انا ومنذ الخامس واالعشرون من يناير إلى الآن وأنا أجلس أمام التلفاز متنقلا بين القنوات الفضائية العربية والأجنبية والمصرية كى أتصيد أخبار مصر كونى من صعيدها ولم أستطع السفر للقاهرة لمشاهدة التاريخ عينه وهو يكتب وذلك لأن سائقى الميكروباصات التى تصل محافظتى بالقاهرة جعلوا الأجرة خمسة وسبعون جنيها بعدما كانت عشرون جنيها فقط وهناك سبب آخر أهم وهو أننى كنت واحد من أفراد اللجان الشعبية لحماية الممتلكات فى بلدى وكانت متابعتى المتأنية لقنوات التلفازواحدة من اجل مهامى لمتابعة الحدث والتحليلات السياسية مرات والعبثية مرات كثيرة فإن عشرات المئات اللذين تحدثوا متزيين بزى المحللين السياسيين على قنواتنا العربية خاصة لم يكونوا محللين بل هم فى احسن أحوالهم محللين لغبار الدقيق اللذين كانوا يذروه فى عيوننا ويزكموا به أنوفنا فقد قام أحدهم بالحكم على شباب الثورة المجيدة بالغوغائيين اللذين لا يجيدون التحدث بأدب مع من هو أكبر منهم ولا أريد ذكر أسمه لأننى فى غنى عن الدخول معه فى سفسطة عقيمة ولكنى أستطيع فقط القول بأنه محلل رياضى معروف وهو الذى اقتطع من الحوار عشر دقائق ليقول أنه هو اللاعب الذى كان يوضع إسمه أولا ثم باقى لاعبى منتخبنا القومى أيام الكابتن محمود الجوهرى ثم يأتى آخر ويقول إنقذوا مصر من هؤلاء الشباب فقد خربوا بيوتنا وغيرهم الكثير وانا قابع فقط أرصد كل هؤلاء والأدهى من ذلك هؤلاء اللذين تجمعوا ليقولوا لشباب الثورة إن مصر مستهدفة وسوف تستغل بعض البلاد تلك الثورة للاستيلاء على مصر وتساءلت كيف يقول مثقفينا هذا الكلام الآن فنحن وإن كنا مستهدفين فنحن نسمع ذلك ونقوله منذ سنوات عدة ولم ينتبه أحدنا بالبعد عن مرمى هذا الهدف كذلك تلك الغيبوبة التى انتابت بعض الأحزاب الكرتونية على حد تعبير البعض فقد انسحبت تلك الأحزاب واختفت منذ الخامس والعشرين من يناير ثم عادت للظهور يوم العاشر من فبراير فهل نستطيع أن نقول أن هؤلاء هم صناع مصر الآن أنا وكمصرى أرفض مشاركة هؤلاء وأعرفهم بالأسم فى وضع قوانين مصرية إلى أن جاء الحادى عشر من فبراير نجاح الثورة وتخلى النظام السابق عن إكمال المسيرة بناء على رغبتنا نحن شعب مصر وعمتنا الفرحة واحتفل معنا حتى هؤلاء اللذين تحدثت عنهم ولكننى كمصرى أقول لهم صدقونى لقد عرفناكم وسنتصدى لكم لو ظهرتم كصانعى قرار وأعدكم أنكم لن تستطيعوا تصدر المشهد السياسى أحمد القشيرى أمين تنظيم حزب شباب مصر بالمنيا