كنا زمان نكافح ونذاكر ونسهر ليل نهار وكل حلمنا وحلم اهلنا نبقي الاوائل ونتفوق والاباء يقتطعون من قوت يومهم لشراء الادوات المدرسية والدروس الخصوصية ولو كنا طلبنا نجوم السما ممكن يجيبوها لنا كل ده من اجل التفوق رغبة منهم ان يكون الابن او البنت في مركز مرموق يفتخر به والديه والكل من حوله يحفزه ويشجعه ولو بالكلمة والتكريم من قبل الدولة والتعين فور التخرج كل ده راح فين كان زمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان واليوم نقول وداعا ايها التفوق الطالب يكافح ويحصل علي اعلي التقديرات ويتخرج يبحث له عن كرسي فاضي علي قهوة العاطلين او يلقي باوراقه في كل الاماكن التي تطلب عاملين لها ويصدم حينما يجد من هم اقل منه تقديرا في مناصب مرموقة فالدولة وهو صاحب الامتياز ومرتبة الشرف ليس له مكان وعندما يحاول ان يحصل علي حقه يجد من يقول له ومين قال ان ده حقك من حق من اعتلي المناصب ان يتحكم في مصائرنا ومستقبل ابناءنا فان كان مدير او رئيس قسم او عميد او رئيس جامعة من حقه ان يحدد من المناسب علي اي اساس اليس هناك قواعد وثوابت نعلمها جميعا او كنا نعلمها حيث اختفت هذه الثوابت واصبحت وهما وحبال ايلة للسقوط وحلت محلها اسس جديدة وهي لغة العصر سئال مهم لازم نجاوب عليه "انت ابن مين " فان كان والدك طبيبا من حقك ان تكون طبيب او والدك استاذ فالجامعة ينتظرك مكانك حتي تتخرج وتعتلي المنصب اما غير ذلك فليس لك مكان .نرجو من اصحاب القرارات ان يتقو الله في ابناء مصر فقد اصيبو بالاحباط والاكتئاب المزمن والحل الامثل ان يعود الحال كما كان عليه كل يأخذ حقه ويعين فالمكان المؤهل له فابسط شيء ان تعيد لنا الدولة قانون التوظيف عن طريق القوي العاملة وايضا تعين العشرة الاوائل لكل كلية فور تخرجهم فكل هذا سوف يحد من البطالة ويشعر الشباب بالامان