أن عمل الخير من أسمى الواجبات الانسانية تجاه بعض شرائح المجتمع من الفقراء واليتامى والارامل والمعوقين وتعتبر شريحة (الارامل) من اهم تلك الفئة لما لهن َ من أهمية في المجتمع لقيامهن بدور بارز في التنشئة الاجتماعية للاجيال دون كلل أو ملل والارامل في البلاد كثيرات نتيجة السياسة الخاطئة للنظام السابق والحروب الهوجاء مع دول الجوار والصراع الطائفي بعد سقوط النظام السابق وما رافق ذلك من تدهور ملحوظ في الوضع الامني قد ولد وجود اعداد مخيفة من (ألارامل ) ليتحتم عليهن َ تحمل أعباء الحياة من السكن ومتطلبات العيش الكريم ورغم تلك المعاناة المتكررة منذ سنوات الا أنهن َ اثبتن نجاحهن في المواصلة والاستمرار لتحمل المصاعب من خلال ألاعتماد على أنفسهنً ليعملن في مهن وحرف تدر عليهن مبالغ مناسبة في ظل وجود مراكز متخصصة تنتشلهن ً من حالات الضياع والمجهول !!واغلبهن كن َ لايملكن متطلبات العمل من أجهزة ومبالغ مالية أو عدم معرفتهن َ لاساليب وطرق اوحرفة معينة كالخياطة و أدارة الاعمال الصغيرة داخل منازلهن َ وسمعت منذ سنوات عن أمرأة عراقية وطنية تستقبل الارامل في مركز متخصص سمتها (مركز تطوير وتدريب الارامل ) وتخرجت من هذا المركز المئات وألالاف من النسوة وحصلن على وظائف في المؤسسات المختلفة التابعة للقطاعين الحكومي والمختلط وفي بعض الاحيان القطاع الخاص وفق ألية مناسبة ومهيئة لهذا الغرض ومن هذه المهن أو الحرف (الخياطة – رعاية الاطفال – الحاسوب – التصوير – فن الحياكة ) وغيرها من المهن لمساعدتهن َ في الحصول على أعمال مناسبة ضمن أختصاصهن ًبطريقة حضارية ومعقولة يوازي تحصيلهن العلمي أو خبراتهن ً بعيدا عن التخصيصات المالية لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية والمؤتمرات والندوات والراتب الضئيل للوزارة في حال شمولهن بالرواتب الشهرية في حال شمولهن بتلك الرواتب (البائسة ) بعد سلسلة من المراجعات والمعاملات ليشملن ً بتلك الرواتب ( التعبانة )!! مقارنة بالمتطلبات المعيشية لان منذ سنوات ومسؤولي الوزارة قابعين في مكاتبهم الفارهة ذات التدفئة والتبريد المركزي في حين أن بعض النسوة يجوبون أماكن تجمع النفايات ليبحثن َعن العلب الفارغة والاخشاب واطارات السيارات المستهلكة لطهو طعامهن أو أستعمالها للتدفئة . وللاسف رغم وجود العديد من المنظمات و الجمعيات والمؤسسات التابعة لمنظمات المجتمع المدني الا أن (ألارامل ) لم يحصلن على امتيازات أو حقوق لان أغلب المنظمات تعمل بطريقة (مقرفة ) للحصول على مبالغ الدعم المالي من أية جهة لكن هذه السيدة العراقية تقوم منذ سنوات بتقديم ما عجزت عنه وزارة العمل بأسلوب مهني صحيح و بأليات أحترافية لتدعم شريحة الارامل وفعلا استطاعت أن تحصل على موافقة بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية لشمول بعض الارامل على رواتب شهرية وأغلب المسجلات في قوائم المركز تم شمولهن بالتعين كمشرفات في رياض الاطفال والحضانات التابعة لبعض الدوائر وتوزيع مكائن الخياطة ليتمكنن من العمل داخل منازلهن ً ولتأمين مبالغ مالية مناسية ليقومن ً بأعانة عوائلهن بشرف وكرامة بعيدا عن التسول والا نحراف (لاسامح ألله )... فهنيئا لعراقنا الجديدعلى هذه السيدة العراقية الاصلية (سلمى جبو ) التي تدافع عن النسوة بشكل مستمر منذ سنوات للنهوض بواقعن ً الاجتماعي بشجاعة وبدون أن تفرق بين القوميات والطوائف بل هدفها الحقيقي مساعدة شريحة مهمة في الحياة الاجتماعية ....