ما زالت المشاكل الاقتصادية الضخمة التي يعانيها اليمن تحجب وتذكي التهديد المتزايد الذي يمثله تنظيم القاعدة والذي أبرزه الهجوم الثاني على دبلوماسيين بريطانيين في صنعاء هذا العام. ويتأثر غالبية اليمنيين بالعوامل المتشابكة من الانفجار السكاني الى تراجع الموارد المائية والنفطية وانعدام الامن الغذائي والفقر والبطالة والفساد وغياب القانون. وقد تربك أزمات بهذا الحجم أي حكومة لكن صنعاء تواجه ايضا تمردا للحوثيين الشيعة في الشمال في صراع هدأ الان بعد ابرام هدنة فضلا عن اضطرابات انفصالية في الجنوب. وقد يرى اليمن ان الاثنين خطر اكبر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وقال محلل مقيم في بريطانيا طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يحتل مركزا متأخرا جدا في القائمة." وأضاف "تصادف أن له ثقلا رمزيا يتجاوز قدرته على القيام بأي شيء لكنه ايضا يستغل مشاعر السخط العام تجاه النظام وداعميه." وأطلقت قذيفة صاروخية على سيارة دبلوماسي بريطاني في صنعاء يوم الاثنين في تكرار محتمل لمحاولة انتحاري من تنظيم القاعدة لاغتيال السفير البريطاني في ابريل نيسان. وقال جريجوري جونسن الخبير الامريكي في الشؤون اليمنية "هذا يأتي بعد اشتباكات استمرت لاشهر بين تنظيم القاعدة والحكومة اليمنية في محافظتي ابين وشبوة (الجنوبيتين). هذا أسلوب القاعدة في قول انها ما زالت بخير وتستطيع شن هجمات في اي مكان باليمن حتى في العاصمة."