لأنكم تاج رؤوسنا ، ولأنكم شموعنا التي لا يمكن أن تنطفئ ، فلابد لنا إلا أن نستذكركم كُل يوم ، لنؤكد بأن الفجر آت لا محالة ، فيا أسود القيد ، يا من سطرتم بصمودكم ملحمة الإنتصار على هذا المُحتل الغاصب ، وأثبتم أنكم أقوى من كُل الترسانات العسكرية ، وأقوى من كُل محاولات الكسر والإنكسار . أسرانا الأبطال ، يا من كنتم ولازلتم مشاعل هذا الدرب الطويل ، درب الشهداء الأبرار ، الذين رحلوا وحملتم عنهم مسؤولية الحفاظ على كرامة الأمة العربية ، وأصبحتم حُراس لشرفها وعنوان تضحيتها الأول والأخير ، لكم منا ألف سلام وسلام . أبطالنا الأسود المرابطة في زنازين القهر والعذاب ، يا من كنتم وزلتم نبراس هذا الشعب الذي يستمد قوته منكم ، فهاهو يواجه المُحتل الذي يسرق الأرض ، ويحاول وحيداً الدفاع عن المقدسات التي أصبحت تُنتهك كُل صباح أمام مرأى ومسمع من أمة عربية نامت واستغرقت في نومها ، يا من كنتم عناوين خارطة الطريق نحو القدس التي لا يمكن إلا أن تكون عاصمة لدولة فلسطين الحرة المستقلة التي ستقر عيونها بالإفراج عنكم ، لتشاركوا إخوانكم وأبناء شعبكم فرحة الإنتصار والإستقلال . إخواننا الأسرى الأبطال ، مهما كتب الشعراء من قصائد ، وكتب المؤلفون من سطور ، فلن نعطيكم جزءاً من حقكم علينا ، فكل يوم خلف القضبان يساوى سنوات في ليالي العرب الساهرة ، وكل ليلة شتاء في النقب الصحراوي تساوي مليون شتاء في الغرف المكيفة والفنادق الفارهه التي يعيش فيها سلاطين الأمة العربية ، وكُل ليلة في نفحة الصحراوي تساوى الكثير من أموال النفط المنتشر في صحراء العرب . إليكم منا ألف تحية وسلام ، مع التأكيد على عهد الأوفياء بأن الصباح الحقيقي لن يكون إلا مع بزوغ فجر الحرية لكم ، فقد كان ولازال عهد الشرفاء بأن لا سلام ولا استقرار ولا حل سياسي إلا بخروجكم سالمين لعائلاتكم وأبناءكم وذويكم ، فهذا هو العهد على المُضي في طريق النضال لتحريركم من قيد السجان ، فيا أسود القيد صبراً فإن الفجر آت آت آت . &&&&&&&&& إعلامي وكاتب فلسطيني [email protected] 10/1/2011م