فى يوم كان البرد فيه قارس يوم كنا نعد له كوقفة نحتج فيها على الارهاب والظلم فى يوم قررنا فيه ان نقول لا للظلم لم يكن يتوقع أحد أن مصر التى حكمت بقبضة من ناروحديد والتى بات شعار الغالبية فيها وأنا مالى وإمشي جنب الحيط والحيطان لها ودان أن تخرج جيل لا يخشي الموت جيل قرر أن يهب لنجدة وطن يحتضر بيد كان الواجب والأولى بها أن تهيئ له العيشة الكريمة الأمنة وتحميها صرخات أطلقها شباب حر كانت كسر لجدار الخوف والصمت لدى المصريين وإيقاظ لعزائم ألانها القهر والجوع والمرض والمهانة كانت وكانها إحمائات لبدء المباراة بين حاكم ملك قوةو قوات وطن ومؤسساته وصنع منهم طغاة وفسدة حتى صار ما يقوله هو عين الصواب وما يبغضة أبغض لدى حاشيته مما يبغضة الله فلم يراعوا حرمة دماء شبابنا ولا كرامتهم فجاء الامر بفض الوقفة والتعامل معها بقوة لكنه اصرار الشباب ان يصل برسالته للظالم أن هذه أوطاننا وأننا لن نستعبد بعد اليوم وأن شباب مصر فطموا أيها الفرعون وعندما بدأ ت الصور تتواتر على صفحات التواصل والفضائيات عن قسوة المشهد وبشاعته وأن الشرطة تبيد شباب مصر بدلا من أن توفر لها الأمن والحماية هب كل حر فى أرض مصر لم تكن انتفاضة المثقفين والمتعلمين بل كانت غنتفاضة وطن كل من امتلك حبا لمصر أرضا وشعبا كل من حلم ان القادم لابنائه افضل هب لنجدة الشباب فكانت ثورتنا ثورة 25/يناير حيث سطرت ملاحم البطولة الشعبية بيد شباب كان ينظر لهم على انهم لا يفكرون الا فى سفاسف الامور فإذا بهم لايهمهم إلا مصرهم وبكل حب قدموا الأرواح وتوالت ملاحم البطولات وبدأ النظام فى وضع خططه البديلة بعد ان عجز عن السيطرة على المشهد وفلت الأمر من يديه فتدخل الجيش ولأن الشعب يعشق جيشه قابله بالأحضان قبل ان يعلن الجيش موقفه أحاميا للشعب أم للجلاد وتنحي الطاغية وبدأت أيام فرح واحتفالات وبدأ الجميع الأفراح رغم مصابهم فالوالد والإبن والزوج لم يمت سدا بل حرر أوطانه وجاء لهم بالفجر الجديد لكن سرعان ما تغير المشهد لنرى انقسامات بين صفوف الثوار بدئت تتوالى وتشتد حتى بات الثوار الليبراليون يهتفون ضد الإسلاميون وبدأ أذناب الفساد ورموزه تنفث فى الخلاف وتبرزه وبدأوا يتحدثون بإسم الثورة بل وبدأت إتهامات لبعض الثوار بأنهم لا يهمهم امن الوطن وثورته بل وبقتل الثوار بعضهم بعضا؟!!! وانقسم الرأى العام وبات لكل حزب وفريق هدف تشتت الثوار وبدأت حملات موجهة ضد الاسلاميين بات واضحا للعيان انمخططهم نجح فعادت وجوههم القبيحة للظهور من جديد مدعومة بالاعلام الخاص المصري والحكومى وبدأ اليأس يدب فى نفوس الكثيرين أن الثورة ضاعت أضاعها الإسلاميون فكما اتهموا فى البداية بتضيعها والسعى وراء المجالس والعمل على الاستحواذ والتفاوض على حساب الثورة وباقى الثوار اتهموا فيما بعد حتى وصل الامر ان فرح البعض ممن كانوا شركاء الميدان بالامس بالتنكيل بالثوار الاسلاميين فى العباسسية وعندما شعر الطغاة بتهيئة الساحة لهم صعدوا من جديد وتعالت الاصوات المبجلة والمهللة لهم وجاء قرار حل المجلس وعدم دستورية قانون العزل السياسي وختمها المجلس بالإعلان الدستورى الأخير ليفقد الجميع الأمل فى التغيير إلا من أمن أن الإسلامييون كما حموا الثورة فى البداية ومروا بها بثقلهم وبأبطالهم وبإيمانهم حموا الثورة اليوم فى أخر لحظاتها ليدب الأمل من جديد ولتعلوا أصوات الحرية وليتوارى المجرمون وجاء فوز مرسي ليحي آمال الملايين بعهد جديد وبردت نار الأحرار لانهم شعرو اليوم كما شعروا يوم التنحي بان دماء ابطالهم وشهدائهم لم تذهب سدي كما قالت محاكمة مبارك هنيئا لشعب مصر رئيسا من ثوار مصر لكن ترى هل انتهت الثورة المصرية بوصول مرشح الثورة أم مازال هناك الكثير لم تقم به الثورة بعد؟