حفلة الفنان محمد منير لم تنتهِ عند مسألة اختفائه عن المسرح موجهاً الشكر لجمهوره الذين جاؤوا من عدة محافظات لحضور رابع حفلاته مع إحدى شركات الاتصالات مساء أمس الأول، وبدأت كواليس ما حدث في الحفل تنكشف من خلال شهادات الحاضرين عن سوء التنظيم غير المتوقع، والذي تسبب في مغادرة الفنان الذي يلقبه جمهوره بالكينغ غاضباً، كما أعلن معجبوه. الحفل الذي أقيم في إحدى القرى السياحية بمنطقة العين السخنة حضره 200 ألف شخص، بينما أعلن المسؤول عن التنظيم أحمد عصام عن حضور نحو 500 ألف شخص، مما شكل عبئاً على المنظمين بشكل كبير خصوصاً وأن نحو 300 الف تذكرة تم تزويرها. أما حالات التحرش فكتب عنها بعض الحضور عبر حساباتهم على “فيس بوك” ودوّنها عدد من محبي منير على صفحتهم الخاصة قبل أن يتم حذف معظمها، كما ذكر موقع إيلاف الإلكترونى حيث كتبوا عن مشاهد شرب الخمر والمخدرات والتحرش التي كانت سائدة، وترك الكلاب على الشباب الحاضر لمنعهم من الدخول، واستخدام العصي الكهربائية لتفريقهم، وهو ما تم نفيه بالكامل. وقدم معجبو منير اعتذاراً عبر صفحتهم مؤكدين أنهم لم يشكلوا سوى نسبة ضئيلة مقارنة بالحضور خصوصاً أن التنظيم ليس مسؤوليتهم معترفين بوقوع حالات تحرش ومضايقات. سمر محمد إحدى الشابات اللواتي حضرْنَ الحفل وجلسْنَ في المقاعد المخصصة لكبار الزوار، ولكن بالقرب من بوابة الدخول، قالت: إن بعد صعود منير على المسرح بوقت قليل بدأت مجموعة كبيرة من الشباب في تكثيف هجومهم على البوابات ورجال الأمن ونجح كثير منهم في الدخول، مما دفع رجال الأمن للدخول ومطاردتهم وسط الحضور، ما اصابهم بحالة من الفزع. وأضافت أنها شاهدت مجموعة من الفتيات اللواتي كن برفقة أقاربهن وأصدقائهن، وقد تعرضن للتحرش من الشباب الذين اقتحموا المسرح، مؤكدة أنها اضطرت لمغادرة الحفل قبل 15 دقيقة من انتهائه ولم تكن تعلم أن منير سينهي الحفل مبكراً خصوصاً بعدما وعدهم في البداية بالبقاء معهم حتى الصباح، وكانت الحفلة قد أغلقت الطريق المؤدي لمدينة السويس بسبب كثرة عدد السيارات وعدم وجود طريق مخصص لها، ما اضطر الجمهور لركن السيارات في الطريق والسير على اقدامهم لمسافات.