خلال الحلقة الأخيرة من ظاهرة الاحتباس الحرارى قبل نحو 12 ألف سنة. وقال الباحثون: إن كثيراً من الأنواع والفصائل أشرفت على الانقراض بسبب ذلك؛ مما يجعلها عرضة للموت خلال الارتفاع فى درجات الحرارة فى المستقبل. وكشفت الرواسب فى كهف "سمولويل" - على سفح جبل "كاسكيد" الجنوبى - أن أعداد الحيوانات وفئران الحقول خلال فترة نهاية حقبة العصر"البليستوسيني"، كانت متناسبة مع الفئران المعروفة باسم فئران الأيائل. وبحسب الدراسة، فقد ساهم تراجع أنواع من الثدييات الصغيرة خلال تلك الفترة بانخفاض ما نسبته 30 فى المائة من التنوع البيولوجي. تقول جيسيكا بلويس، المؤلفة الرئيسية للدراسة: من السهل اعتبار الثدييات الصغيرة أمراً مفروغاً منه، إلا أنها تلعب دوراً مهماً فى النظام الإيكويولوجي، فهى تعمل على تهوية التربة ونثر البذور، إضافة إلى كونها فريسة لحيوانات أكبر. وبخلاف بعض أنواع الحيوانات الكبيرة كالماموث والذئاب، فإن الثدييات الصغيرة لم تتعرض أبداً للانقراض خلال حقبة العصر الجليدي، لكن الحيوانات الصغيرة تواجه حالياً مستقبلاً غامضاً. وكان تقرير للأمم المتحدة - يستند إلى بيانات تم الحصول عليها من دراسات أجريت فى أكثر من 120 دولة فى جميع أنحاء العالم – قد نشر مؤخرا أن التنوع البيولوجى يهدده النمو الاقتصادى لبلدان، مثل: الصين والهند والبرازيل، وقد كشف صورة متشائمة للتنوع البيولوجى على الأرض، مرجحاً انقراض ثُلث فصائل النباتات والحيوانات من الكوكب. وحذر التقرير من أنه فى حين يتزايد وعى الدول الغربية حيال الحاجة لحماية الأنواع المهددة بالإنقراض، تدمر شراهة العالم النامى للمواد الخام النظم الإيكويولوجية الهشة.