ولما لم تجد امريكا مفراً من سقوط عميلها مرسى وجماعته ..ولما لم تجد فائدة تُرجى من تهديداتها بقطع المعونة وتأخير تسليم طائرات اف 16 ..ولما لم تجد فائدة من حملتها الإعلامية الشعواء فى الداخل والخارج بمساعدة حلفائها الغربيين لإبقاء حكم الإخوان المكلف بتفتيت مصر وتدميرها ..ولما لم تجد أملا فى تحدى الإرادة الجبارة الحرة للشعب المصري ..الذى أرعبها نزوله للميادين والشوارع بتلك الأعداد المهولة ..فى 30/6 لإسقاط مرسى وجماعته .. ثم تأكيد هذا السقوط فى 26/7 . ولما ظهر للعالم كله كذب و دموية وتطرف وعنصرية وخيانة الإخوان وقتلهم لأتباعهم قبل معارضيهم غيلة وغدرا ..ولما رأت امريكا صلابة موقف الشعب وقيادته فى مواجهتها..ولما رأت مساندة العرب المخلصين وروسيا للمصريين ..ولما رأت ان مصالحها ستنهار فى المنطقة ..إستدارت امريكا على اعقابها لتضحى ولو مؤقتاً بعميلها مرسى وجماعته الخائنون لوطنهم ..ولتغازل من جديد الشعب المصري الحر الأبي ..وما كان من أوباما إلا أن انتهز فرصة احتفال مصر بذكرى 23 يوليو ..ليؤكد على شرعية ما قام به الشعب المصري العظيم ..فبعث برسالة تهنئة للرئيس المؤقت قائلاً " إن هذه اللحظة تمثل تحدياً كبيراً وتبشر بنجاح الشعب المصرى الذى أتيحت له فرصة ثانية فى غاية الأهمية لوضع عملية الانتقال عقب الثورة على مسار النجاح " وهذه الرسالة تضع كلمة النهاية لمحاولات الإخوان البائسة والإنتحارية لتمسكهم بحكم مات وأنقضى ..ولكنها لا تضع النهاية ولا تسدل الستار على خيانات وغدر الإخوان ولا لمؤامرات أمريكا ضد الشعب المصري العظيم.. كل ما فى الأمر أنه سيتم تأجيل خطة التفتيت لحين إشعار آخر . لذا وجب على المصريين الحذر من أمريكا بعد عودتها ومن الإخوان بعد رحيلهم عن المشهد .. فستظل المؤامرات تحاك بمعرفتهم ضد مصر وشعبها .