مع إيماننا بحق الشعوب في العيش بكرامة وأمن واستقرار أمني وسياسي واجتماعي ، وإيماناً منا بحق الشعوب العربية في مزيد من التقدم والإزدهار في ظل حكومات تعطي المواطن كامل حقوقه ، وتنتظر منه تقديم ما عليه من واجبات . ومع حبنا لأبناء شعبنا المصري الشقيق ، وحقهم في حياة كريمة ومستقبل يضمن مستقبل أبناءهم في ظل ما يتعرض له النظام العالمي على المستوى الاقتصادي من حالة غلاء فاحشة وزيادة معدلات البطالة ، إلا أننا ضد أي عمل يستهدف تحويل الأمور من مطالب بالحقوق إلى محاولات للمس بأمن مصر واستقرارها ، وذلك وفق أجندة البعض الذي يريد استغلال مطالب المواطن المصري البسيط لكي يركب موجة الاحتجاج لكي ينفذ أجندة ما تُسمى الدول الداعمة للديمقراطية . لقد رأينا البعض يريد أن يحول الأمور عن مسارها ، فقد عاد السيد البرادعي إلى مصر ، بعد غياب طويل ، البرادعي صاحب الملف ألسود الذي ساهم بشكل مُباشر في تقسيم العراق بعد أن أعطى المعلومات الكاملة للولايات المتحدة بأن العراق لديه أسلحة نووية وبرامج تهدد أمن إسرائيل ، البرادعي عاد لكي يُنفذ أجندة الخارجية الأمريكية التي تراقب الوضع في مصر وتُصدر بيانات تُطالب القيادة المصرية بالاستماع لمطالب الشعب المصري . الشعب المصري شعب عظيم ، وشعب واعي ويفهم أن هناك خطوط حمراء في أي خطوة بخطيها ، فالمساس في البني التحية ومقومات الدولة لم يكن يوماً من عادات هذا الشعب البسيط ، والإعتداء على المؤسسات العامة لم تكن هي إرادة المواطن المصري ، وحرق سيارات الأمن المصري لم تكن غاية المواطن المصري ، فهناك من يحاول جر البلاد إلى الضياع . لن يرحم التاريخ تجار الألم والسياسة ، ولن يرحم الشعب المصري العظيم كُل من يحاول أن يتجه به نحو طريق الظلام بعيداً عن مطالبه المشروعة ، ولن يكون الشعب المصري يوماً لاهثاً وراء الإرادة الأمريكية التي أصبحت تأخذ دور الوصي والمُربي للشعوب العربية . حماك الله يا مصر ، وعاش شعبك العظيم الذي يتطلع لتحسين صورته وفق حالة من المطالبة يكون فيها الشعب والأمن في صف واحد ، يكون فيها المستقبل للإصلاح ولأبناء مصر الشرفاء ، فمصر دفعت من دماء أبنائها حتى تكون دولة مستقرة ، تحافظ على أمنها وتبنى نفسها بعيداً عن أي أجندة خارجية ، فلا يمكن أن يكون البرادعي أو غيرة يوماً حريصاً على مصر أو شعبها أو مستقبلها . &&&&&&&& إعلامي وكاتب فلسطيني [email protected]