هذه ارض الكنانة..وهذه ارض النيل..وهذا هو شعبها الأبي المضحى عبر سنوات طوال من اجل تحرير أرضه وقضايا أمته وعلى رأسها قضية فلسطين..وهذه هي حكومتها الصامدة قلبا وقالبا كالحديد لا يلين ..مواقف أخوية ..إستراتيجية..تصب في جوهر الأهداف الفلسطينية العربية.. قد يتساءل بعض من ممجوجى الأقلام عن مديحي لمصر ..وهنا سأجيبهم لو كنت أديبا متمرسا في الشعر العربي لكتبت الأشعار في مواقفها وعروبيتها وأصالتها وانتمائها وتلاحمها الحديدي والمصيري مع قضيتنا .. لأنها قضية مصر الأولى بالرغم من وجود كثير من القضايا التي تؤرقها داخليا وخارجيا إلا أن فلسطين ما تزال تستحوذ على كل اهتمامها حد التوأمة مع فلسطين وقيادتها الشرعية سواء منظمة التحرير الفلسطينية أو سلطتها الوطنية . هذا ليس بمقال تحليلي وإنما رسالة عرفان وشكر نيابة عن شعبنا المرابط والواعي لما يدور من حوله ..شكر وعرفان يستند على الحقائق الدامغة على ارض الواقع.. لقد كتبت سابقا ثلاثة مقالات بعنوان: "هرولوا إلى قاهرة المعز" لتوقيع ورقة المصالحة الفلسطينية.. فمصر لم تكن وحدها عندما قدمت الجهد وحسن الضيافة لنا جميعا وإنما تم تخويلها من جامعة الدول العربية فذهبت بكل صبر وتحمل وعلى مدار شهور طوال حتى أفضت إلى ورقة المصالحة الفلسطينية.. فشكرا من أعماق قلوبنا الخافقة بحب مصر شعبا وأرضا وسياسة حديدية لا تلين إلى جانبنا ..فهنيئا لك يا فلسطين المستقبل بقلب مصر العروبة النابض حبا لك حتى الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية ..واستدراك الوحدة الوطنية قبلها مباشرة وبأسرع وقت ممكن لمجابهة كل التحديات الجسام أمام عدو لا يرحم متغطرس بقوة واهمة لأننا لن نفرط بالثوابت المطروحة مع علمنا أنها اضعف الإيمان .. وأمام تسويف أمريكي لا منطق له في أوقات يعطى العرب فيه أقصى ما يستطيعون ومعهم الجانب الفلسطيني..مواقف نستهجنها فهي أقوال معسولة وطحن للهواء وخض في الماء ..وهذا لا يمكننا نحن الشعوب العربية أن نبقى حبيسي هذه التصريحات المعسولة دون أن تجد واقعها على الأرض... معا وسويا مصر العروبة إلى حيث ولادة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وبوركت ارض النيل وحماها الله من كل آثم غدار. إلى اللقاء.