أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة ومقرها سيناء في بيان نشر على الإنترنت اليوم الأربعاء مسؤوليتها عن تفجير مديرية أمن جنوبسيناء الذي وقع يوم الاثنين الماضي. ووقع الهجوم عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة في محيط مبني مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 48 شخصا. وقالت الجماعة في البيان "قام بالعملية أسد من أسود الاستشهاديين من أنصار بيت المقدس استطاع بعون الله أن يتخطي بسيارته المفخخة ثلاث حواجز أمنية للتفتيش ثم نجح في اختراق طاقم حراسة المبنى والدخول إلى أسفل المبنى في المكان المناسب ثم كبَّر وفجَّر ليُذيق أهل الطغيان عذاب الدنيا". وتابعت أنهم بذلوا كل ما في وسعهم من "رصد وتدبير لتجنب إصابة أي مسلم بريء في هذه العملية حتى اختاروا الوقت المناسب والطريقة المناسبة للعملية". وكانت هذه الجماعة تبنت محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم بالقرب من منزله الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 20 آخرين. وأضافت إن هذه العملية تأتي "ثأرا" لما ارتكبته الشرطة من "أعمال وحشية في حق الشعب"، وكان آخرها فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بالقوة. وصعّد متشددون مسلحون هجماتهم على أهداف عسكرية وشرطية في شمال سيناء منذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيه، ما أسفر عن مقتل نحو 100 من رجال الجيش. وقالت الحماعة "ظهر عدو الأمة الداخلي الذي هو في الحقيقة لا يقل خطراً عن عدوها الخارجي.. فتحرير بلادنا من عدو الداخل العميل وتكوين شرطة المسلمين.. وجيش المسلمين.. هو الطريق لتحرير القدس وباقي أراضي المسلمين والعيش بحرية وكرامة وعزة تحت ظل شريعة رب العالمين". كانت جماعة "أنصار بيت المقدس" أعلنت العام الماضي مسؤوليتها عن هجمات صاروخية من سيناء على إسرائيل، كما أعلنت أيضا مسؤوليتها عن 10 هجمات على الأقل في العامين الماضيين استهدفت خط أنابيب ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن. ونشرت جماعة متشددة باسم "كتائب الفرقان" أمس فيديو على الإنترنت، لم يتسن التأكد من صحته، قالت إنه لعملية استهداف مركز القمر الصناعي بالمعادي بقذيفتين صاروخيتين الاثنين الماضي.
