((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم)) قرأت مقال للأخ / ياسر الجرزاوى وماجاء به وأنا هنا معك فيما ذهبت إليه بل وأكثر من ذلك ولو المجال يسمح لى فى ذكر المساوء وماوصلوا إليه ومازالوا يتفننون ويكيلوه للإسلام والمسلمين فلن يكفى مقال أو أكثر من ذلك ولكن لنعطى نبذه مختصرة فيما هو حاصل الآن من خلال الترديات والانقسامات والتهجم من هنا وهناك وبث سمومهم من خلال أفكارمن هم فى مجال التحدث والمسئولية ولكن ماأثار حفيظتى هى تلك التعليقات التى صاحبت ذاك المقال من بعض الأخوه الأفاضل ولكن دعونا نبدأ من حيث البداية وهى كلام العزيز الجبار الواحد الأحد حينما قال فى كتابه من خلال سورة البقرة ص120 ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )) ففي غمرة الأحداث والمشاحنات والتناظرات والتطاولات الاعلامية منها والصحفية سواء بالداخل أو بالخارج ، والحركات ضد الإرهاب، ذلك المسمى الذي وراءه ما وراءه من الغايات والنوايا، فقد ألبسوه قميص عثمان، لتظهر كثير من النوايا، وتتكلم الألسنة، وتنفث الأقلام المسمومة بما تكنُّه الصدور.. وقد برز الكثير من العداوات التي في صدورهم على الإسلام وأهله والخافي الله أعلم به. لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما تحدّث عن الفتن التي تأتي كقطع الليل المظلم، وأن بعضها يرقّق بعضاً. وفي موطن آخر يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعداء الإسلام، يأتون المسلمين، خلف غايات عديدة، ومقاصد متباينة.. كل هذا من أجل النَّيل منه، وتشويه تعاليمه لتنفير الناس وإبعادهم عن دينهم ألا وهو الاسلام . لدرجة أننا بتنا من خلاله أننا نرى إعلامهم يتناقض في مصطلحاته، فمرة يعتبرون الإسلام بتعاليمه، إرهابياً ويدعو للإرهاب، وتارة أخرى: يطالبون بمنع تدريس القرآن الكريم، للطلاب، وذلك لأن فكرهم المريض أوصلهم بأن الاسلام ينشئهم على الإرهاب، وثالثة يقتنصون بعض آيات من القرآن الكريم ويطالبون بحذفها من الكتاب، ورابعة قد حققوها في بعض ديار الإسلام،وقاموا بها فعليا وهى التنصير فى بعضا من البلاد الآسيوية مثل أندونيسيا وماليزيا ومازال يقاتلون ويحاربون من أجل تقوية أهدافهم رغم أن تلك هذه البلاد الغالبية العظمى فيها مسلمون بالفطرة ورغم ذلك لم ولن يتوانوا فى الوصول لمخططاتهم الهدامة، وآخرها وليس بآخر موقعة القس الامريكى وهو يدعو إلى حرق نسخ من كتاب الله ألا وهو القرآن الكريم ،ويريدون تعميمها في كل مكان، وذلك بنبذ اللغة العربية، وإبدالها بلغاتهم، وهدفهم وراء ذلك إبعاد ناشئة المسلمين من فهم القرآن، والهدي والسير على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومقاصده الشرعية.. وتحويل الكتابة من الحروف العربية إلى الحروف اللاتينية.كما سبق وألصقوا كلمه قبطى وحولوها وأنسبوها لأنفسهم وهذا الكلمة كلمة فى الاصل يونانية وهى تعنى (قطب) أى صاحب الكلمة والرأى ثم يأتون بانتقادات متكررة للمسلمين عامة: حول حجاب المرأة، وحقوقها، والحدود الشرعية التي تطبّق، والتنقيص من مبادئ الإسلام، وتصيُّد نقاط تصدر مع بعض الأفراد لتعميمها على الإسلام، ليقولوا: إن الإسلام قاصر عن التعامل مع الأمم الأخرى: اقتصادياً وحضارياً وأخلاقيا، واجتماعياً، وحتى سياسياً.. فهم يريدون لأبناء الإسلام السير في ركابهم والتخلي عن مُثُلهم الإسلامية، ليتساووا معهم في البعد عن الله، وعن تطبيق شرعه الذي شرع لعباده، وفي الأساس الوحدانية مع الله في العقيدة والعمل، ونبذ ما يخالف ذلك. ثم يخرجون علينا ويقولون من باب التهدئة: إننا لسنا ضد المسلمين، وليس الغرب ضد الإسلام والمسلمين، وإنما نحارب الإرهاب.. وقد جعلوا للإرهاب ثوباً بمقاسه وألبسوه للإسلام والمسلمين، وتفصيلاته لا تنطبق إلا على المسلمين، وعلى تعاليم دين الله الحق: الإسلام، الذي لا يقبل الله من الثقلين: الإنس والجن، ديناً غيره.. كما جاء بذلك نص القرآن الكريم، وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أما اليهود وأعمالهم الإرهابية: قتل النساء والأطفال، هدم البيوت وقطع الأشجار، تجويع الفلسطينيين.. فهو ليس بإرهاب؟ لكنهم مع ذلك يناقضون أنفسهم، فيظهر ما يريدون إخفاءه، والتعتيم على مايدمروه للإسلام والمسلمين والذى فعلا يجهلوه ولايتوقعونه هو أن الإسلام يقوى عندما يمتحن أو يختبر، وأن أبناءه يتماسكون، ويعودون إليه بعد غفلة، عندما يشعرون بتحدّي الأعداء.. لأنهم يعرفون أنهم إذا عادوا إلى الله بصدق، واتجهت قلوبهم إلى بارئها، هيأ الله لهم عزاً في نفوسهم، ومهابة في قلوب أعدائهم، فقد نصر الله رسوله على المشركين بالرعب مسيرة شهر، ويقول سبحانه في الحديث القدسي: «أنا عند حسن ظن عبدي بي» وفي الحديث الآخر: «فإن تقرَّب إليّ عبدي شبراً تقرّبت منه ذراعاً، وإن تقرّب إلىَّ ذراعاً تقرّبت منه باعاً، وإن جاءني يمشي جئت إليه هرولة». واليهود والنصارى مع عداوتهم فيما بينهم، كما أخبر الله عنهم في القرآن الكريم، يزيِّن بعضهم لبعض زخرف القول غروراً، بالأكاذيب، والمواعيد، ليتفقوا ضد الإسلام، باعتباره العدو المشترك بينهم.. مع أن بعضهم يحوك لبعض ليوقع به.. فالغدر ونقض العهود، والأكاذيب والدسائس، من شيمهم، وقد نهي رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم عن إتباع اليهود والنصارى والتشبه بهم لأن اليهود والنصارى سيظلون يحاربون الإسلام وأهله، ويكيدون لهم بغايات متعددة، وطرق متشعبة، ولن يرضوا عنا إلا عندما نحيدوا عن الطريق السليم والقويم .. ولا يشرفهم كما قال أحد القساوسة المبشِّرين والأصح المنصِّرين :أن يدخلوا النصرانية، ولا أن يقتربوا من اليهودية.. بل يهمُّهم أن يكون المسلمون متمردين على دينهم، حتى يسهل قيادتهم.. بتشكيكهم في دينهم، وما ذلك إلا أن النصارى واليهود، ليسوا ملتزمين بعقائدهم الأصلية لأنهم اتبعوا الهوى. فانحرف بهم هواهم إلى معاندة الله في شرعه، وإفساد ما جاءهم من الحق.. باتّباعهم الشيطان وأعوانه من الإنس والجن:{إنَّا أّطّعًنّا سّادّتّنّا وّكٍبّرّاءّنّا فّأّضّلٍَونّا السَّبٌيلاً} الأحزاب (67) ((إنهم يمكرون، ويمكر الله والله خير الماكرين)) وإن الواجب، على كل مسلم أن يدرك مكائدهم، ليزداد تمسكاً بدينه، وتطبيقاً لشرع الله، ولن يضره كيدهم، ولا أكاذيبهم.. فإن النصر مع الصبر، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً، ما داموا متمسكين بما أمر الله، منتهين عَمّا نهى عنه ورسوله. وهنا أسوق لكم أمرا قد قرأته فى كتاب (الحمقى والمغفلين) لأبن الجوزى رحمه الله حينما قال (عقلاء ولكنهم حمقاء) فقد ذكر ابن الجوزي في كتابه أن في مقدمة الحمقى إبليس، فإنه كان متعبِّداً، مؤذِّناً للملائكة، فظهر منه من الحمق والغفلة، ما يزيد على كل مغفّل، فإنه لما رأى آدم مخلوقاً من طين، أضمر في نفسه: لئن فضلت عليه لأهلكنّه، ولئن فضّل عليّ لأعصينّه، ولو تدبر الأمر لعلم أنه إن كان الاختيار، قد سبق لآدم لم يطلق مغالبته بحيلة، ولكنه القدر، ونسي المقدار، ثم لو وقف على هذه الحالة، لكان الأمر يحمل على الحسد، ولكن خرج إلى الاعتراض على المالك، بالتخطئة للحكمة، فقال: أرأيت هذا الذي كرّمت عليّ؟ ومجموع المندرج في كلامه: أني أحكم من الحكيم، وأعلم من العليم، وأن الذي فعله من تقديم آدم، ليس بصواب، وهو يعلم يقيناً أنّ علمه، مستفاد من علمه سبحانه، فكأنه يقول: يا من علّمني أنا أعلم منك، ويا من قدّر بتفضيل هذا عليّ، ما فعلت صواباً، فلمّا أعيته الحيل رضي بإهلاك نفسه، فأوثق عقداً بإصراره ثم أخذ مجتهداً في إهلاك غيره.ومن أعظم الحمق والتغفيل: ما جرى لإخوة يوسف، في قولهم «فأكله الذئب»، ولم يشقُّوا قميصه، وقصتهم مع يوسف في قوله: إن الصّاع يخبرني بكذا وكذا.. ومن التغفيل: ادعاء هاروت وماروت الاستعصام عن الوقوع في الزّلل، ومقاومة الأقدار، فكلما نزلا من السماء، على تلك النيّة، نزلا ووقعا في المعصية. وأترك هذه المقاييس التي ذكر ابن الجوزي للقارئ ليحكم على منطوق وإعلام اليهود والمنتنصرين اليوم؟؟!! وأخيرا دعونا أن نلتجأ جميعا إلى الله عز وجل بجميع توجهاتنا بطلب الرحمه والمغفرة والعزة والنصر للمسلمين والاسلام وأن يطهر قلوبنا وينصرنا على القوم الكافرين ويحرر فلسطين وبيت المقدس ويثبتنا جميعا على إعلاء كلمة الله ويوحد كلمتنا لما فيه مصلحة الوطن والمواطن – وسامحونا على الاطاله ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس أليس كذلك 0000