قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتأسيس الدستور أن الدستور الجديد سيكون صالح لمدة قرن على الأقل و يجب أن يدعم مبدأ فصل السلطات. وأضاف موسى -خلال لقائه فى برنامج بهدوء على قناة السى بى سى مساء الثلاثاء- سعدت برد الفعل الشعبى لاختيارى رئيسا للجنة التأسيسية لاعادة صياغة الدستور وسأعمل على حملة تعريف بعمل لجنة الخمسين ودعوة شخصيات سياسية ودينية وقانونية من اللجنة وسنعمل على تلافى عيوب الدستور السابق. وأفاد موسى بأن دستور 2012 لم يسعى للصياغة التوافقية وسيتم توزيع مواد الدستور على اللجان المختصة وعمل محاضرات مختصرة لرجال القانون والاقتصاد، مضيفا نعمل على صياغة دستور يتناسب مع احتياجات الشعب المصرى مؤكدا أن الثقة والود أهم عوامل نجاح اللجنة الحالية للدستور واللجنة لن تنغلق على نفسها ولن أفرض رأيا على الأعضاء. وقال موسى أن عمل اللجنة التأسيسية يتضمن نقاشا وليس خطب، مضيفا أؤمن ب"أعقلها وتوكل" فى عملى ومدة شهرين لعمل لجنة الخمسين كاف طالما استغللنا الوقت ولا عودة ل "سلق الدساتير" وسنبدأ بالتوافق حول المواد أولا. وأكد موسى على أنه لا يوجد أغلبية بلجنة الخمسين ولكن تيارات ممثلة ولجنة عمل الدستور السابقة كان يتضمن أغلبية مطلقة لم تسعى إلى التوافق. وقال موسى أن مصر تعانى أساسا من الفقر والعدالة الاجتماعية ستكون فى مقدمة أولوياتنا والمصالح الخاصة يجب أن تفسح المجال للمصلحة العامة بالدستور. وذكر موسى أن من مهام رئيس لجنة صياغة الدستور الحفاظ على توزان القوى المشاركة للتصويت، مضيفا رحبت الدكتور بسام الزرقا خلال حضوره.. وحزب النور لديه مرونة سياسية وأدعم مشاركة حزب النور فى لجنة صياغة الدستور وسياسة "أنا أو لا شىء" عابثة والحوار أساس المرحلة الحالية . وقال موسى أن هناك مواد تقتضى البدء فيها من الأن والتيار الاسلامى ممثل فى لجنة الخمسين ولا غلبة بالدستور وهناك عدد من طالبى الشهرة يلجأون لأساليب الطعن على الدستورية. وأضاف موسى نؤدى ما علينا باعادة صياغة الدستور..ولا نفكر فى طعن فى دستورية اللجنة والأعضاء الأصليين لا يملكون التصويت بكافة اللجان النوعية بالدستور. وقال موسى سمحنا بمشاركة الاحتياط فى المناقشات واستمعنا لرأى قضاة المحكمة الدستورية والحديث عن عمل اللجنة تعديل الدستور أم دستور جديد معطل لأداء اللجنة ، مشيرا إلى أن دستور 2012 معطل وندرس كافة الدساتير المصرية ودساتير العالم ولا يوجد عدد معين للمواد المعدلة وكل مادة قابلة للتعديل والمنتج النهائى للدستور سيكون مختلفا عن الدستور السابق ولجنة العشرة. وأكد موسى على أن التعليم حق والجودة حق ومصرين على جودة التعليم والدستور يضع فى اعتبارات الطبقات الفقيرة فى مصروالحريات يجب أن تكون واضحة ومحددة وليست وهمية. وذكر موسى أن هناك مناطق نائية لم تصل إليها مصر والنظام السابق كان يتعامل بسطحية، مشيرا إلى أن الدستور الجديد سينص على التزام مصر بمستويات الصحة العالمية والأمن والاقتصاد والخدمات أهم التحديات التى تواجهنا حاليا. وأضاف موسى نتمنى الانتهاء من الدستور فى المدة المحددة وسنطلب وقت إضافى حال عدم انتهائه وترشحى السابق للرئاسة لم يسبب لى حرجا فى تولى رئاسة لجنة الخمسين لتعديل الدستور وليست لدى "الرغبة ولا القرار" الآن فى الترشح للرئاسة المقبلة وتلقيت عشرات المكالمات من الدول العربية لتهنئتى عقب تولى رئاسة لجنة الخمسين. وقال موسى أن الإخوان حكموا مصر بعقل مغلق ورفضوا القدر المعقول من العقلانية والمنطق ، مضيفا شرحت خلال لقائى مع خيرت الشاطر ماذا تعنى مظاهرات 30 يونيو ومكتب الارشاد كان مؤثر على صناعة القرار بمؤسسة الرئاسة. وأضاف موسى كنت أتساءل هل يمكن أن تتحمل مصر عاما آخر من حكم الإخوان، وأشار إلى أن الإخوان أهملوا الاقتصاد والأمن والخدمات لصالح التمكين والخلافة كما أنهم لم يدركوا قدر تحديات الجمهورية الثانية ، مضيفا لو نجح الاخوان فى الادارة كنا سنكون معهم جميعا. وقال موسى أن خيرت الشاطر كان يتوقع أن تنتهى تظاهرات 30 يونيو إلى لا شىء والإخوان تمسكوا بالمفهوم الضيق للشرعية. وعن الفريق السيسى قال موسى الشارع المصرى يؤيد السيسى ولو أجريت انتخابات اليوم السيسى هو الاكثر شعبية أما عن رغبته للترشح مسألة آخرى ، مشيرا إلى أن السيسى له ميزات كبيرة واختيار الحكم قرار كافة المصريين. وأفاد موسى بأن الرئيس القادم لمصر يجب أن يستوعب المتغيرات الدولية ومرسى لم يكن يستوعبها ومصر تحتاج إلى العالم. وقال موسى أن الهاجس الأمنى سيستمر لفترة طويلة..وهذا يتطلب مواصفات خاصة للرئيس القادم والمستشارعدلى منصور مرتب الأفكار ويستوعب الأوضاع. وعن سوريا قال موسى الروس يمتلكون مهارة دبلوماسية وخاصة فى الملف السورى، مشيرا إلى أنهم نجحوا فى اجبار الامريكان على قبول خروج بشار الأسد عبر الانتخابات والدبلوماسية الروسية أثبتت نفسها بملعب الشرق الأوسط مع غياب اللاعب المصرى ، مضيفا أن الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا تتطرق إلى إيران أيضا وموافقة سوريا على وضع سلاحها الكيماوى تحت التصرف الدولى يفتح الباب لحل الأزمة. وذكر موسى أن المصلحة المصرية تقتضى رفض الضرب العسكرى لسوريا وعدم التجاوب معه ، مضيفا نحن أمام شرق أوسط جديد.. تغيير الحكام والحكم ويبقى السؤال حول الحدود والتضامن العربى مفاجىء لوضعى مخطط الشرق الأوسط الجديد. وقال موسى أن الفوضى الخلاقة ليس مجرد حديث وتناولته كوندليزا رايس مع العديد ونظرية من النيل الفرات مازالت قائمة وتعنى مصر والعراق ، و"طظ فى مصر" والفوضى الخلاقة تعكس ما يحدث. وأفاد موسى بأن تقسيم سوريا والمساس بسيناء سيؤدى لانتشار الارهاب بشكل يمتد لكل شيء واحذر الأمريكان من التلاعب بالنار. وذكر موسى أن السعودية يقودها قيادات رصينة ونجاة المنطقة فى التفاهم المصرى السعودى وفكر العائلة السعودية إذا أنهارت مصر إنهار كل شىء بالمنطقة. وأضاف موسى أن السياسة لا تستقيم مع الجبن.. وموقف السعودية كان غاية فى الجرأة وحسم الموقف لصالح مصر واليساريون فى مصر يتفاهمون السياسة السعودية.. ولا يتحدثون بلغة الستينات ، مضيفا أن السعودية تتحدث مع الغرب بلغة القوة بسبب المصالح.. اخلق المصلحة تخلق قوة ضغط.