توقيعات حركة تمرد لسحب الثقة من محمد مرسى وجهت ضربات غير عادية لجماعة الإخوانية حتى أن بعض قياداتها راح يدافع بقوة عن الرئيس ويقلل من شأن نتائج حركة تمرد حيث قال الدكتور محمد جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشورى، إن القائمين على حركة "تمرد" لن ينجحوا في حشد الناس في 30 يونيو المقبل، وأضاف "عليهم أن يستعدوا للانتخابات المقبلة أفضل لهم". وأوضح حشمت، في تصريح صحفية له أن "إسقاط الرئيس له سبيل واحد فقط وهو صندوق الانتخابات، ولن نقبل بأي حال أي طريق أخر، لأن أي خيار أخر يعني أن مصر لن يعيش لها رئيس في المنظور القريب والبعيد". ووصف حشمت القائمين على الحملة بأنهم "يستغلون الشباب"، ووجه لهم رسالة قائلا "الرئيس لن يترك منصبه قبل انتهاء مدته، والشعب المصري سيقف بجوار الشرعية المتمثلة في الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة عظيمة قام بها المصريين". وتابع إن "الشعب المصري أصبح يعرف الآن جيدا من يريد الاستقرار لاستكمال بناء باقي مؤسسات الدولة تمهيدا لما أسماه بالانطلاقة الكبرى نحو التقدم، ومن يريد أن يسقط الرئيس ليتولى هو المنصب. وطالب القيادي الإخواني القائمين على حملة "تمرد" "بالتواصل مع الشارع لعمل قواعد شعبية جديدة تساعدهم في الانتخابات المقبلة التي باتت على الأبواب، بدلا من شغل أنفسهم بأمور لن تجدي نفعا، ولن يستجيب لها الشارع بأي حال". كان محمود بدر المتحدث الرسمي باسم حملة "تمرد"، أعلن في مؤتمر صحفي أمس أن الحملة جمعت 2 مليون و29 ألفًا و592 توقيعًا في عشرة أيام فقط. وأضاف بدر أن الحملة ستنظم مظاهرة سلمية يوم 30 يونيو أمام قصر الاتحادية في ذكرى مرور عام من الفشل الاقتصادي والسياسي منذ تولي مرسي للمطالبة الرئيس بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت إشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا وحكومة ائتلاف وطني من الرموز السياسية.