-كيف يكون للمرشحين للرئاسه وضع برامج دون أن يكون هناك تداول للمعلومات ؟ ...أم انهم يضعون برامجهم على حالات إفتراضيه ..... هم ليس لديهم معلومات عن الاوضاع الحقيقيه لكل نواحى الحياه المصريه وهذا ليس عيب فيهم فالمعلومات غير متاحه بشكل رسمى وثابت وربما يعتمدون على جهدهم الشخصى ومعارفهم وأفراد حملتهم والموازنات المعلنه وليس الفعليه والمفترض اننى عندما أريد كمواطن عادى أن أعرف معلومات عن الرعايه الصحيه مثلا أجدها على الانترنت أو استطيع الحصول عليها من مصدرها بسهوله .....للدلالة على ما قلت أود سؤال الساده المرشحين عن شىء بسيط ولكنه يمثل بدائيات بالنسبه لمن يضع أى برنامج للنهضه ألا وهو .....ماهو التعداد الدقيق للشعب المصرى وما عدد الاطفال والشباب والرجال والنساء والمسنين من الجنسين ؟ ....أنا متأكد أننى سأحصل على خمس إجابات على الاقل بما يدل على أن كل هذه البرامج برامج إفتراضيه على شعب أيضا إفتراضى. -أرى أن (جاكتة ) الرئاسه واسعه على جميع المرشحين كما أرى أن 90% منهم يصلحون كمنظرين أو مصلحين أو مستشارين لايستطيعون تنفيذ نظرياتهم لأن النظريه مثاليه والتنفيذ غير ذلك .... بصراحه لم أجد من يتكلم عن سياسة المتاح رغم أن كل أوضاعنا (تحت الصفر ). - رئاسة بلد كبير مثل مصر تحتاج الى فريق رئاسى وليس الهام من عبقرى أو ملهم كما أن ديننا هو الاول الذى حمل للانسانية فكرة العمل الجماعى وجعلها مميزه عن العمل الفردى بأضعاف مضاعفه وأقرب الامثله فى صلاة الجماعه التى تفوق صلاة الفرد بست وعشرين درجه والبنيان المرصوص وخلاف ذلك الكثير فى مسيرة الاسلام عبر اربعة عشر قرن ونيف .....حتى الان لم يحدد أى من الساده المرشحين فريق عملهم رغم أن أى شخص يدرك أن أمام الرئيس ملفات تنوء بالعصبة اولى القوه أم أنهم لايدركون ذلك ؟...أم انهم يرون ذلك من باب (ربنا يسهلها )....أم أنهم ينتظرون الفرج أم انهم (حيتعلموا الحلاقه فى روس الايتام). -أواظب على مشاهدة الاستبيانات والاستقصاءات التى تزف الينا أخبار سباق الرئاسه ونسبة إحتمالية كل مرشح فى الفوز بمقعد الرئاسه وهم يبرمجون للمشاهد عروضهم وفعالياتهم على انها على أحدث الطرق المتبعة فى هذا المجال .....الواقع أننى أتابعهم من باب الترفيه فقط وأرى انهم يحاولون تركيب موتور سياره مرسيدس آخر موديل على (تكتك). - احد النظريات المتبعه فى الانتخابات الرئاسيه الحاليه هو وضع المنافسين تحت ضغط متواصل مع ابعاد هذا الضغط عن مرشحهم وفى ذلك تستخدم كل الوسائل دون التمييز بين الحق والباطل ومحاولة الضغط على الاعلام ووضعه فى موضع المتهم والمتواطىء وخلق فوضى إعلاميه بحيث يتم وضع الناخب نفسه تحت هذا الضغط لتطويعه للتوجيه وبدلا من أن يقوم الاعلام بدوره فى الرقى بهذه التجربه الغير مسبوقه فانه يبدو مثل اكشاك يباع فيها كل شىء وأى شىء لصالح هذا أو ذاك ....كل ما أخشاه وفى هذه الحيره والبلبله والتشويش و الفوضى أن نرى الشعب المصرى ينزل الى الشوارع (ببيجاما وصفاره ). - عجبا للساده المرشحين للرئاسه فكلهم لديهم الحلول التى تتراوح بين الاتصال التليفونى والمئة يوم الاولى ومئات المليارات التى ستدفق على مصر بعد انتخابه طبعا ....إن كانوا لايستخفون بنا فلماذا يبخلون علينا بمكالماتهم أو بعلاقاتهم أو بحلولهم العبقريه ؟ ....أم أنهم (ما بيشتروش سمك فى ميه )؟ -لن تدوم فترة الرئاسه القادمه مع أكثر التقديرات تفاؤلا عن سنتين وطبعا ربما مجلس الشعب أقل من ذلك أما مجلس الشورى فبالتأكيد أنهم كانوا (ناس طيبين ) أى أن الرئيس القادم سيحكم حمام سباحه ليس به ماء ولكنه بكل تأكيد مكتوب عليه (حمام سباحه ). - لن يدعم المجلس العسكرى أى مرشح للرئاسه وذلك بصفه مؤسسيه على الاقل لان الدستور القادم وبناءا على رغبة الجميع سيفتت السلطات بحيث أن أى سلطه ستمشى مشوارا طويلا فى أى قرار ثم تجد لافته مكتوب عليها (الطريق الى الخلف ).... حتى التكامل بين السلطات لن يكون موجودا لانه ستكون هناك (فجوات )تمنع ذلك وستكون الكلمه العليا لمن له القوه على الارض أو على الاقل لمن يسكن هذه الفجوات. -الحملات الاعلاميه للمرشحين ضعيفه جدا بل تكاد تكون ضد المرشح نفسه فهى تبعث على استفزاز الناخبين المحايدين وكذلك تستفز طاقة وتكاتف انصار المرشحين الاخرين كما أن الهجوم المستعر على بعضهم يضيف اليه نسبه لايستهان بها من المعاندين والرافضين لان يؤثر أحد على رأيهم .....أرى أن أول مايجب على المرشح فعله هو التخلص من حملته الاعلاميه مع الاحتفاظ بحملته التنظيميه . -انا مشفق تماما على المرشحين الصادقين الذين انفقوا (تحويشة عمرهم ) على انتخابات الرئاسه لانه وكما نتذكر من فيلم العار (التخزين وظيفة الدقشوم وأبو دومه). - لقد سفه الاعلام والانترنت وسلاح الشائعات التابع لكل فصيل وكذلك حتى بعض الجهات الرسميه والنصف رسميه سفهوا جميعا منصب الرئيس القادم بالاتهامات ووالاشاعات والسخريه وحتى السب والقذف العلنى والغير علنى ....لقد جعلوا الشعب يحس أنه لن ينتخب رئيس جمهوريه يستمد قدره من قدر الشعب نفسه وإنما سينتخبون (حرامى غسيل ). -أندهش كثيرا من حمى شعار تسليم السلطه بطريقة (الغزيه لازم تنزل هنا ) وكأن السلطه خزينه أو عهده فى مخزن حكومى أو ماكينه مكهنه فى ورشه بأحد المصانع ...... لقد قضى الرئيس السابق 10 سنوات يتسلم فى السلطه فعليا وتسلم معها كتالوج الحاكم الفرد الذى يعمل مايريد وكان من ضمن إرادته إعادة تفصيل الدستور والقوانين بل والاستحواذ على سلطات فوق القانون وفوق الدستور وكانت الفتره التاليه طويله ومريره مكنت للمتسلقين والمنتفعين والمتآمرين مقاعد وثيره بجوار عرش الحكم ....أما الان فلايمكن تسليم من يأتى رئيسا نفس السلطات ولاكتالوج مبارك ويجب أن يدخل الرئيس الجديد كترس متناغم مع الحياه السياسيه بكل قواها حتى يتم صناعة دستور جديد وتفاعل مواده مع الواقع على الارض .... إن أكبر مهمه يمكن أن يقوم بها الرئيس القادم وخلال فترة ولايته هى وضع الاسس لتوزيع السلطات ثم تسليمها لمن يأتى بعده وهذا سيكون إنجاز كبير منه.