أجرى مركز (بيو) الأمريكي لأبحاث الرأي استطلاعا كشف فيه عن تزايد أعداد المصريين الذين لا يعتقدون أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح مع استمرار الانقسامات السياسية والتعثر الاقتصادي. وأصدر المركز تقريرا، نشر اليوم على موقعه الإلكتروني، يوضح أن 30 % من المصريين يرون أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح مقارنة بالعام الماضي 2012 بعد أن كانت نسبتهم 53 % في العام الماضي و56 % عام 2011. وقال الاستطلاع إن 39% فقط يرون أن الوضع أفضل بالمقارنة بأيام مبارك. وأجرى هذا الاستطلاع في مارس الماضي، وشمل ألف مصري وكان هامش الخطأ فيه 4.3 بالمائة. وأظهر الاستطلاع أن عدد المصريين الذين لهم رأي إيجابي في الإخوان المسلمين تراجع إلى 63% مقابل 75 % عام 2011. وأضاف أنه "بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، لا يزال المزاج العام في مصر ينزلق بصورة متزايدة في اتجاه السلبية، ويعيش المصريون شهورا متعاقبة من الحيرة السياسية والاقتصاد المهلهل والاحتجاجات العنيفة في الشوارع". وتولى الرئيس محمد مرسي الحكم في مصر في شهر يونيو من العام الماضي 2012، ليكون أول رئيس مصري منتخب بنسبة 51,7 % من المشاركين في الانتخابات، وذلك بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أنهت نحو 30 سنة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك. ولفت التقرير إلى أن الانقسامات بين المصريين تعمقت إثر تولي مرسي السلطة، وتوالت الاشتباكات العنيفة في شوارع مصر بين أنصار المعارضة وأنصار الرئيس وقوات الأمن والخارجين عن القانون، كما واصل الاقتصاد المصري تدهوره بصورة حادة، على حد وصف التقرير.