة في المؤسسات العامة وتخربون البلاد لصالح من يحرككم. رابعاً. إن المؤتمرات التي يعقدها المرتزقة وأصحاب المخالفات والمزورون والفاسدون في نادي أعضاء هيئة التدريس ليلاً ونهاراً للنيل من الرجل لن تسفر عن شيء سوى مضيعة الوقت والشعور بالذنب فأنا أشهد بصدقية الرجل وطيب خاطره وعراقة أصله. خامسا. كل ما تخيرهم الرجل لإدارة كليات الجامعة والإدارات مشهود لهم بنظافة اليد واللسان والتاريخ العلمي الحافل والمشرف ويكفي أن أذكركم بعمداء الفنون الجميلة والعلوم والآداب والتربية النوعية والسياحة والفنادق والطب والهندسة ودار العلوم العريقة وكل منهم صاحب تاريخ علمي وخلقي مشرف ولا تستطيعون نكران ذلك. سادساً. تقولون إن التعليم المفتوح بدعة بجامعة المنيا وأقول لكم إن التعليم المفتوح متوفر بجامعات كثيرة قبل جامعة المنيا وإدارة التعليم المفتوح تبذل قصارى جهدها لتيسره للبسطاء الذين تزعمون أنكم تدافعون عنهم. وليس هناك من لصوصية أو سرقات في هذا المشروع الذي جعل لخدمتكم ولدعم الأجهزة التي تستفيدون منها بالجامعة. سابعا. أود أن أذكركم أن سيادة الأستاذ الدكتور ماهر جابر قد رفض مرتين أن يتقلد منصب وزير التعليم العالي العام الماضي وحرص على البقاء بينكم للسهر على رعاية مصالحكم وخدمتكم. ثامناً. لم يتعسف السيد رئيس الجامعة في اتخاذ قررات بحق الفاسدين والمنافقين والمخربين وسوف تتضح الصورة وينجلي الغمام ويقف من يثور ضده اليوم ليطلب من الصفح والغفران. تاسعاً. أنصح لكم ألا تنساقوا وراء ما سمي في مصر ثورة وما هي إلا هجمة همججية من حفنة من اللصوص والمرتزقة التي سطت على الشرعية وثقوا أن الحق عائد إلى صاحبه يوما ما. عاشرا. ندعو كل المتنطعين والمتشدقين وحفنة المنتفعين الذين يعكروا صفوا العمل بالجامعة بالهجوم السافر على رمزها وقيادتها بالتوقف فورا عن مثل هذه الأعمال الإجرامية. وتأكدوا أن الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون. شكرا لطيب مطالعتكم د/ علاء شلقامي كلية دار العلوم/ جامعة المنيا