في البدء: نحن جميعا أخوة نتعاون من أجل الصالح العام .نختلف في الرأي مع الالتزام بأدب الحوار ، و لا نتخاصم أو نتشاجر ، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية . ---------------------- من استقراء مجريات الأحداث في مصر أقترح بعض النقاط التي أرى أنها تفيد في عملية الإصلاح في مصرنا الحبيبة خلال الفترة القادمة أطرحها لمن عنده اهتمام بهذا الموضوع ، وما هي إلا إضاءات على الطريق للاسترشاد بها لمن أراد ، لا أريد بها إلا وجه الله وخير الوطن . - نرفض أي انقلاب سياسي أو عسكري ، و أي تدخل أجنبي ، كما نرفض توريث الحكم والمناصب والوظائف المختلفة في الدولة ، تجنبا لحدوث اغتيالات ومحاولات انقلابية تؤكدها أحداث التاريخ . - يتم تداول السلطة سلميا عن طريق صندوق الانتخابات في جو من الشفافية وبأسلوب حضاري يليق بمكانة مصر وتاريخها. و أقصى فترة للرئاسة دورتان غير قابلتين للتمديد ، و كل دورة ست سنوات . ومن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية لا يقل عمره عن أربعين سنة حتى تكتمل مداركه ومعارفه ويصل لمرحلة الاتزان النفسي والعقلي ، ولا يزيد عن ثمانين سنة عند الترشيح تجنباً لمخاطر الشيخوخة ، وكذلك كل رؤساء الأحزاب على أن يقدم كل مرشح للشعب برنامجا انتخابيا له . - من حق كل مواطن (صالح وشريف ) أن يرشح نفسه في الانتخابات بكافة أنواعها دون بلطجة ، ومن حق الشعب أن يختار من يمثله ، على أن تحترم إرادة الشعب دون تزوير أو تزييف ، وكل مرشح يلجأ لأعمال البلطجة أو يتلاعب في النتائج أو يمارس أي نوع من أنواع الضغوط على لجان الانتخابات أو المنتخبين يلغى ترشيحه . - التعاون مع المخلصين من أبناء الوطن على حماية أمن البلاد واستقرارها واستقلالها و العمل على تقدمها تحت أي قيادة وطنية مخلصة يختارها الشعب بحرية تامة دون تلاعب أو ضغوط. - لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى ولا نسمح للآخرين بالتدخل في شئوننا. - احترام الاتفاقيات الدولية المبرمة سلفا مادامت قائمة على العدل والإنصاف. - السلام خيار استراتيجي لنا لإتاحة الفرصة للبناء و الإعمار ، مع الاحتفاظ بالقوة العسكرية والأمنية القادرة على حماية سيادة الوطن واستقراره وردع أي عدوان . - كل القادة السابقين أدوا ما عليهم تجاه الوطن والشعب ، ولا بد أن يأخذوا حقهم من التكريم ، وليس لنا الحق في تجريحهم ، و لنا أن نأخذ العبر والدروس من الماضي . - رعاية الموهوبين حق لأنهم ثروة قومية ، ورعاية غير القادرين على الكسب حق حتى يصبحوا قادرين. - لا تمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات ، مع احترام الحرية الشخصية و حقوق الإنسان . - استقلالية القرار السياسي عن الطائفية و سيطرة رأس المال . - الاستفادة من إيجابيات ثورة يوليو فيما يعود على الشعب والوطن بالخير وتجاوز السلبيات . - التعليم حق لكل المواطنين كالماء والهواء. - حرية التعبير عن الرأي دون لجوء للعنف أو التخريب. - السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء حتى لا تتأثر قراراتنا السياسية والمصيرية . - على الجهات الأمنية والعسكرية التركيز على مهامها الوطنية السامية والجسيمة ، وعدم الاشتغال بالعمل السياسي حتى لا يتأثر الأمن في البلاد بالصراعات التي قد تحدث على السلطة و حتى لا نكرر الأخطاء التي ترتبت على الحكم العسكري ، و هي تتحمل الجزء الأكبر في الاستقرار ، وعلينا جميعا مساعدتها لتحقيق هذا الهدف . - انتقاء العناصر القادرة على العمل العام وتدريبها ومساعدتها على ذلك . - التخطيط المستقبلي للتنمية والتعمير ومواجهة البطالة. - عدم العزلة عن العالم الخارجي والتفاعل معه فيما يخدم الإنسانية جميعها ، مع الحفاظ على الهوية الوطنية. – العمل حق لكل الطاقات القادرة والراغبة فيه ، من خلال مؤسسات القطاعين العام و الخاص معا ، والتوقف عن بيع القطاع العام والاتجاه لتطويره وتحسينه . - ليس لجمهورية مصر العربية سوى رئيس واحد فقط (وهو المنتخب بالطرق القانونية ) ولا يسمح لأي شخص آخر مهما كان أو جهة ما أو طائفة ما أو عائلة ما أو جماعة ما أن تعطي لنفسها سلطات الرئيس أو تنتقص من سلطاته حتى تنتهي مدة ولايته الشرعية ، ولا يسمح بوجود دولة داخل الدولة . - على رئيس الجمهورية المرشح أن يسمي نائبا له وقت الترشيح ليس من ذوي قرابته . - على رئيس الجمهورية المنتهية ولايته أن يتذكر اليمين ولا يخل بواجباته كرئيس للدولة حتى آخر لحظة له في السلطة ، و أن يحافظ على أسرار الدولة طول حياته، و أن يشارك بالرأي والمشورة في إدارة البلاد. وله الحق في الحياة الآمنة والكريمة ، ولا يجوز التضييق عليه أو تقييد حريته . والله ولي التوفيق. محمد شطا السبكي محاضر سابق بالجامعة [email protected]