نقلاً عن جريدة البشاير المصرية مصحوبةً بفيديو فى 22 أغسطس الجارى 2010 أنَّ الشيخ خالد الجندى قال فى برنامِجةُ على قناة الصفوة، إلى عايز يرتد عن الإسلام يرتد، هوة حُر ولكن بدون أن يُعلِن ذلِك على الملأ، حِرصاً على وحدة الأُمة والمُجتمع أما من يُعلِن فإنَّ قصدةُ إنةُ يعمل فُرقة وفتنة وخلخلة فى المُجتمع وليس قصدةُ الإرتداد وحُرية العقيدة كما يتشدّق الغرب ، فهوَ مِثل اليهوداللذين حاولو إحداث فتنة على عهد النبى صلى اللّةُ عليةِ وسلم وقالوا أُدخُلوا الإسلام فى الصُبح واكفُروا بالليل ويُضيف الشيخ خالد الجندى عايز ترتد وتُعلِن إنَكَ مُرتد ، أُترُك دولة الإسلام وروح دولة الكُفار، وأعلن كما شِئت. أنا لستُ عالِما دينياً وبالتالى فأنا لستُ صاحِب فتوى، ولم يكُن بودى أن يكون لى مأخذٌ على خِطابِ شيخٌ جليلٌ كالشيخ خالد الجندى، وحاولتُ الإبتِعاد كثيراً عما أقلقنى فى هذا الخِطاب الدينى، لولا أنَّ الأقدارَ قد ساقتنى إلى مشيخةِ الأزهرِ الشريف وتحديداً بمكتب إشهار الإسلام وكانَ من كرم اللة أن حضرتُ مراسم إشهار إسلام شاب يونانى وفتاة بريطانية، وكم الحفاوةَ والترحيب من الشيخ جميل مُدير مكتب الإشهار، وفى كلِمة قصيرة لم تزد عن عشرِ دقائق باللُغةِ الأنجليزية، تبينتُ أنَّ الإسلام دينٌ فى غايةِ اليُسر والسهولة ، وليسَ بما نراةُ من التعصب والتشدُد، ولم يتطرق الشيخ جميل لا من قريبٍ أو بعيد إلى الشكل أو المظهر أو السلوك، وبارك لهُما نهايةِ الأمر بعد أن أنطقهُما الشهادة باللُغةِ العربية. هذا هوَ إسلامُنا ، وهذا هوَ خِطابُنا الدينى، والذى جاء بالحِكمةِ والموعظةِ الحسنة لا إساءة لمن كانَ على دينٍ غيرَ دين الإسلام، ولا إساءة لدينٍ غيرَ دين الإسلام وأمرٌ إلهى لخاتم الأنبياء والرُسُل، ولا تكُن فظاً غليظ القلب، وفى موضعِ آخر ولو كُنتَ فظاً غليظ القلب لإنفضوا مِن حولِك، ومظلة هذا كُلُة أنا نجنُ نزلنا الذِكرَ وإنا لةُ لحافظون ، صدق اللّةُ العظيم وأعودُ إلى ما تفضّلَ بةِ الشيخ خالد الجندى، ولستُ ولعياذُ باللة مؤيدا لِلردة أو المُرتدين ولكن مأخذى فقط على أسلوب المُعالجة فى الخطاب الدينى، وأعتقد أن الشيخ خالد الجندى قد وقع فى خطأين كبيرين وأغلب ظنى دون أن يقصد، فهو يُريد درء الفساد ودرء الفتن، الخطأ الأول: هب أنَّ لديكَ إبناً وضلّ الطريق، هل تُلقى بةِ إلى قارعةِ الطريق؟ أم إنةُ وجب علينا معرفة الأسباب وتوجية النُصح والإرشاد والعمل على الإحتواء بالحِكمةِ والموعظةِ الحسنة، أليسَ هذا هو إسلامُنا؟ الخطأ الثانى: وهو الذى قد يُثير الفتنة ويجعلُها على أشدُها، حينما يقول أُترُك دولة الإسلام وإذهب إلى إلى دولة الكُفار !!! وقد حددها بمعرِض حديثةِ بالغرب، والحديثُ هُنا يتعلقُ بشِقين فى غايةِ الأهمية أولاهُما أنةُ لايقبل فى مِصر على سبيل المِثال أىَّ دينٌ يُخالِفُ دين الإسلام أليست هذةِ فتنة؟!!! وفى أسوأ صورها، والشِق الثانى هوَ ما يتعلق بدولةِ الكُفار التى يعنيها شيخُنا( الغرب) ! وماذا نحنُ فاعلون بمن هُم مُسلِمون ويعيشون فى دولة الكُفار على حد تعبيرة هل يستوجب هذا تركِهم بلاد الكُفر والذهاب إلى بلاد الإسلام؟!!! ومِصر على سبيل المثال أكبر دولة فى العالم تستورد القمح، أليسَ هذا من بلاد الكُفار على حد تعبيرةِ؟!!! والأمثلة كثيرة وليس لها آخر، فى كُلِ مجالات الحياة طبية وعلاجية وعلمية ودوائية وغذائية إننا فى حاجة ماسة إلى تصحيح خطابُنا الإسلامى بقوامةِ الحِكمة والموعظة الحسنة درءاً للفتن والمفاسد، والتعايُش مع الآخرين فى سلامٍ وأمان بالفكر الهادى والواعى والمُستنير [email protected]