ذات يوم مرّ تشرشل رئيس وزراء بريطانيا العُظمى بمقبرة مكتوبٌ عليها ( هُنا يرقُد الرجل الطيب والسياسى العظيم)، وتوقف تشرشل للحظات وقال ( لا يُمكن أن تكون هذة المقبرة لرجل واحد)، واستكمل مسيرُة ولم يُعلق ولحق بة مُرافقوة والمعنى واضح، فلا يُمكن أن تتفق الطيبة مع السياسة، وهذا هو تشرشل العظيم، والذى قال أيضاً( أتحالف مع الشيطان من أجل مصلحة بلادى) هذة هىّ السياسة، لُعبة من أراد أن يدخُل ملعبها، فعلية أن يتحمل تبعاتها فى المرحلة الأُولى للإنتخابات البرلمانية لم يحصُل حزب الوفد على مقعد واحد، ونتيجة للسلبيات التى لحقت بالعملية الإنتخابية، والتى أقرها رئيس الجمهورية فى خطابة اليوم أمام الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى، إتخذ البدوى رئيس حزب الوفد قرارُة بمقاطعة الإنتخابات وأعلن الإنسحاب، وطالب من مرشحى الوفد واللذين دخلوا مرحلة الإعادة، بالإنسحاب من الإنتخابات، وهدد بإلغاء عضويتهُم فى حال الإستمرار تنفيذا للائحة الداخلية للحزب وإستمر مرشحوا الوفد وحصدوا 7 سبع مقاعد، تجعل من حزب الوفد القوة الحزبية الثانية، تحت قُبة البرلمان، وبالتالى قيادة المعارضة ولكن البدوى مازال مُستمراً على عنادة، بما قد يؤدى إلى إنشقاق كبير داخل الوفد، مُطالباً بإلغاء عضوية هؤلاء الناجحون ، بما يعنى خلو البرلمان من الوفديون، مُتعللاً بأن المسألة مسألة مبدأ عجيب الأمر أن تكون هذه هىّ سياسة الوفد، وأن تكون هذهِ هى سياسة د. سيد البدوى، أحد أبرز رجال الأعمال فى مصر، ورئيس أحد أهم القنوات الفضائية أين تقدير الموقف د. سيد البدوى؟ أين هىّ المصلحة العامة لحزب الوفد ؟ هل تُفضلها جلوساً داخل قُبة البرلمان وقيادة المُعارضة؟ أم تُفضلها جلوساً على أرصفة الشارع حول أسوار البرلمان؟ إنّ اللُعبة السياسيه سيدى د. سيد البدوى، لا تعترف بالعناد وجمود العقل، ولكنها لُعبة مصالح من أجل الوطن والبشر ، مهما كانت السلبيات ويُمكن سيدى أن نتحدث أيضاً بلُغة الإقتصاد، وهىّ لُغة الخسائر والأرباح وعندما تندمج السياسة بالإقتصاد وهذا أمرٌ حتمى، لأنةُ فى النهاية تكون مصلحة الوطن هىّ العُليا، أن نُعيد تقدير الموقف مرات ومرات، ولا نخجل لو تنازلنا عما أسميناة بالمبادئ، بل نكون نحنُ الشُرفاء. [email protected]