تظهر دراسة انه أعيد اكتشاف أكثر من ثلث أنواع الثدييات التي كانت تعتبر منقرضة او مفقودة بالعالم وأن جهدا كبيرا يهدر في محاولة العثور على أنواع لم تعد هناك فرصة لظهورها مرة اخرى. وتقول الاممالمتحدة ان ثمة أنواع تواجه معدل انقراض متسارعا بسبب التلوث وتغير المناخ وفقد موطنها الطبيعي والصيد وان هذا المعدل يعرض الانظمة البيئية لمخاطر أكبر من ذي قبل. وقال باحثون في جامعة كوينزلاند في استراليا ان فهم انماط الانقراض بصورة افضل قد يوفر موارد أكبر للعثور على أنواع مسجلة على أنها مفقودة. وذكرت ديانا فيشر التي قادت جهود اعداد الدراسة "في الماضي كان شعور بالسعادة الغامرة ينتاب الناس عند العثور مرة اخرى على أنواع منفردة دون النظر للصورة الاكبر وادراك ان الامر ليس عشوائيا." ودرست فيشر وزميلها سايمون بلومبرج بيانات عن معدلات اعادة اكتشاف ثدييات مفقودة لمعرفة ما اذا كان يمكن رصد الانقراض بشكل متساو لدى اختلاف أسبابه كما ارادا معرفة العوامل التي قد تؤثر على امكانية اكتشاف الانواع من جديد. ووجد الباحثان ان احتمال الخطأ في تصنيف الانواع على أنها منقرضة أو لاتزال مفقودة أكبر بكثير في الانواع التي تتأثر بفقد موطنها الطبيعي عن تلك التي تتأثر بالامراض او الحيوانات المفترسة. وتستضيف الاممالمتحدة اجتماعا مهما في اليابان الشهر المقبل من المتوقع ان تتفق خلاله الدول على سلسلة من الاهداف لعام 2020 لمكافحة انقراض الحيوانات والنباتات الضرورية لتوفير هواء وماء نقيين وادوية ومحاصيل. وذكرت الدراسة "يجري اهدار موارد حفظ الانواع في البحث عن أنواع لا توجد فرصة لاكتشافها مجددا بينما لا تحظى معظم الفصائل المفقودة بأي اهتمام" مشيرة لجهود محاولة العثور على نمر تسمانيا. وشهدت احدى حدائق الحيوان عام 1936 نفوق اخر نمر من هذا النوع كان يعرف بوجوده في العالم