أفادت مصادر وشهود عيان في محافظة كركوك،، بأن الآلاف من ابناء عشائر العبيد والجبور في مناطق الحويجة والمناطق المحاذية لها من محافظة صلاح الدين انتشروا بشكل ظاهر في تلك المناطق مدججين بالسلاح وهم يهتفون بالثأر للذين سقطوا في ساحة اعتصام الحويجة. وقالت المصادر إن " الآلاف من افراد عشائر العبيد والجبور والبو جبر في مناطق الحويجة والرشاد والرياض في كركوك إضافة إلى قضاء بيجي ومناطق الشرقاط في صلاح الدين انتشروا بشكل ظاهر في مناطقهم وهم مدججون بالسلاح واتخذوا مواقع لمواجهة قوات المالكي الاجرامية التي تم استقدامها على الحويجة لتنفيذ عملية اقتحام ساحة الاعتصام". من جانبهم، أفاد شهود عيان من مناطق جنوب غرب كركوك ان أبناء العشائر وأهالي تلك المناطق نزلوا إلى الشوارع وهم يهتفون ب"الثأر للذين سقطوا في ساحة اعتصام الحويجة"، مهددين بانهم "لن يتوقفوا إلا بالوصول إلى بغداد وتحريرها من المجوس". وقالت المصادر إن "قوات الجيش الحكومي التابعة لعمليات دجلة المعززة بأسلحة ثقيلة والطائرات بدأت، في الساعة الخامسة من فجر اليوم، عملية اقتحام لساحة الاعتصام في الحويجة وقامت بإطلاق النار على المعتصمين مما ادى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم". وأضافت المصادر أن "قوات الجيش أطلقت أسلحة ثقيلة على المعتصمين وشارك الطيران العسكري في الرمي على الساحة"، ولفت إلى أن "قوات الجيش تذرعت بأنها تعرضت إلى إطلاق نار من خيم المعتصمين فاضطرت إلى الرد بالمثل". واكدت المصادر أن "الجيش قام بإحراق جميع الخيم واعتقل العشرات من المعتصمين"، ولفتت إلى أن "القتلى والجرحى ما زالوا في أرض ساحة الاعتصام في وقت يطبق الجيش حصارا عليها ويمنع التغطية الإعلامية واعاقة حتى وصول سيارات الاسعاف". من جهتهم، وصف البعض من أهالي الحويجة ما حصل في ساحة الأعتصام بأنه "مجزرة" مؤكدين أن "الجيش أطلق النار عشوائيا على المعتصمين ولا يعرفون أي شيء عن مصير العديد من أبنائهم وأقاربهم الذين كانوا من بين المحاصرين في الساحة". وكان المتحدث باسم المعتصمين في الحويجة حامد الجبوري ذكر إن عدد المحاصرين في ساحة الاعتصام يصل إلى نحو 5 آلاف متظاهر، بينهم أطفال ورجال كبار في السن. وياتي اقتحام ساحة اعتصام الحويجية بعد ساعات على منع قيادة عمليات دجلة، مساء أمس الاثنين،( 22 نيسان 2013، وفدا برلمانيا من الدخول الى ساحة الاعتصام في الحويجة لإيصال المؤن للمعتصمين، فيما وصف القيادي في( كتلة متحدون) النائب أحمد المساري، وهو احد اعضاء الوفد، الحالة التي يعيشها المعتصمون ب"المأساوية"، وفي حين طالب بحل سياسي أو تدخل الاممالمتحدة، حذر المالكي من اي اجراء عسكري ضد الساحة "لأنه قد يشعل فتيل معركة في عموم العراق".