لا اعرف ما اسم ذلك القاضي الذي توسط الحضور على منصة المؤتمر الصحفي للجنة انتخابات الرئاسة في مصر وقام بإلقاء البيان الرسمي للجنة ولكني تذكرت كيف كان يتعامل كبار موظفي الدولة باستعلاء وكبرياء وكيف كان متناقدا مع نفسه حيث كانت تنطق شفتاه بكلمات الاعتزاز والافتخار ويصف الفرح بما انجز في العرس الديمقلراطي في مصر وتلاميح وجهه مستعلية ومتكبرة بعيدة كل البعد عن ما تقوله شفتاة فراودني الشك انه يمثل ويتصنع... وان دواخله قد تختلف عن ما يصف وعند تلاوة القرارات التي شعرت انه ولجنته كمن كانوا يترصدوا ويكمنوا لافشال الطعون فكان رفضهم للطعون كما السكين الذي يخترق ظهر ارادة الجماهير الحرة !!!!! تعجبت كثير ورحت اتسائل منذ متى هذا قد استلم وظيفته وكيف وصل الى هذا المستوى ؟؟؟؟ وهل هو معني باستبعاد مرشح الفقراء الذي استحوذ على قلوب الشرفاء والبسطاء في مصر ؟؟؟؟ فاصبحت متأكد من شكوكي عندما بدأ المراسلون والصحفيون بتوجيه اسئلتهم فكم كان مستعليا ومتكبرا !! كم كان ضيق المزاج وكأنه لا يملك شيء من ما هو بين يديه كمن لقن عدة جمل وطلب منه ان يلقيها وحذر من ان يتجاوز التعليمات .... هل رأيتم كيف رفع الجلسة ....عجيب غريب . بقدر ما لفني الاستغراب والاستهجان من هذا الرجل وصحبه إلا انني اعجت جدا بحكمة وتروى حملة حمدين صباحب والروح الرياضية التي تحلوا بها كلاعب كرة القدم المهذب عندما يعطيه الحكم الظالم بطاقة حمراء ... قبل حمدين بالنتيجة ودعى انصاره الى عدم التجمهر في وجه حركة السير او التعرض لاي كان في البلد وتوجه للطرق القانونية لمواصلة الثورة .... ادركت حينها ان ثورة قد بدأت منذ عام او اكثر لن تنجز مهمتها في عام او اثنين بل هي بحاجة الى سنوات من اجل التطهير والانتهاء من رواسب الماضي البغيض وان يتحلى صانعوها بالحكمة والنفس الثوري الطويل لمواصلة مشوارها الطويل