لم أكن أتوقع وأنا من هذا الجيل(جيل الفيس بوك) الذي أفخر به أن 'يحدث كل هذا التغير في مصر في أيام قلائل،هذا الجيل الذي لم يربيه الوالدين ..لكنه كان صنيع العولمة!! فشكرا.. للعولمة التي أحسنت تربية أبنائنا من هذا الجيل، ولم يأخذوا صفات جيل" خليك ماشي جنب الحيط"،" واللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش". ورغم أنني من مواليد هذا الجيل،إلا أنني أنتمي إلي جيل الفاشلين كما وصفه فاروق الباز- في أحد لقاءته علي أحد القنوات التلفزيونية؛فأنا لم تربيني العولمة ، أنما أدعي أنني تربية أبي وأمي. لذلك لم أخرج في يوم الغضب،ولم أكن بينهم،رغم أنني كنت أتمني أن أكون وسط الجيل الذي غير التاريخ،وجعلنا نراه يصنع أمام أعيننا . هذا الجيل الذي وحد المصريين،وجعله يقف صفا واحدا، مثلما حدث في ثورة سنة 1919 التى خرج فيها الشعب، وقد نجحت ثورتهم ، وأفرزت واقع لم يكن يحلم به المصريون،وعبروا بنا إلي عصر الشعوب الحرة. ولكني اخشي الآن علي هذه الثورة.. ان تدمر كل مافعلته،وأن تنطلق كالإعصار تقضي علي الأخضر واليابس. وتخلق جيلا جديدا من البلطجية وقطاع الطرق . فكفي.. خرابا.. ونهبا. . وغضبا.. فنحن المصريون لا نريد جيلا يشعل الفتنه،بل نريد جيلا يجعل مصر أمنه مستقره. وهذه كانت سطوري للتاريخ. -- مروه رسلان محررة صحفية بمركز مداد الدولي للبحوث والدراسات