عاش حياته الموسيقيه لا يعرف الاقتباس و لذلك منح اكبر جائزه فى موسم 1977 كانت بداية النزوح إلى القاهرة تلك الرحلات القصيرة التي تعرف فيها على أهل الفن بواسطة أبيه ، والذى كان مشهور على الساحه ( محمد السنباطى ) والمسارح التي شاهد فيها (منبرة المهدية) وهي تمثل وتغني و (فتحية أحمد) تملأ دنيا الطرب و( نادرة الشامية ) تهز الناس بجمالها وصوتها و(صالح عبد الحي) العريق بفنون الطرب و (عبد اللطيف البنا) الذي كان سيد الغناء و الأصوات .. لقد أدرك رياض السنباطى أن مكانه بين هؤلاء وليس في المنصورة ، وهكذا قرر بينه وبين نفسه الهجرة إلى القاهرة في أول فرصة مناسبة ،. ففي عام 1930 أعلن معهد الموسيقى العربية في القاهرة عن مسابقة في الموسيقى ، تتيح للفائز فيها أن يدرس الموسيقى وأصول الغناء على نفقة المعهد وكان رياض آنذاك في الثالثة والعشرين من عمره ، فتقدم مع المتقدمين وفاز بالجائزة الأولى بعد أن أذهل اللجنة الفاحصة بعزفه و غنائه ، وعلى أثر هذا الفوز و نتيجة للإختبار الشديد الذي تعرض له رياض السنباطى عزف على العود ، قرر مجلس إدارة المعهد قبول رياض طالباً في المعهد بقسم الغناء ومدرساً لآلة العود لطلاب السنة الأولى. كانت النتيجة أكثر مما يحلم به فالمعهد لن يكتفي بتغطية نفقات دراسته فحسب ، بل سيعطيه راتباً لقاء تدريس العود، سيسد به دون شك جانباً كبيراً من نفقات إقامته في القاهرة ، التي تتطلب مصاريف خاصة لا طاقة له بها ، وكان تأثير الأستاذ حسن أنور الذي أعجب بعزفه وغنائه عاملا كبيراً في قرار تعيينه أستاذاً لآلة العود في المعهد . وإهتم رياض السنباطى خلال دراسته في معهد الموسيقى العربية بالتدوين الموسيقي إهتماماً كبيراً. حتى أن الفنان السوري المعروف منذ بداية العشرينات جميل عويس والذي كان مدرساً للتدوين ومعلماً لآلة الكمان قال عندما أعياه إلتهام رياض لهذا الضرب من العلم الموسيقي : قال لم يبق عندي ما أعلمه لهذا الشاب.! أما الأديب حسن أنور (وهو المشرف على فرقة الموشحات ) فقد أسند إلى رياض السنباطى مهمة قيادة فرقة الموشحات بعد أن إكتشف معرفته الواسعة لعشرات الموشحات وإتقانه المطلق لمختلف ضروبها وأوزانها ، إضافةً لفن الدور الهام والأساسي في الحفلات الغنائية . كل هذا بعد أشهر بسيطه من إنتساب رياض السنباطى للمعهد الملكى للموسيقى العربيه . وكان رياض السنباطى قد تعلم فن الموشحات والأدوار من والده الفنان محمد السنباطى والذى كان منافس لفرقة ابراهيم البلتاجى والد ام كلثوم فى العشرينيات ،وظل الفنان طيلة حياته يدين بالفضل للاستاذ حسن أنور لأنه عرفه كيف يجعله يستفيد من المعلومات الموسيقيه التي عرفها ووضعها في الموضع الصحيح". وأصبح فيه خلال فترة قصيرة مدرساً بارزاً؟! وكان لتعارفه على الموسيقار الكبير مدحت عاصم الذي قال عن بدايات معرفته برياض السنباطى : ".... جاء إلى القاهرة في نهاية العشرينيات ، وتعرف عليه في الطريق ..كان بصحبة المطرب محمد صادق ودفعني الفضول لأن أشترك معهما في الحديث ، فقد كان حديثهما عن الموسيقى ، لذا إعتبرت نفسي طرفاً في الحديث ، وطال بنا الحديث وإمتد حتى إنتقلنا إلى بيت رياض السنباطي ، وكان الوقت بعد العشاء ،وظللنا تلك الليلة ننهل من عزفه حتى الصباح . وبعد يومين إتصلت بالمسؤول في شركة إسطوانات "أوديون" وهو يهودي مصري يدعى ( ليتو باروخ ) وطلبت منه الإتفاق مع فنان موهوب على تلحين عدد من الأغاني لعدد من المطربين و المطربات فقبل وإتصل به وإتفق معه على تلحين عدد من الأغنيلت لكل من نجاة علي ، أحمد عبد القادر ، و نادره امين ونجاة على و نور الهدى و نجاح سلام و نازك المطربه السوريه و محمد صادق وعبد الغني السيد . إن ( ليتو باروخ) لم يأخذ برأي مدحت عاصم إلا بعد أن إستمع للسنباطي نفسه وهو يغني من شعر علي محمود طه قصيدة "يامشرق البسمات أضيء ظلام حياتي ,;وكان"."أول لحن سجله رياض السنباطي بصوته عند قدومه للقاهرة كان لشركة بيضافون في موسم الحج وكانت أغنية "إمتى نعود يا نبي" و مابين رضاكى – عذابك يا منايا ليه – صلح الحبيب – ان غبت تعتب - بالإضافة إلى عدة أغنيات لقاء أجر قدره جنيه واحد للإسطوانة وكان يتقاضى نصف جنيه مقدماً والنصف الثاني عند إنتهاء التسجيل ". وحول العقود المبرمه مع شركات طبع لأسطوانات ، كان رياض السنباطى يعقد إتفاقاً على عدد من الألحان فإذا إنتهى من تسجيل الألحان المطلوبة أصبح العقد لاغياً ، وبالتإلى يحق للملحن إما تجديد العقد إذا إرتأت الشركة ذلك، أو يتعاقد مع شركة أخرى ، وقدم الكثير من الالحانة وايضا الاصوات وغنت حياة محمد اغنيات امتى نشوف الحب – اه يا زمن غدار – البحر زاد عم البلاد – زيدى انوارك زيدى – خليلك من صفا لك – طويت فى حبك ايامى ايضا غنت بديعه مصابنى سوق الملاح من نظم حسين حلمى المناسترلى وغنت حفصه حلمى نهارى غنوه من نظم عبد الفتاح مصطفى – وغنى عزيز عثمان طيور الانس اهى صاحت – كل يوم لك حال جديد – لما شكيت م الاسيه – الورد - ياريت انتهى مع اللى بحبه وكل الاعمال من نظم عبد الباسط عبد الرحمن وكنت فاكر لاحمد الالفى عطيه وغنى عبده السروجى ليه ياحبيبى كتر الاسيه – مين يقول ان جمالك و على بلد المحبوب ودينى وغيرهم و غنى عبد الغنى السيد الحان عديده من بينهم اه م العيون –الحب سر من الاسرار – دلالك فى الهوى – شفت الامل والهنا – غاب بدرى – قوللى ايه غير احوالك – ياللى بعادك طال – يا نارى من كتر جفاكى و غيرهم غنى اسماعيل يس من الحان العظيم رياض السنباطى اوعى ياقلبى من نظم ابراهيم رجب على ابراهيم حموده غنى دويتو مع ام كلثوم فضلت اخبى عنه هوايا – راجيه يانور عينى – ليلة بين الامواج – مظلوم وحياتك انتى – رايح تفوتينى والوقت بدرى و غيرهم – و غنت اسمهان اشهرهم لحن الاسره العلويه و غنت رجاء عبده ومن اشهر تلك الاعمال اصل اشتباكى مع المحبوب – اجرى ورايا وغنت سعاد محمد الكثير من الالحان و غنى محمد عبد المطلب اشهر اغنياته شفت حبيبى و فرحت معاه و غنت من الحانه مديحه عبد الحليم ومحرم فؤاد و عبد الحليم حافظ و محمد قنديل وغنى المطرب جلال سالم كتير حاولوا يصالحونا من نظم عبد الوهاب محمد و طبعا زمان غنى من الحانه صالح عبد الحى لما انكويت بالنار – ولا عجب ان تلك العمل من الحان ونظم رياض السنباطى و غنى ايضا ليه يا بنفسج و غيرهم و غنى محمد عبد المطلب اشهر اعماله شفت حبيبى – و احمد عبد القادر و نجاة الصغيره و لانغفل اشهر الحان رياض السنباطى للمطربه الدلوعه هدى سلطان و ان كنت ناسى افكرك و اول ما عنيه جت فى عيونى و عندى سؤال و عبد الحليم حافظ و غنت بالطبع ام كلثوم اكثر من مائة عمل لحنى على الساحه و لن ادون تلك الاعمال لانها اشهر من نار على علم ومن هنا كان إتفاق رياض السنباطي مع شركة بيضافون محدوداً ، وإنتهى بنهاية تسجيله الأغنيات المطلوبة منه ،وكانت تلك قصة كفاح الموسيقار رياض السنباطى الفنيه المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى 01006802177 01204653157 [email protected]