يتوجه الرئيس الأفغاني، إلى دولة قطر قريباً، من أجل المشاركة في مفاوضات سلام محتملة، مع حركة طالبان، التي ترغب فتح مكتب لها في قطر. وأوضح الناطق باسم رئاسة الجمهورية الأفغانية، "أيمل فيزي"، أن الرئيس "كرزاي"، يقوم بزيارة قطر بدعوة من أميرها، لتبادل وجهات النظر في المواضيع التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وتأتي زيارة "كرزاي" إلى الدوحة، عقب اتهامه للولايات المتحدة الاميركية بالتفاوض مع حركة طالبان سراً، الأمر الذي نفته كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وحركة طالبان، التي لم تعلن عن قرارها بعد حول إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع الزعيم الأفغاني، الذي أيد فتح طالبان ممثلية لها في العاصمة القطرية الدوحة. وكانت قطر أعلنت في كانون الثاني/ يناير الماضي، ترحيبها بفتح مكتب لحركة طالبان الأفغانية في الدوحة، "لتسهيل الجهود من أجل إجراء محادثات بين الحركة والأطراف المعنية من أجل تحقيق الأمن والسلام في أفغانستان". وجاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، ردًا على البيان المشترك الذي صدر في البيت الأبيض عن محادثات الرئيسين الأميركي "باراك أوباما"، والأفغاني "حميد كرزاي" بواشنطن في كانون الثاني/ يناير المنصرم. يشار إلى أن الرئيسين الأمريكي والأفغاني أعلنا في بيان مشترك تأييدهما فتح مكتب لحركة طالبان في الدوحة، لتسهيل إجراء المفاوضات بين مجلس السلام الأعلى والممثلين المفوضين من قِبل طالبان، موجهين دعوة للمعارضة الأفغانية المسلحة من أجل الانضمام إلى العملية السياسية الجارية في البلاد.