لم يكن يدور فى خاطر " مارك جوكربيرج " مؤسس الفيس بوك ان يتحول موقعه الاجتماعى الذى أسسه كشبكة للتعارف بين طلاب جامعة هارفارد عام 2004 الى اكبر موقع سياسى واجتماعى فى العالم , يساهم فى التغيرات السياسية والاجتماعية للإحداث عبر العالم ويعد الفيس بوك اللاعب الاساسى لحركات التغيير والتعبير فى العديد من الدول حيث يعتبر المتنفس الذى يلتقى فيه الشباب للتعبير عن أحلامهم وأفكارهم واطرحا وتهم وأملهم وكذلك للتنفس عن مشاعرهم مما جعل الفيس بوك يقفز الى االمركز الاول بين المواقع الالكترونية فى دول العالم وخاصة مصر حيث اصبح الشريك الاساسى فى كافة الامور السياسية مما جعل العديد من مرشحين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة يتسابقون لإنشاء صفحات خاصة لهم على الموقع الأزرق لدعم التواصل مع شباب الفيس بوك ليصل عدد صفحات المرشحين الى 320 صفحة من ابرزهم رموز سياسية فى الحكومة المصرية والحزب الوطنى مثل السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان والنائب الحالى احمد ابو حجى واكذلك العديد من رموز المعارضة المصرية والحركات السياسية مثل النائب حمدين صباحى وجميلة اسماعيل حتى الاحزاب المصرية سارعت لانشاء جروبات خاصة لدعم مرشحيها مثل حزب الوفد وحزب الامة وكذلك حركة الاخوان المسلمين المحظورة حتى تحول الفيس بوك الى ساحة انتخابية يتبارى فيه المرشحين من اجل استقطاب اكبر عدد من الاصوات وعن اسباب تتدافع المرشحين نحوالفيس بوك يوضح " اسامة غزال " مرشح لانتخابات مجلس الشعب 2010 ان فكرة تصميم صفحة على موقع الفيس بوك للتواصل مع الناخبين تعد من ابرز افكار الدعاية الانتخابية لبرلمان 2010حيث تتميز بالعديد من المميزات اهمها انه مجانية لا تكلف المرشح اى مبالغ تذكر مما يساهم فى تخفيف الاعباءة المالية عن المرشحين وتعد وسيلة جديد للوقوف فى وجه حيتان المرشحين الىى جانب سهولة تصميم الصفحة فالامر لا يتغرق دقيقة واحدة وتكون مع اتصال مع كافة ابناء دائراتك بل مع كافة ابناء العالم وتستطيع ان تعرض عليهم برنامجك الانتخابى وان تتناقش معهم وتتواصل مما يعد عامل مهم من عوامل جذب الناخبين الى جانب رفع صور المؤتمرات والندوات والزيارات بشكل لحظى على الصفحة مما يخلق حالة من التواصل ويضيف " غزال " اننا لا نكتف بالفيس بوك بل يدخل ضمن ادوات الدعاية الانتخابية ولكنه اقلها تكلفة واكثرها جذابا للشباب فالمرشح يجيب ان يعتمدعلى كافة انواع الدعاية الانتخابية مثل المطبوعات والافتات والملصقات ولكن برلمان 2010 سيشهد انضمام الفيس بوك الى جانب هؤلاء وتشير ابتسام عبد المقصودة مرشحة لانتخابات انه لم تفكر يوما فى انشاء صفحة على الفيس بوك لدعم حملاته الانتخابية الا ان اولاده هم من قاموا بتصميم الصفحة فانا افضل التواصل المباشر مع الناخب الا اننا اقتنعت تماما بصواب رايهم بعد ان رايت ردود الافعال والتعليقات على الصفحة وادركت حججم ما يمثله الفيس بوك من اداة للتواصل مع الناخبين فبعدفترة وجيزة من انشاء الصفحة تلقيت ردود افعال عديدة ومختلفة بعضها مؤيد والبعض رافض والحقيقة قد استفدت تماما من كافة ردود الافعال فيمككننا اعتبر الفيس بوك اداة لقياس الرأى العام وتؤكد ابتسام عبد المقصود انه تجربة ناجحة بكل المقاييس فمعظم الجالسون امام شاشات الكمبيوتر من الشباب خاصة الفئة العمرية من 18 الى 25 وهم وقود اى حملة انتخابية وانه استطعت جذب شريحة من تلك الفئة عبر الفيس بوك كان يصعب الوصول اليهم والاهم من ذلك هو معرفة وقياس رد الفعل على مستوى اللحظة وسهولة الاتصال بيهم وتتمنى د "ميادة هانى عبده " معهد البحوث الاجتماعية ان تتحول الانتخابات فى مصر الى ساحة الفيس بوك لان ذلك يعكس ايجابية فى التعامل مع الشباب واحترام عقولهم ومحاولة الوصول اليهم ولكن لاسف ما يحدث الان ان المرشحين الذين يستخدمون الفيس بوك ينقسمو الى قسمين القسم الاول هم المرشحين المثقفين الوعين باهمية الفيس بوك والانترنت وثورة المعلومات ودورها فى الاتصال وهم لاسف يكتفون بالفيس بوك فقط والنوع الثانى هم المرشحين الفقراء والحالمون بمعنى ان هناك بعض المرشحين لا يملكون تكلفة الحملة الانتخابية من لافتات وملصقات ومطبوعات فليجأون الى الفيس بوك ويحصورن انفسهم داخل اسوار العالم الازرق وكلا النوعين يمهل جانب مهم ان الفيس بوك ما هو الا اداة من ادوات الدعاية التى لابد ان تتنوع وتختلف حسب الفئات المستهدف الوصول اليه ويجب ان لا ننسى ان مستخدمى الفيس بوك معظهم من الشباب ولاسف الكثير من شباب لا يهتم بالعملية الانتخابية ولا يشارك من الاساس وهذا الفج الذى يقع فيه من يحصر ترشيحه عبر الفيس بوك بينما يرى ربيع الكلدانى ناشط سياسى ان اتجاه المرشحين لاستغلال الفيس بوك للاعلان عن برامجهم يعكس مدى قوة الشبكة العنكوبتية وتاثيره على الناس فالفيس بوك لم يعد موقع اجتماعى بل اصبح هايدى بارك للشباب الغاضب من تردى الحالة السياسية وضعف الاحزاب وعدم قدرته على التواصل ذلك الشباب الذى لجأ الى اسوار الفيس بوك ليعلن تمرده على الاوضاع محاولة التغيير واسيتطاع هؤلاء الشباب ان يجذبوا اليهم المرشحينبعد نجاحهم فى فرضنفسهم على خريطة الحياة السياسية المصرية ولعل الفيس بوك سيكون له دور مؤثر وخطير فى انتخاباتالرئاسة 2011