" فصل المقال " حزب الأشراف .. أبرز المبادئ .. وأهم الأهداف ! - ولأن وطننا العريق قد اقترب - قاب قوسين - أو أدنى من السقوط في بؤرة الحروب الأهلية ، ومستنقع الصراعات الدينية والمذهبية والطائفية ، فقد آثرت تأسيس وإنشاء مؤسسة سياسية وطنية مقسطة ، تعكس - جيداً - رؤى وتطلعات فئات وطبقات المجتمع المصري عن كثب ، دون إقصاء أو تمييز ، وتقوم - في الوقت نفسه - على أكتاف الشرفاء من بني وطني ، بغض النظر عن تباين عقائدهم الدينية والمذهبية ، أو توجهاتهم الفكرية والثقافية ، ناهيك عن أجناسهم البشرية وأعراقهم القبلية المختلفة ، ومن هنا ، فقد ولدت فكرة تأسيس وإنشاء حزب الأشراف " تحت التأسيس " ، والحق أقول أن من بين أبرز الدوافع التي دفعتني للشروع في تأسيس وإنشاء ذلك المشروع الوطني الكبير ، هو فشل السواد الأعظم من مؤسساتنا الحزبية الجمة في إدارة الأزمات السياسية المتعاقبة ، التي أجهضت الوطن وأودت بالمواطنين المصريين البسطاء لقاع وحل الغبراء ، لا سيما ، أن المتابع - جيداً - للشأن السياسي المصري عن كثب ، سيتبدى له - يقيناً - أن تلكم الأحزاب السياسية الكرتونية جميعها لم تقم على أساس الفكر السياسي المتحضر ، أو مدى قناعة أعضائها ومؤسسيها بمبادئها وقيمها وأهدافها الحزبية ، وإنما قامت على الرشاوى السياسية الوضيعة ، أو التوجهات الدينية والمذهبية والطائفية البغيضة المغرضة ، لذا ، فقد كان حقاً علينا ، ولزاماً أن نفكر في تأسيس حزب سياسي شعبي وطني ، يتخذ من الحق والقسط والمساواة مبدءاً أساسياً له ، هذا بجانب ضرورة قناعة المواطنين المصريين الشرفاء بقيمه ومبادئه وأهدافه المرجوة ، بعيداً عن " سماسرة " التوكيلات الحزبية الرخيصة ، أو دعاة التوجهات الدينية والمذهبية المتعصبة المتطرفة . - ولأن الرموز الحزبية - غالباً - ما تعبر عن الواقع الحياتي والسياسي المعاصر لنشأتها ، فقد اخترنا رمزه على شكل سفينة تسلك عرض البحر ومصفد بها ثلاث حبال ممتدة لسطح الماء ، وهناك أيدي ممسكة بها وأخرى تحاول الإمساك بها ، وقد جاء هذا الرمز معبراً للمرحلة الدقيقة العصيبة التي يمر بها وطننا الآن ، أما الشعار الدائم للحزب فهو :- " معاً صنعنا التاريخ .. وبيد واحدة نرسم سبل المستقبل ! ، أما عن مبادئه الخمسة فهي : - 1- العمل على وحدة الوطن والمواطنين على حد سواء ، مع ضرورة التأكيد على نبذ كل أشكال التعصب والتطرف والتشرذم الديني والفكري والقبلي والمذهبي بين أطياف وطبقات وفئات المجتمع المصري . 2- مراعاة الحقوق الكاملة للأقليات الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية بين المواطنين المصريين جميعهم ، دون استثناء أو إقصاء . 3- المساواة المقسطة بين طبقات وفئات وأطياف المجتمع المصري في شتى الحقوق والواجبات المتباينة ، دون النظر إلى تباين دياناتهم ، وألوانهم ، وأعراقهم ، وأجناسهم ، وثقافاتهم ، وتوجهاتهم المختلفة . 4- العمل على توفير المقومات الأساسية لجميع المواطنين ، مع ضرورة السعي لتحقيق الحد الأقصى للعدالة الاجتماعية المنشودة بين المواطنين . 5- مراعاة الحقوق والحريات العامة والخاصة للمواطنين ، مع ضرورة السعي لاستعادة الكرامة الإنسانية للمواطنين المصريين في الداخل والخارج . - وأما أهدافه العشرة ، فهي :- 1- العمل على نشر الوعي الثقافي والسياسي والفكري بين أبناء الأمة المصرية ، مع ضرورة التأكيد على العزوف عن استخدام الشعارات الدينية والمذهبية والطائفية في العملية السياسية . 2- العمل على دعم واستقلال المؤسسات الوطنية ، بوجه عام ، والأزهر الشريف ، على وجه الدقة والخصوص ، لا سيما أنه يعكس الفكر الوسطي المعتدل للدين الإسلامي الحنيف ، ناهيك عن كونه يعد أقدم المؤسسات الإسلامية العالمية العريقة ، القريبة لرسالة الإسلام السمح الصحيح . 3- العمل على توفير بيئة آدمية نظيفة تليق بتاريخ وحاضر أمتنا الأبية ووطننا العريق ، مع ضرورة القضاء التدريجي للمناطق العشوائية المتردية بمختلف المحافظات . 4- العمل والسعي حيال تحقيق مجانية الماء والغذاء والكساء والكهرباء والصحة والتعليم لجميع المواطنين المصريين ، دون تمييز . 5- الاهتمام بالكتاب والأدباء والمفكرين والباحثين والمثقفين ، مع ضرورة توفير أقصى حد لمقوماتهم الحياتية والمعيشية الملحة . 6- الاهتمام بالفن والفنانين على المستويين ، الشخصي والمهني ، حتى يتسنى لهم المساهمة البناءة لأوطانهم ومواطنيهم ، من خلال التجسيد - الحقيقي - الصادق للواقع الحياتي والمعيشي للوطن والمواطنين . 7- العمل على رعاية وتطوير النشاط الرياضي ، مع ضرورة الاستجابة لمطالب ومتطلبات الرياضيين الموهوبين . 8- العمل على إعادة تأهيل المؤسسة العسكرية الوطنية ، مع ضرورة الاهتمام الخاص بالقادة والأركان والخبراء والمحللين العسكريين الوطنيين . 9- العمل على إعادة هيكلة المؤسسة الشرطية ، حتى يتسنى لها الحفاظ جيداً على أمن وسلامة الوطن والمواطنين ، في سياق لا يتعارض ومبادئ وقيم ومواثيق المنظمات الحقوقية العالمية . 10- العمل على النهوض بوطننا ومواطنينا في شتى المجالات المختلفة ، حتى نسموا ونرقى بوطننا العريق لعنان السماء ، ليسترجع ، وليستعيد دوره الريادي - التاريخي - الرائد بين دول العالم المتحضر . - وإن من دواعي سروري أننا قد قررنا عقد المؤتمر التحضيري الأول لحزب الأشراف " تحت التأسيس " بمحافظة القاهرة ، وذلك مساء يوم السبت ، الموافق 6/7/2013م ، وستبدأ وقائع المؤتمر بتلاوة وسماع آي الذكر الحكيم ، ثم كلمة للسادة الأجلاء الآتي أسماؤهم بعد ، وهم :- فضيلة الداعية الأزهري الجليل الشيخ عبد الباسط العمدة - وكيل وزارة الأوقاف الأسبق ، والكاتب المفكر الكبير الدكتور جميل جورجي - رئيس جهاز تشغيل شباب الخريجين بمحافظة القاهرة ، والكاتب الصحفي الكبير سليمان جودة - الرئيس السابق لتحرير جريدة الوفد ، ومحمود قاسم أبوجعفر - وكيل مؤسسي الحزب ، والختام .. وقصيدة شعرية لياقوت الشعر والشعراء أحمد تمساح الحجازي - عضو اتحاد كتاب مصر ، وسينقل المؤتمر عدد من مندوبي ومراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة ، والدعوة عامة للجميع . - ولأنني مواطن مصري بسيط ، كأي مواطن مصري بسيط ، فقد آثرت تأسيس وإنشاء مؤسسة سياسية وطنية شريفة ، عوضاً عن المشاركة بفعاليات المظاهرات الجمة المتتالية ، التي بشأنها إحراق الوطن والمواطنين على حد سواء دون جدوى ، لذا فإنني أدعوا جميع المواطنين المصريين الشرفاء أن يشاركو بالرأي أو الانضمام لحزب الأشراف " تحت التأسيس " ، حال قناعتهم الذاتية والذهنية بفكره وقيمه ومبادئه وأهدافه المنشودة ، وأنصحهم - في الوقت نفسه - بأن يناقشوا الحزب كفكر سياسي ، بعيداً عن الأشخاص أو الآراء أو التوجهات الفردية المتباينة ، لا سيما ، أن الأشخاص زائلون ، والفكر باق باق باق ، والله أسأل أن يحفظ مصرنا الحبيبة من شرور الحاقدين والطامعين والمتآمرين ، والله الموفق والمستعان .