لا شك أن الدولة السورية فى مأزق كبير ومما يصعب من هذا الموقف الوضع العربى الراهن وعلى وجة الخصوص صعوبة الأحداث فى مصر ، وقد تكون مصر إلى حدٍ ما على بوابة العبور من عثرتها الداخلية إلا إنها مازالت تواجة موقفاً دولياً لا يقل خطورة عن المواجهة الدولية التى تواجهها سورية ، والعدو وهذا أقل وصف يمكن أن نطلقة على الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تتزعم الإرهاب فى مصر وسورية على حد سواء وتدعم هذا الإرهاب الدولى بكل قوة والمتمثل فى تلك الجماعات الإرهابية من القاعدة والإخوان والكثير من الجماعات الإسلامية والمتاجرة بالدين قد يرى البعض بأن الإتفاق الذى تم بشأن تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية هو الحل لإبعاد سورية وتفاديها خطر الضربة العدوانية الأمريكية الأوبامية، وغريب الأمور أن الحديث وكل الأحاديث العالمية والدولية تتحدث فقط حول تلك الأسلحة الكيماوية، وهو فى حد ذاتة أخطر على الدولة السورية آلاف المرات من الضربة العدوانية الأمريكية لأنها لم تشير إلى أمور هامة لا يجب إغفالها وعلى العكس يجب وبشكل ضرورى أخذها فى الإعتبار كحزمة سياسية واحدة لحل أوسع وأشمل هذا إذا كانت تتوفر حقيقة إرادات سياسية تريد حلا شاملا وتبغى سلاما لمنطقة الشرق الأوسط والعالم أولا: وقف القتال وخروج كافة أشكال الإرهابيين من الدولة السورية ثانياً: التفاوض حول الجولان السورية ووضع حل نهائى وعودة الجولان لسوريا ثالثاً: إذا تم تنفيذ البندين الأول والثانى تكون سوريا ملزمة فى هذة اللحظة بوضع أسلحتها الكيماوية تحت الإشراف الدولى رابعا: يمكن هنا إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ثم وضع دستور جديد للبلاد ومن ثم إستكمال بناء المؤسسات البرلمانية والتشريعية تحت إشراف ومراقبة مؤسسات الأممالمتحدة وكذا المؤسسات العالمية من حقوق الإنسان وخلافه غير هذا لا يعقل تفكيك القوة الرادعة لسورية فى مواجهة عدو صهيونى بقوتة الرادعة النووية وجماعات الإرهاب المدعومة من الإمبريالية العالمية الغربية