حلمت بالرئيس يستقبل وزيرة الخارجية الامريكيه وبعد السلامات والبروتوكولات يأخذها من يدها بكل جديه ويفتح الستار الموجود على نافذة القاعه ويشير الى الواقفين أمام القصر الجمهورى ويقول لها : لقد أتى هؤلاء من أجل حياه أفضل ..... من أجل عمل كريم وكرامه إنسانيه فى العيش والحياه ..... منهم المرضى الذين لايجدون من يعينهم على مرضهم ومنهم المحتاجين الذين لايجدون قوت يومهم ومنهم من يطالب بتعليم وصحه أفضل له ولأولاده ومنهم من تطحنه الحياه اليوميه وقسوة الحاجه وإنعدام الضمير والقيم والاخلاق مع كل نفس يتنفسه .....الديمقراطيه بدون هؤلاء كلمه ليس لها معنى والشرعيه لاتستمد إلا من قناعة أن الدوله والحاكم يعمل من أجلهم ....نريد منكم أن تمدوا أيديكم بالخير لهذا البلد وشعبه وأن تطلقوا مشروعا يماثل مشروع مارشال فى أوربا بعد الحرب العالميه الثانيه .....هكذا تملك القلوب وتكون هناك شراكه حقيقيه لا إستجداء ولا إستعطاف ولا خطط سابقة التجهيز للسيطره والتحكم ......ايها الحاكمون .... تعلموا كيف تسودوا بالعدل والحريه . - حلمت بأن جماعة الاخوان المسلمين قد إنفصلت عن حزب الحريه والعداله وعن الرئيس وعن السياسه وأنها غيرت أهدافها تجاه إعادة البناء الاخلاقى للمجتمع ..... هذا إجتماع يضم الاخوان والازهر والكنيسه وممثلين عن الاعلام وممثلين عن حقوق الانسان وأعضاء فى وزارة التعليم وبعض الدعاه والاصلاحيين وذوى الرأى يضع برنامج لإعادة البناء الاخلاقى بأهداف وتوقيتات ....هذه المهمه لن يستطيع أى حزب أو رئيس أو سلطه فعلها بينما كانت هذه الجهات التى ذكرتها هى المؤهلة وهى المعقود عليها الأمل فى مصر جديده ربما كان يذكر لهم التاريخ هذا أكثر من أى دور سياسى أو سلطه متقلبه ويستحوزون على المجتمع المصرى لعقود قادمه . - حلمت بتعليم مصرى صاعد وواعد يرتقى لأعلى مستويات التعليم فى العالم تحت منظومه إقتصاديه مراعيا البعد الاجتماعى للشعب المصرى لاأن يتم تحويل العلم إلى معطى إجتماعى فيفقد جودته وتطوره ....لقد هزمنا الغرب بعلمهم حيث أن العلم هو القوه الحقيقيه والعظمى فى زماننا وسيكون أكبر سيطره وهيمنه بل وتوحشا فى المستقبل .....أرجو ألا أفيق على كابوس مزعج يتوافق مع مانحن فيه من فوضى . - حلمت بأننى دخلت إحدى الجامعات المصريه كمدعو لرؤية تطور التعليم فى مصر وعندما بدأت أتجول داخل الجامعه حسبت أننى قد أخطأت المكان ....ما هذا الزحام الرهيب فى حرم الجامعه وفى الطرقات بل وفى قاعات المحاضرات فالطلبه جالسون فى الممرات وعلى أعتاب الشبابيك .....خرجت من القاعه كالخارج من اتوبيس شبرا وتصورت أن هذا كان عرض مسرحى يبين ماكانت عليه الجامعه قبل التطوير ثم توجهت الى مبنى الاداره وأعضاء هيئة التدريس فوجدت تجمهرا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس حتى أننى ظننتها مظاهره فئويه فسألت أحدهم عن سبب هذا التجمع فذكر لى أنها الانتخابات .....رغم أننى كنت مستاءا من هذا المشهد إلا اننى سعدت بأن الديمقراطيه وصلت حتى الجامعه ولكننى عدت أدراجى عندما سمعت أن هذه الانتخابات لرؤساء الاقسام فمن الطبيعى أن الانتخابات تكون للوظائف الاداريه أو التشريعيه حتى وإن كان من يشغلها مهنيين مثل رئيس الجامعه وعمداء الكليات ولكن رؤساء الاقسام يمثلون العلم وليس الاداره فكيف يكون هناك انتخابات فى العلم وجميعنا يعلم أن فوق كل ذى علم عليم ....هنا أحسست أننى أريد دخول الحمام وتوجهت إلى أقرب حمام لى لأجد أيضا تزاحما عليه وهنا سمعت صوتا يرتفع بين الجميع (الحمام بالانتخاب ياسيد ). -حلمت أننى دعيت إلى حضور لاأدرى حفل أم إجتماع أم مؤتمر إعلامى بالقصر الجمهورى والغريب أننى ذهبت إلى بوابة القصر فلم يطلب منى أحد إثبات شخصيه أو خلافه ولم يتم تفتيشى على الاطلاق وكل ماسمعته أحد الحراس يقول للاخر (سيبه ده معانا ) ....دخلت والجميع يبادلنى السلام من البوابه وحتى وصلت إلى قاعة كبيره ووجدت فيها جموعا من الحاضرين ربما رأيت بعضهم من قبل بل بالتأكيد أننى رأيتهم ولكن لماذا هم متجمعون هكذا وعلى أى شىء يتجمعون ؟.....خطوت خطواتى نحوهم بمنتهى الحذر لأجد فى وسط هذا التجمع يجلس الرئيس وأمامه شخص آخر وبينهما منضده يلعبون لعبة (الشطرنج) ....أنا أعرف هذا الشخص الآخر جيدا ولكنى وبلغة الكمبيوتر (تم مسح ذاكرتى) .....المهم أننى وقفت لأشاهد المباراه وكان كل من الرئيس والشخص الآخر يتشاور مع مؤيديه ومشجعيه ثم يعود لينقل قطعه من(الشطرنج) بين صيحات وتهليل مشجعيه ...فجأه وكانى قد غيبت عن الموقف وجدتنى أقول (غلط) فإذا بالمشجعين يثورون على فى وجهى ثوره عارمه مع شديد السباب واللعنات وعبارات التخوين والتجهيل ورغم أننى ذكرت لهم أننى كنت من أبطال هذه اللعبه على مستوى محافظتى إلا أنهم تمادوا فى ثورتهم حتى خضعت لهم وتعللت بأنى لم أرى النقله جيدا .....ظل الوضع على ماهو عليه بين نقلات فاشله وتهليل هنا وهناك وإعتراض هنا وهناك ولكن أغرب ما سمعت هو (النقله دى مش دستوريه ) إلى أن وجدت شخص يهمس فى أذنى (خلى بالك ...كلهم مابيعرفوش يلعبوا ولا حتى اللى المباراه بينهم ).....هنا تنفست الصعداء أن وجدت شخصا يشاركنى الرأى ولكننى صدمت عندما إلتفت إليه فوجدته يقفز فى الهواء وهو يقول (إيه العظمه دى ) ثم توجه لى بالكلام (زييط ...زييط).