جماعة الاخوان المسلمين التى ظلت مطارده و محظوره من الحكومات المتعاقبه على مدار عمر الجمهوريه الاولى الى جاءت ثورة 25 يناير 2011 و حولتها من جماعه محظوره الى جماعه محظوظه و حزب رسمى له كل الحقوق السياسيه و عليه واجبات مثله مثل اعرق و اقدم الاحزاب فى مصر .. وكان من ابناء المحظوظه التى كانت محظوره السيد الدكتور محمد مرسى الذى كان عضوا في مكتب الإرشاد، وتزعم الكتلة البرلمانية للجماعة من عام 2000 حتى 2005، وهي فترة كانت الجماعة فيها محظورة، ثم قاد في أبريل الماضي حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية. وتحت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، تعرض مرسي كثيرا للمضايقات من السلطات، وحوكم عدة مرات، حاله حال كل قيادات الجماعة التي فرض عليها مبارك حظرا صارما ولاحق أعضاءها لاكثر من 30 عاما. وفي عام 2006، دخل مرسي السجن، ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، ثم عادت السلطات إلى اعتقاله أيضا في يناير عام 2011 بعد قليل من اندلاع الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير من العام ذاته. وبعد فتح السجون خلال احداث ثورة يناير وهروب المساجين، رفض مرسي ترك زنزانته، و "اتصل بالقنوات الفضائية ووكالات الأنباء يطالب الجهات القضائية بالانتقال لمقرِّ السجن والتحقق من موقفهم القانوني وأسباب اعتقالهم، قبل أن يغادر السجن؛ لعدم وصول أي جهة قضائية إليهم." وترك سجنه بعدما تأكد من قانونية موقفه . ويشاء المولى العلى القدير ان ترفض لجنة الانتخابات الرئاسيه ترشيح خيرت الشاطر عن حزب الحريه و العداله ويتم طرح اسم محمد مرسى بدلا منه ليلعب الحظ معه لعبة جديده و يخوض الانتخابات ويصبح احد اكبر خمس اسماء دخلت هذا السباق و يلعب الحظ معه مره اخرى حين تلعب جميع القوى السياسيه من التيارات الاخرى لصالحه و يتسببوا فى تفتيت الاصوات لصالحه فى المرحله الاولى ليدخل الى المرحله الثانيه منافسا للفريق احمد شفيق الذى كان محسوبا على النظام السابق ويكون هذا وحده سببا كافيا لانحياز معظم القوى الثوريه الى جانبه لايمانهم بعدم معقولية انتخاب شفيق والا كان هذا هزيمة للثوره و تفريطا فى دماء الشهداء فأتخذوه رمزا للثوره و الثوار و اعتبروه مرشحا للثوره .. فانحاز الي صفوفه كثيرون ممن لم يعطوه اصواتهم فى الجولة الاولى .. و اعطوه اصواتهم فى الجوله الثانيه ليفوز بمقعد الرئاسه ليثبت لنفسه و للجميع دور الحظ فى وصوله الى السلطه و ليكون جديرا بلقب ابن المحظوظه من محورين الاول وهو انتمائه الى جماعة الاخوان المسلمين الذين اصبحوا اكثر حظا بعد الثوره و الثانى هو تدابير القدر التى وضعته فى المنافسه مع الفريق شفيق الذى لم يستطع ان يستميل القوى السياسيه الى جانبه .. تهنئه من الجميع الى الدكتور مرسى و تمنياتهم له بالتوفيق .. على ان يكون رئيسا لكل المصريين والا يتعامل مع حزبه القديم الحريه و العداله او مع جماعة الاخوان المسلمين بشكل مختلف عن الاخرين حتى لا يفقد تأييد و دعم من وقفوا بجانبه فى الانتخابات الرئاسيه ..