أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن الأممالمتحدة أرسلت وفدا خاصا إلى قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، للإطلاع على ما يجري هناك من أحداث. وقال النجيفي إن الوفد الأممي توجه إلى قضاء الحويجة بناء على طلب منه وذلك لمعرفة ما يتعرض له المتظاهرون في ساحة الإعتصام.
وذكر البيان أن رئيس مجلس النواب أجرى اتصالات مكثفة مع القادة الأمنيين وقيادات العمليات في محافظة كركوك سعيا لاحتواء الأزمة والحيلولة دون تفاقم الوضع في قضاء الحويجة.
وكان مصدر أمني في قيادة عمليات دجلة أعلن عن استقدام تعزيزات عسكرية من محافظتي صلاح الدين وديالى استعدادا لاقتحام ساحة اعتصام الحويجة.
وقال المصدر إن ثلاثة من أفواج شرطة طوارئ صلاح الدين، وفوجين من لواء الرد السريع، ولواء ديالى للشرطة الاتحادية تحركت إلى محافظة كركوك، وذلك لتنفيذ عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، بعد انقضاء المدة التي حددتها قيادة القوات البرية، عصر الأحد.
من جانبه، دعا مجلس محافظة كركوك إلى تهدئة الأوضاع في قضاء الحويجة وعدم الإنجرار خلف المخططات الهادفة الى تمزيق وحدة النسيج العراقي.
وأعرب المجلس في بيان له عن قلقه الشديد وترقبه التطورات الجارية على الساحة في قضاء الحويجة عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها ساحة الاعتصام في القضاء يوم الجمعة الماضي.
ودعا البيان كافة الأطراف سواء قادة الجيش في المنطقة أم اللجان الشعبية للتظاهرات فضلا عن المسؤولين وعقلاء القوم إلى تدارك الموقف وعدم الانجرار وراء المخططات الرامية إلى تمزيق وحدة النسيج العراقي والسلم الاجتماعي في هذه المحافظة.
وشدد البيان على أن تهدئة الوضع والاحتكام إلى العقل لمعالجة التطورات الموجودة في قضاء الحويجة هي الطريقة الصحيحة والوحيدة لضمان الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين وتطلعاتهم وفي المقابل حفظ هيبة الدولة وسيادة القانون.
يذكر أن قائد القوات البرية العراقية الفريق أول ركن علي غيدان كان قد أمهل معتصمي الحويجة حتى عصر الأحد لتسليم المهاجمين لنقطة التفتيش القريبة من ساحة الإعتصام ، محذرا من ان القوات الأمنية ستقوم بتفتيش خيم المعتصمين وإزالتها.