سحقاً لكل من يمنعني رغبتي بالزواج سراً .. أريد زوجاً بالسر ولن أتنازل .. ولن أقبل إلا بزواج سري .. ومن يرفض قراري يرفض .. ومن يؤيد قراري يؤيد!!،، .. لا .. وألف لا .. . سأغير القوانين البشرية، وسأغير سر قوانين الجاذبية، فمن أنتم يا من تتمردوا علينا .. أنا الفتاة وأنا من تريد الزواج وأنا صاحبة القرار وأنا،، وأنا،، وأنا،،.. . هل تبحثين عن زوج مؤقت وبشكل سري، دون الوقوع في المحرمات؟ موقع جديد مجاني بمناسبة الافتتاح! "يالهوي، يالهوي، يالهوي".. . ويقول الموقع http://zawajsirry.com/ لكم،، أهلا بك في موقع زواج سري! قابل وتعرف على أشخاص جدد .. هنا يمكنك البحث عن شريك العمر .. والاشتراك في الموقع مجاني، وسيبقي كذلك (يعني انبسطوا ببلاش)، والاشتراك الذهبي المميز مجاني الآن لكل الأعضاء غير الجدد حيث تمنح اشتراكاً ذهبياً لمدة ستة شهور.. . جميل جداً!! وتوقع فاق الخيال!! وخيبتنا يا بنات بالزواج انتهت،، عرض مغري .. تزوجي سراً ومؤقتاً، كي لا تقعي في المحرمات!! عبر شبكة التواصل الاجتماعي، ومن خلال الموقع أكثر شهرة في التواصل وهو "facebook"، قد استوقفني هناك عبر بوابته الإعلانية إعلاناً ممول، "موقع زواج سري"..!! هذا ما يريده الفكر العربي، والله بناتنا مهزلة يا جدعان!! يا الهي أيعقل أن يمر علينا يوماً والعقلية البشرية قد اهتز كيانها، وضربت أشجانها، ودقت قواريرها، واختلفت موازينها؟؟ قوانين غريبة، تدخل كيان البشرية، وكأننا نحن البشر بحاجة لزيادة بالقوانين!! سبق ومن فترة وجيزة قرأت مقالاً للمدرب الإعلامي الدولي أ.محمد وحيد عوض بعنوان "شبكات التواصل الاجتماعي ما بين اللامعقول ومنطق القبول"، وقد بين خلال مقاله مدي فرضية الإيجاب والسلب في المواقع الانترنتية والتواصل من خلالها، وذكر أنها تكفل حركة التكافل الاجتماعي من جانبه المقبول، وأنه نسخة إضافية لعمليات الإسقاط من جانب اللامعقول، وعمليات الإسقاط كثيرة ولا يصعب علينا رؤيتها بالعين المجردة.. . وهنا لن أبين ايجابيات البوابة الالكترونية في الشبكة العنكبوتية، أو حتى مساوئها .. فكلنا على علم بما يجري داخل خيوطها المتشابكة.. . أما ما أنا في صدد كتابته، قضية مخزية بحق الشعوب العربية أولاً، وبحق العقول المثقفة ثانياً، وبحق المجتمعات وعاداتهم ثالثاً، وبحقنا كفتيات رابعاً.. . فهل الفتيات سلعة رخيصة، يتجاذبوا أطرافها فيما بينهم، ويرسموا عليها مخططات قذارتهم؟؟ سئمت كثيراً من كتابة الأبجديات المرتبة ترتيباً مرموقاً، وسئمت من رؤية المقالات التي كأنها زينة فقط في المواقع الإخبارية, وذلك لأنه للأسف تبقي المأساة كما هي دون تغيير، فالأصل لأن الناس أصبحت لا تهتم بما يخصها.. . سأتكلم وأتكلم عن القضية، أعطيتكم المفاتيح الفضية للموضوع، والآن سأعطيكم المفاتيح الذهبية ولتكن باللغة العامية، ولن أهاب أحد .. فمن اللامعقول ألا أتكلم عن إباحة فضائع البشرية.. . "وانا عالفيس عم اقرا بالمنشورات يلي نازلة، واجت عيني عالاعلانات، ولقيت اعلان بيقول زواج سري ومؤقت ولخة راس، طيب استفزني العنوان ورحت فتحت الموقع وفتت عليه وبحثت فيه ولقيت فلسطينين وعرب كثير، والمهم حاولت افهم شو قصدهم يعني زواج سري ومؤقت، يعني يا جماعة من الأخير، بيقول للبنت اتزوجي بالسر ومؤقتا ووقت مابدك، وقال شوو لحتي نحمي البنات من المحرمات، أي محرمات يا عمنا، اذا أصلا أنت بتحكي بغير المعقول، وبتفسد بعقول البنات، وبتقول الهن اتزوجن وما يهمكن، أي شو هالفساد، وصلت الوقاحة فينا العرب أنه نقول لبناتنا روحن اعملن وما يهمكن، يوه وين الدين الاسلامي، بلاش الدين وين الاخلاق طيب بلاش الاخلاق وين المنطق، أي والله المنطق ما بسمحلي أروح اتزوج بالسر واطفي دنيتي وامشي بمزاجي، واقول أديها داحلة ، وطبعا احنا العرب بنحب نزق غلبتنا كثير، يعني بالبلدي بنحب نجرب أي حاجة جديدة في البلد، طيب منفكر شوية من المعقول نتزوج سري ومن ورا اهالينا، عشان مانقع بالمحرمات، كيف نفسي افهم كيف، اذا العقل بيقول انه حيصير في حمل ممكن جدا، والعقل كمان بيقول في عرسان بيتقدموا للبنت، كيف حتعمل وهو سري، ياربي والله حينشل فكري من هيك موقع ومن هيك تصرفات ومن هيك افكار، يعني بدهم نلجأ للمحرمات بالشكل الاخر تحت مسمي الزواج سري، واللي بيقهر أكثر انه كاتبين مؤقت، شو يعني اتسلي يومين مع كل واحد ولا ايه بالزبط، افهمها يلي تفهمها" ما أجمل العامية!! ليس حباً بإظهار لهجتي العامية في الكتابة، بل هو رغبة في توصيل أفكاري حسب أفكاركم ولهجتكم، أريد فعلاً توضيح مأساة حقيقية قد وصلت بها الأمة الإسلامية من خلال المواقع الالكترونية الخائبة الفاسدة لبناتنا وأبنائنا.. . كل هذا وأكثر، ففي مجتمعاتنا العربية لا تهاب الموت، ابتسم فأنت عربي ابن عربي، "واللي جاي عباله يتزوج بالسر يتزوج يوه وايش وراكو!!".. .