يكافح المواطنون الايرانيون العاديون للعيش تحت وطأة العقوبات الدولية وفي ظل غموض اقتصادي متزايد لكن الفجوة تتسع بينهم وبين هؤلاء الذين يستطيعون السفر الى باريس لقص الشعر. ولم يقلص الاثرياء الايرانيون من مظاهر البذخ والاسراف رغم العقوبات القاسية التي تستهدف الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وفتحت مراكز تسوق عديدة ذات متاجر فاخرة في طهران ومدن أخرى مثل تبريز ومشهد. ويعيش الاثرياء الجدد حياة مرفهة في ايران التي تتهمها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بالسعي لامتلاك أسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووي للاستخدامات السلمية. وتقول ايران انها تحتاج الى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. وتحول مركز القوة منذ انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد في 2005 من التجار ورجال الدين ذوي النفوذ الى النخبة من الحرس الثوري ورجال الاعمال الذين يرتبطون بعلاقات مع الحكومة والحرس. وقال رئيس شركة انشاءات طلب عدم الكشف عن هويته "تفوز الشركات التي تربطها علاقات بالحرس الثوري بمناقصات المشروعات الكبيرة." وأضاف "جميع الابواب مفتوحة أمامهم." وبخلاف دول عديدة ترزح تحت عقوبات فان شوارع طهران تمتلئ بمتاجر الملابس واعلانات ساعات رولكس وشانيل وأقلام دوبون وملابس ماسيمو دوتي وجوتشي.