انسحبت حركة أهل السنة والجماعة من الحكومة الصومالية بعد ايام من استقالة رئيس الوزراء. وكانت الحركة وقعت اتفاقا في مارس اذار هذا العام لاقتسام السلطة مع الحكومة الصومالية للمساعدة في قمع تمرد يزداد ضراوة. وقبل الانضمام الى الحكومة أجبرت حركة أهل السنة والجماعة متمردي حركة الشباب والحزب الاسلامي المرتبطين بالقاعدة في وسط الصومال على التراجع وكان انضمامها الى الحكومة يهدف الى المساعدة في هزيمة المتطرفين. وقال شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف المتحدث باسم حركة أهل السنة والجماعة لرويترز يوم السبت ان الحركة انسحبت من الحكومة بعد تقاعسها عن الوفاء باتفاقات معينة تم التوصل اليها عند الاتفاق على اقتسام السلطة. وانسحابها من الحكومة سيضعف على الارجح جهود الرئيس شيخ شريف أحمد ضد المتمردين وينذر بمزيد من الانقسامات الداخلية التي تشهدها الحكومة الاتحادية الانتقالية. واتهمت حركة أهل السنة والجماعة الحكومة بالتخطيط لالغاء الحركة ودعت الى عقد مؤتمر مصالحة. وقال أبو يوسف انه من الان فصاعدا تعلن حركة أهل السنة والجماعة ان المعاهدة التي وقعتها مع الحكومة في اديس ابابا قد انتهت. واضاف ان الحكومة نفسها هي السبب في ذلك وانهم لم يكونوا في حكومة رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي أو أي حكومة اخرى قادمة وسيواصلون القتال ضد حركة الشباب والحزب الاسلامي للمحافظة على المناطق التي يسيطرون عليها سالمة. واستقال شرماركي يوم الثلاثاء ليدفع ثمن فشل الحكومة في السيطرة على المتمردين الذين قتلوا الاف المدنيين. ويهدد عدم تحقيق تقدم بالاطاحة بالحكومة. وحركة أهل السنة والجماعة ليس لديها أعضاء في حكومة رئيس الوزراء المستقيل رغم انها حصلت على وعد بخمسة مناصب عندما انضمت اليها في وقت سابق من هذا العام. وحذرت من ان رحيل شرماركي سيؤدي فقط الى مزيد من تدهور الاوضاع الامنية في الصومال. وقال أبو يوسف ان حركة أهل السنة تدعو لعقد مؤتمر المصالحة لجمع الصوماليين معا لتكون هناك سلطة فعالة يمكنها تخليص البلاد من الارهابيين والمقاتلين الاجانب. وصعدت حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة هجماتها للاطاحة بالحكومة في الاسابيع الستة الماضية. واستخدم المتمردون المهاجمين الانتحاريين خلال العامين الماضيين فقتلوا خمسة وزراء وعشرات من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. وكانت حركة الشباب مسؤولة أيضا عن هجمات في أوغندا في يوليو تموز أسفرت عن مقتل 79 شخصا على الاقل