كان مثيراً أن تظهر أعمالا درامية في رمضان كالعادة كلفت الملايين وكان الأكثر إثارة أن يلتفت المواطن المصري عنها لأن مايري بالعين المُجردة أصدق,وتبقي المشاهد التي تصدر من الميادين المحتلة إخوانيا كما في رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة أو ميدان نهضة مصر بالجيزة تحمل معناً واحداً مفاده أنه لافائدة من تحدي إرادة شعب وقد أرادت جماعة الإخوان ان تضع لنفسها نهاية أبدية وقد جيشت جيوشها لغلق الطرق وتحدي إرادة شعب بأسره , وتبقي المفارقات الغريبة المتمثلة في تفنن الجماعة في جعل الشعب المصري يلفظها بداية من تحريض الولاياتالمتحدة ضد مصر والإستقواء بها في بواكير ثورة 30 يونيو لأجل عودة الرئيس المعزول ومروراً بحديث الإفك الشهير للمرشد بديع من منصة رابعة العدوية التي ولج إليها مستترا في نقاب وقد جاهر بعد فوات الأوان بأن رئيسه ورئيس المحتشدين من الجماعة هو محمد مرسي ويقيني أن المرشد لو ترك مرسي ليكون رئيساً لمصر ماسقطت الجماعة وماثارت مصر ضد رئيس ظل حتي اللحظات الأخيرة سائراً في فلك الجماعة مؤتمراً بأوامر المرشد بديع... وأخيراً....قيام الجماعة بإقتحام طريق النصر الشهير امام النصب التذكاري للجندي المجهول في أعقاب وقفة الشعب يوم الجمعة 26 يوليو لأجل تفويض الجيش والشرطة للتصدي للإرهاب وقد خرب" شبيحة" الجماعةالطريق وأقاموا حواجز من الأحجار وشرعوا في التعدي علي رجال الأمن في مشاهد وظفتها الجماعة عبر آليتها المكيرة المتمثلة في قناة الجزيرة "زاعمة"أن الأمن قد قتل رجالها,وتبقي المسميات الدرامية منطبقة تماما علي الجماعة مرشدا ودروايش وليس بمستغرب أن يكون للجماعة أكثر من "عَراب" يروجون لفعالها وهم قلة "آثمة" بداية من القرضاوي ومروراً بالمحلاوي وإنتهاءاً بالعوا وقد حض القرضاوي علي الإستشهاد لأجل الجماعة وأباح المحلاوي قتل اعداء الجماعة وراوغ العوا لأجل خروج آمن "لرموز" الجماعة وكلهم" قتلة" مطلوبين أمنياً وأولهم المرشد بديع المحرض الأول علي القتل وقطع الطرق وتحدي إرادة الشعب, وتستمر الجماعة في "عشقها" المحموم للسلطة تصارع لأجل البقاء وفي معيتها الشيطان في تحد سافر لشعب بأسره ظناً منها ان مصر قد تعود مُجدداً تحت إمرة رئيس إخواني وتلك أضغاث أحلام!