قال الإعلامي الساخر باسم يوسف إنه لم يسمع عن برنامج أسقط نظاماً من قبل، ووصف التهم الموجه ضده بأنها لا توجد إلا في الأنظمة الشمولية التي تكرر ألفاظ "قيم المجتمع" و"إسقاط النظام". وقال يوسف مقدم برنامج "البرنامج"، خلال مقابلة أجرته معه قناة العربية، "إذا أسقط برنامجي النظام، هذا معناه أنه نظام هش لا يستحق أن يستمر، فأنا لم أسمع عن برنامج أسقط أي نظام في العالم". ومن المقرر بثّ المقابلة الخاصة عصر اليوم على قناة العربية. وأضاف أنه إذا كان النظام يعتبره أراجوزا، فلماذا يخافون من الأراجوز واستنكر قائلاً "هل يريدون مني أن أطبل للنظام؟". وعلق يوسف على أن الأزمة التي تعيشها مصر ترجع إلى سياسات النظام الذي "نجح في تنفير جميع القوى السياسية، ونجح في إبعاد المصريين عنه في الداخل والخارج". ووصف يوسف نفسه بالسوداوي، قائلاً إن "السخرية تنبع من السواد، وإنه يتوقع الأسوأ دائما". وحول الاتهامات التي تم التحقيق فيها معه مؤخراً، ذكر يوسف أن التحقيق جرى في 3 تهم هي إهانة الرئيس وازدراء الإسلام ونشر إشاعات مغرضة، وأن هناك بلاغات أخرى لا يعرف إذا كانت ستحال للتحقيق أم لا، منها نشر الشذوذ والإلحاد وإهانة باكستان وإزدراء الإسلام وإهانة الرئيس مرة أخرى. وكان يوسف قد أفرج عنه بكفالة 15 ألف جنيه عن 3 حلقات ويتبقى 4 حلقات من المتوقع أن يستكمل التحقيق فيها قريباً. وصرح يوسف بأن الرئاسة لم تكن طرفاً في أي بلاغ مقدم ضده، وأن قرار الرئيس بسحب البلاغات ضد الإعلاميين قرار صائب، قائلاً "لم نقم بثورة على نظام كان يقمع بعض الحريات حتى نستبدله بنظام يمن علينا بإعطائنا هذه الحريات". وعن الاتهامات الموجهة للبرنامج باحتوائه على ألفاظ تخدش الذوق العام، قال يوسف إنه لا يحب التعميم لأن الشعب المصري 90 مليون مواطن ولا يمكن وصفهم جميعا بالمحافظين، وأن هذه الإيحاءات كانت في بعض الحلقات فقط، وما فرضها هي مقاطع الفيديو المستخدمة وكان أغلبها من قنوات دينية، على حد وصفه. وقال "من غير المقبول على الإطلاق بعد الثورة أن يتم الإبقاء على قوانين مكتوبة من القرن الثامن عشر والتاسع عشر مثل إهانة الرئيس والحسبة، وهذه كلها سمات الأنظمة الفاشية في كل مكان". وأكد أنه لا يعلم إذا كان الرئيس المصري، محمد مرسي، يشاهد برنامجه، ولكنه يتمنى أن يستضيفه وهو ما حاول عمله في حلقته الأولى "لكن الظروف لم تسمح". وفي حال استضافة الرئيس، قال يوسف إنها "رسالة أن انتقاده للرئيس بطريقة ساخرة ليس معناه العداء بينهما". وشدد يوسف على أنه لا يهاجم دولة قطر على الإطلاق، وأنه في نهاية الحلقة التي اتهم فيها بذلك قال: "لا أحد يتهم قطر، ناسها عرفوا كيف ينموا بها، وأن العيب ليس على المشتري، العيب على البائع". وأكد أن تلك الحلقة كانت انتقاداً لمصر والحالة التي وصلت إليها، واصفاً الحلقة بأنها ليست ساخرة بل بكائية. وقال "الموضوع ليس قطر، المشكلة أننا تحولنا لنظام متسول، أهلا بالاستثمارات القطرية والإماراتية، لكن النظام المصري يدعي أن لديه مشروع نهضة، ثم يعيش على الهبات". وأعلن باسم عن إيقاف برنامجه لمدة أسبوعين لقيامه بإجازة، وأوضح أن هذا القرار ليس له أي علاقة بالضغوط، فهم يعملون منذ 9 أشهر بدون توقف، ولأن أعياد سيناء وشم النسيم قادمة فهي فرصة للحصول على إجازة، كما أنه مسافر إلى أمريكا لحدث سوف يعلن عنه لاحقاً.